الرباط - المغرب اليوم
أثارت مسألة ارتداء الأقنعة الواقية جدلاً كبيرًا، مع استمرار تفشي فيروس كورونا المُستجد المُسبب لمرض كوفيد-19، ومواصلة العلماء والباحثين في كل مكان في العالم للعثور على عقار يعالجه، خاصة مع زيادة الحديث عنها في الآونة الأخيرة، ودعوة العديد من المسؤولين وحكومات الدول من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواطنيه بارتدائها، أو تغطية وجوههم بقطعة قماش عندما يغادرون منازلهم.
ونظرًا إلى حساسية الأزمة التي نعيشها الآن، من الضروري التعرف على آداب وسلوكيات ارتداء قناع الوجه، ومعرفة الجانب الإيجابي والسلبي لها، وهو ما نستعرضه فيما يلي:
من الضروري وضع قناع الوجه إذا كان الشخص يعاني من السعال أو العطس، وكذلك إذا كان مسؤولا عن رعاية أشخاص يُشتبه في إصابتهم بالعدوى، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن القناع لا يكون فعالاً في حال استخدامه مع الالتزام بالتدابير الاحترازية وغسل اليدين طوال الوقت وفركها بمطهر كحولي.
ويُنصح بتجنب لمس القناع تمامًا أثناء استعماله، وفي حال لمسته فعليك غسل يديك جيدًا وفركها بالمطهر الكحولي، أو غسلها جيدًا بالماء والصابون في مدة لا تقل عن 20 ثانية، للتأكد من التخلص من كل جزيئات الفيروس. وعندما تقرر نزع القناع، أمسكه من الخلف ولا تلمس المقدمة أبدًا، وضعه في حاوية قمامة مُغلقة، وبعدها اغسل يديك جيدًا.
يطرح كثيرون سؤال عن قدرته على الحماية من الإصابة بـ"كورونا" ويبحث العلماء والباحثون على إجابة قاطعة عنه، ووجدوا أن وضع القناع على الوجه يحمي من الإصابة، ويتيح خفض مصادر العدوى، خاصة وأنه يحمي تعرض الإنسان للرذاذ الصادر عن المريض، والذي يُرجح العلماء أنه يكون السبب بنسبة كبيرة وراء الإصابة بالفيروس، وفي الوقت نفسه قال العلماء إن ارتداء القناع ليس مثاليًا، ولا يقضي على فرص الإصابة بالمرض.
وحتى الآن، دعت العديد من حكومات الدول الشعوب إلى ارتداء الأقنعة كي يتفادوا الإصابة بعدوى كوفيد-19، وقال مسؤولون في أكاديمية الطب في فرنسا إن وضع القناع يجب أن يكون إلزامياً، وكذلك تعاقب الحكومة المغربية من يغادر بيته دون وضع قناع واق.
ارتداء أقنعة الوجه ساعد في بعض الدول على تقليل معدّل الإصابات، ومن الأفضل ارتداء القناع حتى إذا لم تكن مريضًا بكوفيد-19، طالما الفيروس لا يزال مُنتشرًا، قد يساعدك ارتداء القناع على حماية نفسك من المرض، وتجنب الإصابة بالعدوى، خاصة إذا كنت تلتقي بأشخاص مُصابين بالمرض دون أن تظهر عليهم أعراض، وينصح الباحثون بارتداء الأقنعة خاصة في الأماكن العامة، أو الأماكن التي تتردد عليها لأول مرة منذ فترة طويلة.
وعن سلبياته، ففي الواقع، ربما هناك جانب سلبي لارتداء القناع، إذ يخشى بعض الخبراء أنه يخلق إحساسًا زائفًا بالأمان. قال آرون كارول، الطبيب في جامعة إنديانا، إنه قلق من أن يشعر الناس بالأمان ما يجعلهم يغفلون عن غسل أيديهم أو اتباع القوانين الاحترازية، والأسوأ من ذلك حسب آرون هو أن يستمر الناس في لمس وجوههم طوال الوقت لأنهم يستمرون في تعديل وضبط الأقنعة على وجوههم.
ومن المخاوف الأخرى المُحيطة بارتداء القناع هو أنها قد تتحول إلى مصدر للتلوث، وحذر مستشارون أوروبيون من أن استخدام الأقنعة القماشية لأكثر من مرة قد يزيد من إمكانية العدوى، خاصة وأنه من المُحتمل أن يخترق الفيروس القماش، أو قد تتسبب رطوبة القماش في بقاء الفيروس على القناع لفترة طويلة، وقد يغفل البعض أنه عليهم التخلص منها في سلة المهملات والتأكد من أنها لن تُستخدم مرة أخرى، وعليهم غسل أيديهم قبل ارتدائها وبعد خلعها.
قد يهمك ايضا :
الكمامات المدعومة غير متوفرة في بعض الصيدليات في البيضاء
الصيدليات المغربية ترفض تحتكر الكمامات ردًّا على تصنيعها وبيعها بـ80 سنتيمًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر