تحت شعار “الحياة الطلابية والصحة النفسية في ظل جائحة كوفيد- 19″، أعطيت انطلاقة الأسبوع الوطني للصحة الجامعية، صباح الاثنين، في الحي الجامعي أكدال بالعاصمة الرباط، بحضور كل من وزير الصحة والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي ستستمر فعالياته إلى غاية 23 ماي الجاري.
إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اعتبر أن إطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية يمثل “قفزة نوعية في العناية بصحة الطلبة الجامعيين، عبر إضافة الرعاية الصحية النفسية إلى الرعاية الصحية الجسدية”.
انطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية للطلبة من الحي الجامعي أكدال بالرباط هو خطوة أولى لتعميم المشروع ليستفيد منه الطلبة في جميع مناطق المغرب، حسب الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي.
وأضاف المتحدث ذاته أن أهمية الصحة النفسية برزت بشكل كبيرة خلال ظرفية حالة الطوارئ الصحية، وتأثيرها على جميع المواطنين، خاصة فئة الشباب، بسبب توقف الدراسة الحضورية وتوقف الأنشطة الاجتماعية للطلبة.
وبينت الدراسات التي أنجزت في هذا الموضوع أن ثلث الطلبة عانوا من مضاعفات نفسية خلال فترة جائحة “كورونا”؛ وهو ما يحتم الاعتناء بالرعاية النفسية للطالبة، يضيف أوعويشة.
من جهته، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن الغاية من إطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية للطلبة الجامعيين هي جعل الأحياء الجامعية تنقل من فضاء للإيواء والإطعام إلى فضاء لتنمية قدرات الشباب، عبر الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية التي تحتضنها.
وسوف تسهر على تقديم خدمة الرعاية النفسية للطلاب في الأحياء الجامعية خلايا للإنصات، ويندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة.
واختير الحي الجامعي أكدال بالرباط لإطلاق ورش الرعاية النفسية للطلبة باعتباره أقدم حي جامعي في المغرب، حيث تدشنه الملك محمد الخامس عام 1957، إضافة إلى كونه “يتوفر على بيئة محفزة لتيسير نجاح طلبتنا”، يقول أمزازي.
من جانبه، قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن الأسبوع الوطني للرعاية النفسية الجامعية يكتسي أهمية كبيرة، باعتبار أن الشباب يمثلون النواة الأساسية للمجتمع المغربي، لافتا إلى أن المغرب يولي أهمية كبيرة للنهوض بوضعية الشباب.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الصحة الجامعية تحتاج إلى عناية خاصة، لافتا إلى أن وزارة الصحة بفضل المجهودات التي تقوم بها بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سيتم خلق عدد من خلايا الإنصات والتتبع ومواكبة الصحة النفسية للطلبة، إضافة إلى مواكبة الصحة الجسدية؛ وهو ما سيوفر للطلبة جميع الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الطالب لكي يكون إنسانا ناجحا في المستقبل.
ويُعتبر البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية من أقدم البرامج الصحية في المغرب، إذ يستهدف شريحة واسعة من المجتمع تقدر بحوالي 9 ملايين نسمة من التلاميذ والطلبة، والأطر التربوية، وآباء وأولياء التلاميذ. وتتمثل أهم الخدمات التي يقدمها البرنامج في تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية للطلبة والتلاميذ والشباب بصفة عامة؛ من خلال إسداء حزمة من الخدمات الطبية وشبه الطبية، من أجل الكشف المبكر عن الأمراض والاضطرابات والتكفل بها وتتبعها.
قد يهمك ايضاً :
فضيحة "مساعدات كورونا" تطوق عنق منتخبي ومسؤولي المحمدية
روسيا على استعداد لمساعدة تركيا في محاربة فيروس كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر