الرباط - المغرب اليوم
زيارة وزير الصحة، خالد أيت الطالب لمستشفيات مراكش أو بالأصح لبعض مآرب مستشفيات مراكش ماذا أضافت بالملموس لمرضى كورونا والعاملين بالقطاع؟ وهل خففت فعلا عن هؤلاء وأولئك أم أن الحديث برمته سينحصر في خيمة كبيرة وبناية مهجورة هجرها البعض لأسباب يعرفونها هم و"الراسخون في مجال الصحة" بهذه المدينة التي غدت في حكم الموبوءة؟ فهل سيكون لهذه الزيارة ما يليها أم أنها جاءت أصلا متأخرة جدا عن ميعادها؟
مديرة الصحة الجهوية، وبدل الإنصات لموظفيها وأطرها، وبدل الإنصات للمرضى وإحداث خلية حقيقية للإستماع لشكاويهم وهي كثيرة بالمناسبة اختارت التركيز على نقطة أساسية في اجتماعها بأطر مستشفى المامونية وهي: من سرب فيديوهات المستشفى؟ ومن المسؤول عن فضح ما يقع داخل أسواره؟ متوعدة الفاعل أو الفاعلة بسوء "مآب"...
منذ مدة وشرفاء ومناضلون من أطباء وممرضين من تلاوين نقابية مختلفة وفاعلين مدنيين بمدينة السبعة رجال دقوا جدران "الخزان" في إشارة لرواية المتألق عبد الرحمان منيف، ونبهوا أن ما يقع بمنظومتنا الصحية بعد مرحلة الحجر الصحي وربما قبلها دليل على فقدان البوصلة... إنهاك لأطر بعينها واستفادة آخرين من رخص تشتم منها رائحة "إن"، إغلاق مؤسسات وأجنحة برمتها بشكل غير مفهوم أو استمرار إغلاقها بشكل يضر بمصلحة المواطن والمواطنة ولا أحد غيرهما...
مشاهد مؤسفة صحيا مازالت مستمرة بمراكش والجهة لم تكن لتفلح زيارة واحدة مكوكية لوزير القطاع لحلها... ولكن تركيزه على ملفات مراكش وفتحه لملفات عديدة بها كملف مهبط المروحيات، إغلاق بناية شبه مكتملة البناء والتجهيز بابن طفيل وهدر ميزانيات ضخمة من المال العام جراء ذلك، مشكل المصاعد بذات البناية، تأخر فتح مستشفيات محلية بالمدينة، الرخص والتعويضات، مناصب المسؤولية وتوزيعها، مآل عدد من التحقيقات واللجان المحلية والوطنية، التكفل بموظفي الصحة المصابين بكوفيد، الوضعية المأساوية لعدد من مستشفيات المدينة، شكايات الأطر الصحية، حرمان المرضى غير كوفيد لمدة طويلة من مركز التشخيصات، المركز الجهوي لتحاقن الدم، وضعية عمال وعاملات الخدمات المفوضة، تدبير المركز الإستشفائي الجامعي وغيرها كثير...
قد يهمك ايضا
"طبيب أوبئة" يحذر المغاربة ويكشف عن خطته من أجل وضع حد لـ "كورونا"
مخاوف من ارتفاع أعداد مُصابي "كورونا" في المغرب بسبب احتفالات عاشوراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر