أنقرة - المغرب اليوم
منعت تركيا مؤخرا بيع الخبز الأبيض فوق ترابها، على غرار مجموعة من الدولة الأوروبية مثل السويد والدانمارك وغيرها، التي بدورها منعت تداول هذه المادة الغذائية حماية للمستهلك، وحسب خبراء للتغذية فإنّ مادة الخبز الأبيض لها عدة أضرار ومخاطر صحية على صحة الإنسان ولا تحتوي على مادة "اللايسين" الضرورية للنمو.
وفي هذا الإطار أفادت أسماء زريويل، خبيرة تغذية، بأنّ الخبز الأبيض هو في الأصل دقيق القمح خضع لعملية تجريد من الألياف واحتفظ فقط بمادة النشا، ثم أضيفت إليه مواد أخرى بكميات كبيرة مثل السكر والملح، بالإضافة إلى مواد اصطناعية للحفاظ على الخبز من التلف وتحسين مظهره، وحتى الخميرة التي يصنع منها الخبز الأبيض فهي خميرة غير طبيعية، وهذه العوامل كلها، تشرح خبيرة التغذية، تسبب أضرارا خطيرة على صحة الإنسان، خاصة مادة السكر التي تتسبب في الزيادة في الوزن ثم السمنة ثم الأمراض التي لها علاقة بالسمنة مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع الدهون الثلاثية.
وأوضحت خبيرة التغذية أن المغاربة يأكلون الخبز الأبيض بكثرة، لكنه يزيد من الإحساس بالجوع، وبالتالي هم معرضون للإصابة بهذه الأمراض التي سبق ذكرها بنسبة كبيرة، لأن الخبز الأبيض يحفز نسبة الأنسولين في الدم والذي بدوره يتسبب في زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن، ناهيك بأن الخبز الأبيض فقير من حيث الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، مشيرة إلى أن حظر هذه المادة في دول كثيرة هي خطوة إيجابية، خاصة وأننا اليوم كخبراء في التغذية ننادي بإعادة النخالة إلى القمح التي تعتبر من الضروريات للصحة العامة للإنسان، حماية له من الأمراض غير المعدية.
من جانبه حذر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، من تناول الخبز الأبيض لأنه عبارة عن خلطة كيميائية "سامة" تباع للمستهلك المغربي وتعتبر سببا رئيسيا للإصابة بعدة أمراض من بينها مرض السرطان، مضيفا أن الدقيق كل ما كان يحتوي على النخالة كان مفيدا للتغذية، ومطالبا الحكومة بمنع الخبز الأبيض حماية للمستهلك، على غرار دول أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر