يعد تسمم الحمل حالة خطيرة تصاب بها الحامل بسبب ارتفاع ضغط الدم ليصل إلى 140/90 ملم زئبقي، مما يتسبب في ظهور البروتين في البول، وتورم جميع أنحاء الجسم، ويعد تسمم الحمل أكثر شيوعاً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الحمل، وفقاً لموقع "webmd"، ولكنه يمكن أن يحدث في أي وقت بعد الأسبوع العشرين من الحمل، أثناء المخاض أو حتى بعد الولادة وعند تركه دون علاج، ويمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات لكل من الأم أو الجنين، ولهذا السبب، من المهم بالنسبة للنساء الحوامل المتابعة باستمرار، لاكتشاف أي مشاكل صحية وعلاجها في وقت مبكر.
أسباب تسمم الحمل
ترتبط أسباب تسمم الحمل بعملية الانغراس ونمو الأوعية الدموية داخل المشيمة؛ مما يؤثر على ضغط دم المرأة الحامل، كما تشمل العوامل الأخرى المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل ما يلي:
- عمر الأم الحامل فوق 35 عاماً.
- التاريخ العائلي للإصابة بتسمم الحمل.
- الحمل بتوأمين.
- النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- السكري.
- فشل كلوي مزمن.
- النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية؛ مثل مرض الذئبة.
يمكن تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل عن طريق التحكم في ضغط الدم أثناء الحمل، والتأكد من إكمال جميع اختبارات ما قبل الولادة بشكل مناسب.
أعراض تسمم الحمل
تشمل الأعراض المصاحبة لتسمم الحمل ما يلي:
- النوبات.
- الصداع الشديد.
- ضغط دم مرتفع.
- زيادة سريعة في الوزن نتيجة احتباس السوائل.
- تورم اليدين والقدمين.
- فقدان البروتين عن طريق البول.
- طنين في الأذنين.
- آلام شديدة في البطن.
- القيء.
- تغيرات الرؤية.
- ضيق في التنفس.
عادة تستمر النوبات الناتجة عن تسمم الحمل لمدة دقيقة واحدة تقريباً، يمكن أن تتطور إلى غيبوبة.
المضاعفات المحتملة لتسمم الحمل
- نوبات متكررة من التشنجات التي تتبع الغيبوبة، وقد يكون ذلك مميتاً في حالة عدم تلقي العلاج على الفور.
- الإصابة بمتلازمة هيلب وهي من المضاعفات الأخرى التي تدمر الخلايا الدموية، وتسبب أعراض الارتعاج، وفقر الدم وارتفاع إنزيمات الكبد.
- المشيمة الملتصقة وتنتج عندما تلتصق المشيمة بجدار الرحم قبل ولادة الطفل، مما يتسبب في الولادة المبكرة.
- يمكن أن يسبب تسمم الحمل الولادة المبكرة أي ولادة قبل 37 أسبوعاً من الحمل، وقد يتعرض الأطفال المبتسرون لخطر متزايد للإصابة بالمضاعفات الصحية؛ مثل انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل الجهاز التنفسي، كما يؤدي تسمم الحمل أيضاً إلى تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل
بالنسبة للنساء اللواتي لديهن عوامل خطر، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها قبل وأثناء الحمل لتقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل، يمكن أن تشمل هذه الخطوات ما يلي:
- تناول أسبرين الأطفال يومياً؛ للتقليل من خطر الإصابة بتسمم الحمل بنسبة 15% تقريباً، فإذا كان لديك عوامل خطر للإصابة بتسمم الحمل، فقد يوصي الطبيب بتناول الأسبرين في بداية الحمل (بحلول 12 أسبوعاً من الحمل).
- فقدان الوزن إذا كنت تعانين من زيادة الوزن.
- الحفاظ على روتين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تناول الأطعمة الصحية قليلة الملح وتجنب الكافيين.
علاج تسمم الحمل
لا يستجيب تسمم الحمل بشكل جيد لمدرات البول أو اتباع نظام غذائي منخفض الملح، كما هو الحال مع علاج ارتفاع ضغط الدم، عادةً ما يتضمن علاج هذه الحالة الطرق التالية:
- الولادة المبكرة تعد طريقة أخرى لعلاج تسمم الحمل، ويجب أن تخضع الحامل للمراقبة بشكل متكرر، كل 6 ساعات، لضمان عدم تفاقم تسمم الحمل، فإذا لم تستقر الحالة؛ فقد يختار الأطباء تحفيز المخاض في أسرع وقت لتجنب نوبات الارتعاج والمضاعفات الأخرى.
- على الرغم من أن تسمم الحمل عادة ما يختفي بعد الولادة، إلا أنه يمكن أن يظهر بعد فترة المخاض، خاصة عند النساء اللواتي تعرضن لتسمم الحمل ولذلك، ينبغي الاستمرار في مراقبة الأمهات عن كثب بحثاً عن علامات تسمم الحمل.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
في حالة تسمم الحمل الشديد، يمكن أن تظهر الأعراض التالية مثل:
- ارتفاع ضغط الدم 160 / 110 ملم زئبق أو أعلى.
- ألم في الجانب الأيمن من البطن.
- انخفاض في وظائف الكبد والكلى.
- قلة كمية العرق ورائحته.
- وجود سوائل في الرئتين.
- قلة التبول.
- تغييرات في الرؤية؛ مثل الضبابية والألم الشديد في العين.
في النهاية يجب الانتباه إلى أنه إذا كان التسمم شديداً، فيجب دخول الحامل إلى المستشفى لتخضع للمراقبة الدقيقة، وتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم لمساعدة رئتي الجنين على النمو.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم
أسباب تقلبات المزاج عند النساء أثناء فترات الحمل أو الدورة الشهرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر