الرباط-المغرب اليوم
وجهت رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء "إشعارا" الاثنين، إلى عمداء كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكلية العلوم والتقنيات وكلية الآداب والعلوم الإنسانية وإلى مدير المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني وكذا مدير المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم بالمحمدية، تدعوهم من خلاله إلى حث الأساتذة الجامعيين والباحثين والإداريين والتقنيين الذين تبلغ أعمارهم 45 سنة فما فوق إلى التوجه صوب المركز الصحي المصباحيات بالعاليا للاستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
مراسلة قد تكون عادية وطبيعية بالنظر إلى التعبئة الجماعية إلي تعيشها بلادنا من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، وبغاية تلقيح الأشخاص المستهدفين من المرحلة الأولى تحديدا، في انتظار الانتقال إلى المراحل الأخرى القادمة، لكن غير الطبيعي فيها والذي يطرح أكثر من علامة استفهام هو تحريرها وتوجيهها في نفس اليوم، وتشديد مضمونها وفحواها على ضرورة انتقال المعنيين بالأمر صوب المركز الصحي المذكور انطلاقا من تاريخ وتوقيت التوصل بها، مع تحديد سقفها الزمني في نفس اليوم بعد الزوال، في غياب أية آلية تأكيدية على ذلك، وكأن الجميع سيأخذون علما بها وسينتقلون لتلقيح أنفسهم خلال نفس اليوم؟
وأشارت مراسلة الجامعة إلى أن مدة التلقيح تم حصرها في يومين، الإثنين والثلاثاء 8 و 9 فبراير، علما بأن العديد من المعنيين بها لم يأخذوا علما بها يوم "إصدارها"، ولم يتم الأخذ بعين الاعتبار مجالات السكن المختلفة وظروف التنقل، مما حكم على هذه الخطوة، التي يرى الكثير من المستهدفين بمضمونها بأنها غير محسوبة، وغلب عليها الطابع الارتجالي، بكونها تشكل خطرا وضررا أكثر منها وقاية ونفعا، على اعتبار أن جلّ من يجب تلقيحهم سيتوجهون إلى مركز التلقيح خلال اليوم الثاني، وهو ما سيؤدي إلى حالة من الازدحام والاكتظاظ داخل وبجنبات مركز التلقيح، على غرار ما عاشه مركز للتلقيح بآنفا بالدارالبيضاء، ظهر اليوم الأول من فتح باب التلقيح أمام الأطر التعليمية بالقطاع الخاص، الأمر الذي كان لزاما على رئاسة الجامعة والمديرية الجهوية لوزارة الصحة استحضاره والعمل على تفادي كل سيناريو مماثل له، حتى تمر عملية التلقيح في ظروف آمنة وبشكل منظم يحقق الأهداف المرجوة منها.
قد يهمك أيضا:
تراجع مستمر لإصابات كورونا ووفيات كورونا بالمغرب
أفريقيا تكافح من أجل "اللقاح"في مواجهة "النزعة القومية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر