لندن - المغرب اليوم
وتشير الأخصائية في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن البرد وغياب الشمس يؤثر سلبا في الحالة العامة للجسم. وأن منظومة الغدد الصماء تلعب دورا رئيسيا في تكيف الجسم مع ظروف الوسط المحيط.
ووفقا لها، يعاني بعض الأشخاص، بسبب التأثير الضار لعامل البرد، من رد فعل سلبي من جانب منظومة الغدد الصماء، يظهر على شكل زيادة إفراز الهرمونات: هرمون الغدة الدرقية والأنسولين وهرمونات الغدة الكظرية وكذلك زيادة عملية شطر البروتين والدهون والكربوهيدرات وضعف تركيب الجزيئات البروتينية. وفي هذه الحالة يكون التأثير السلبي للبرد أكثر وضوحا في جسم الرجال مقارنة بالنساء.
وتقول: "يرتبط هذا الأمر بعدة عوامل: درجة حرارة جسم المرأة أعلى دائما بعض الشيء من درجة حرارة جسم الرجل؛ مساحة جسم المرأة أقل من مساحة جسم الرجل، وبالتالي فقدان الحرارة أقل في الطقس البارد؛ تأثير هرمون التستوستيرون الذكري في منظومة المناعة، حيث كلما كان مستواه مرتفعا، تنخفض الاستجابة المناعية للجسم".
وتضيف، الأطفال الرضع وكبار السن أسوأ تحملا للبرد ، وذلك بسبب اختلال التنظيم الحراري.
وتقول: "بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الغدد الصماء المختلفة غالبا ما يعانون من اضطرابات في الجهاز تحت المهاد والغدة النخامية والكظرية وتغيرات في وظيفة الغدد الصماء في البنكرياس واضطرابات الغدة الدرقية. و أن هذه الاضطرابات تتفاقم نتيجة تأثير العوامل البيئية العدوانية، بما في ذلك درجات الحرارة المنخفضة، ما يؤدي إلى عدم تكيف الجسم".
و توصي الطبيبة كإجراء وقائي، بالالتزام بنمط حياة صحي: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، والتخلي عن العادات السيئة، وكذلك مراقبة مستوى أهم المواد النشطة بيولوجيا والعناصر الدقيقة. على سبيل المثال ، يساهم فيتامين D3 ومصل الحديد في تكيف الجسم بصورة أفضل مع التغيرات و تأثير العوامل البيئية ، بما في ذلك درجات الحرارة المنخفضة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر