يمكن أن يبدأ الشخص يومه بإيجابية فائقة، ويستعد لبدء العمل، ولكن خلال اليوم، ربما يشعر بتدهور حالته المزاجية، وفي حين أن بعضًا من هذا قد يكون طبيعيًا، فمن الممكن أيضًا أن تكون هناك بعض العادات التي تجعله غير سعيد.
وحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Health Shots، فإن هناك أشياء مثل الإفراط في التفكير والتوتر والتوقعات ومقارنة النفس باستمرار بالآخرين هي مجرد بعض العادات التي تجعل الأشخاص غير سعداء. ربما لا يدرك البعض ذلك، ولكن إذا تمكنوا من التخلص من هذه العادات السلبية، فربما يجدون أنفسهم أكثر سعادة.
تنصح عالمة النفس ومدربة الصحة المعنوية أنيشا جونجونوالا، أن هناك سبلا لجعل حياة المرء أكثر إشراقًا، من بينها تحديد الأسباب التي تجعله غير سعيد واستبدالها بكل ما يجعله أكثر سعادة، كما يلي:
1. الإفراط في التفكير
إن التفكير الزائد هو إحدى أكبر العادات التي تجلب الشعور بالتعاسة. تقول جونجونوالا: "عندما تكون لدى المرء عقلية تتمحور حول المشكلة، فإنه يعيد التفكير باستمرار في تصرفاته، ويميل إلى التركيز على الأفكار السلبية والمبالغة في تحليل المواقف يمكن أن تؤدي إلى العيش في حالة من الترقب والقلق".
وتنصح قائلة إنه يجب الحرص على "التحول من منظور موجه نحو المشكلة إلى منظور موجه نحو الحل، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص متوترًا بشأن الموعد النهائي لتسليم عمل، يمكنه تقسيم المهام إلى خطوات يمكن التحكم فيها والتركيز على إكمال كل واحدة منها بكفاءة".
2. التشديد على المواقف الصغيرة
إن الشخص الذي يعاني من التوتر لا يكون سعيدًا بطبيعة الحال، وبالتالي، فإن التخفيف من التوتر الناتج عن المواقف البسيطة من خلال تطوير الحكمة لتمييز أهمية القضايا المختلفة يمكن أن يسهم في أن يصبح الشخص سعيدًا.
3. حمل الضغينة
إن التشبث بمظالم الماضي يحد من القدرة على العيش في الحاضر، مما يعزز الاجترار المستمر لأحداث الماضي والندم على بعض القرارات أو لوم النفس على مواقف ما.
وتوضح جونجونوالا أن تحرير النفس من العبء العقلي الذي يمثله حمل الضغائن واختيار التسامح يخلق مساحة لحاضر أكثر إيجابية وإشباعًا.
4. التسويف
إن التسويف هو إحدى العادات التي تجعل المرء تعيسًا، لأنه غالبًا ما يكون للتأخير في المهام أسباب كامنة، مثل عدم الاستمتاع أو الصعوبة الملحوظة. إن فهم السبب الجذري للتسويف والتأجيل أمر بالغ الأهمية. وتوصي جونجونوالا بالتفكير "في السيناريو الذي يقوم فيه الشخص بتأجيل مشروع مليء بالتحديات. وأن يقوم بطلب المساعدة أو تقسيم المهمة إلى خطوات أصغر، مما يجعلها أكثر قابلية للتعامل معها وتخفيف التسويف".
5. مقارنة النفس بالآخرين
إن المقارنة المستمرة بين النفس والآخرين تصرف الانتباه عن النمو الشخصي، على غرار القيادة مع التركيز على السيارات الأخرى بدلاً من التركيز على الطريق الخاص. تقول جونجونوالا إنه "من خلال التركيز على الذات وانجازاتها، يستطيع المرء تجنب الاصطدامات غير الضرورية مع الانحرافات الناتجة عن المقارنات الخارجية، مما يعزز الشعور بالرضا".
6. الاستسلام مبكرًا
يتطلب بناء عادات صحية جهدًا واعيًا والتزامًا بالرفاهية الشخصية. تقول جونجونوالا إنه "من خلال دمج الممارسات الإيجابية في الحياة اليومية، يمكن إنشاء أساس للرضا والسعادة الدائمين"، ولكن يجب إدراك أن الاستسلام مبكرًا هو عادة ستجعل الشخص غير سعيد.
7. عدم التركيز على النفس
في خضم روتين الحياة اليومي، من السهل أن يضيع الشخص في المهام التي بين يديه ويفقد الاتصال بذاته. تقول جونجونوالا إن "هذا الانفصال يمكن أن يؤدي إلى تحديات في فهم الأفكار والمشاعر، مما قد يؤدي إلى مشاعر التعاسة وتطور العادات غير الصحية".
8. عدم النوم بشكل كافي
تركز ورقة بحثية، نشرها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، على كيفية تأثير النوم على الصحة العامة. إن النوم يساعد على استرخاء الدماغ ويساعد على الاستعداد لليوم التالي. لذا، فإن قلة النوم، خاصة عند الأطفال والمراهقين، يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية، والاندفاع ويمكن أن يصل الأمر إلى الاكتئاب.
9. عدم الشعور بالامتنان الكافي
كشفت دراسة أجرتها جامعة مونتانا أنه عندما يكون الناس أكثر امتنانا في أفكارهم وكلماتهم، فإنهم أيضا أكثر سعادة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك. يشعر الناس أيضًا بمزيد من الإيجابية تجاه أنفسهم.
10. تعريض النفس للسلبية
تشير دراسة نُشرت في Wiley British Journal of Psychology، إلى أن المعلومات السلبية عن العالم أو المجتمع المحيط بالشخص يمكن أن تؤثر على مستويات الحالة المزاجية والسعادة، لذا، يمكن الحفاظ على الإيجابية من خلال تقليل التعرض للمعلومات والأخبار السلبية.
قد يهمك ايضـــــا :
الأرق يصيب أصحاب التفكير المفرط في أمور العمل
قلة النوم وتغيرات الحالة المزاجية قد تكون علامات منذرة لنقص فيتامين معين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر