وزير الصحة يواصل إغلاق المصحات الخاصة المخالفة للقانون
آخر تحديث GMT 18:18:34
المغرب اليوم -

وزير "الصحة" يواصل إغلاق المصحات الخاصة المخالفة للقانون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير

وزير الصحة الحسين الوردي
الرباط- حسن العبدلاوي

علم "المغرب اليوم" أن وزير الصحة، الحسين الوردي، قرر إغلاق إحدى مصحات الدار البيضاء، بسبب وفاة رجل سبعيني حرقا في ظروف غامضة.

ويأتي القرار بإغلاق المصحة ضمن قرارات تأديبية كثيرة صدرت عن الوزارة مؤخرا، وتهدف إلى وضع حد للفوضى التي يشهدها القطاع.

وقد راسل الوردي راسل الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة ووالي الدار البيضاء الكبرى، وذلك من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية اتجاه المصحة إلى حين الاستجابة لملاحظات لجنة التفتيش واحترام المعايير التقنية الواجبة على المصحات الخاصة.

وسبق لوزارة الصحة أن قامت بزيارة تفتيشية للمصحة الخاصة بالدار البيضاء في شهر ستنبر 2015، حيث وجهت لها رسالة إنذار من أجل تسوية وضعيتها القانونية. وفي زيارة التفتيش الثانية في بداية شهر نونبر 2015 لاحظت اللجنة أن هذه المصحة لم تكتف بعدم الاستجابة لرسالة الإنذار، بل أقدمت بعد ذلك على مباشرة أشغال إصلاحات لمرافقها تزامنا مع استمرار استشفاء المرضى ودون احترام للمساطر المعمول بها.

وقد أقدم الوزير، قبل أسبوعين، على إغلاق مصحة أخرى بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بعد وفاة امرأة حامل وجنينها داخلها، الأمر الذي دفع الوزير إلى تقديم طلب فوري إلى الأمانة العامة للحكومة من أجل إغلاقه لأنها “لا تستجيب للمعايير التقنية الخاصة بالمصحات، ولا تتوفر على مدير معين وفق الضوابط القانونية”، بناء على ما جاء في تقرير لجنة التفتيش، التي تم إيفادها للمصحة بعيد حالة الوفاة التي عرفتها.

وأغلقت المصحة كذلك بسبب تشغيلها أطباء من القطاع العام بدون ترخيص، حسب ما أفادت المصادر ذاتها، والتي أكدت أن الاختلالات المذكورة ” تهدد سلامة وصحة المرضى، الذين يترددون على هذه المصحة، ما فرض إغلاقها إلى حين الاستجابة إلى الشروط والمعايير المنصوص عليها في القانون 131-13، المتعلق بمزاولة مهنة الطب”.

وأوقف الوزير، قبل شهر، ثمانية أطباء يشتغلون بمدينة مكناس، إثر تقرير قدمته لجنة مركزية من المفتشية العامة للوزارة سبق له أن أوفدها إلى مستشفيات المدينة، والتي كشفت أشتغال هؤلاء الأطباء في القطاع الخاص خارج القانون.

ووقفت اللجنة المركزية للوزارة على ترك الأطباء المعنيين بقرارات التوقيف عملهم في المستشفيات العمومية وتوجههم نحو مصحات خاصة، تاركين المرضى يواجهون الإهمال، مؤكدة أنه سيتم تحريك المتابعة القضائية في حق المصحات التي كانت تشغلهم رغم علمها بالمقتضيات القانونية التي تنظم التعامل مع أطباء القطاع العام.

وهمت قرارات الوردي طبيبين جراحين، وأربعة أطباء أخصائيين، وقد تمت أحالتهم على المجلس التأديبي مع تحريك المتابعة لاسترجاع الأجرة التي كانوا يتوصلون بها منذ الفترة التي التحقا فيها بالعمل داخل المصحة.

كما جرى توقيف طبيبين للتوليد، أحدهما منح شهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى ستة أشهر، وهو ما سيجعله مضطرا إلى تعويض الدولة عن الأشهر التي استفاد فيها الشخص المعني من عطلة غير مبررة، مع تحريك المتابعة القضائية.

يذكر أن مجلس النواب صادق، مطلع السنة الجارية، على مشروع قانون يتعلق بمزاولة الطب يجيز لغير الأطباء الاستثمار في المصحات الخاصة، وذلك رغم الجدل الكبير الذي أثاره القانون المذكور.

وصادقت الغرفة الأولى للبرلمان على مشروع قانون رقم 131.13 يتعلق بمزاولة مهنة الطب، وذلك بموافقة 72 نائبا ومعارضة 54 من النواب الحاضرين في جلسة تشريعية بمجلس النواب، لتتم إحالته تبعا لذلك على مجلس المستشارين لدراسته، قبل أن تتم إعادته لمجلس النواب في قراءة ثانية لإنهاء مسطرة المصادقة ليدخل القانون حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية في صيغته النهائية.

وتأتي مصادقة مجلس النواب على مشروع قانون مزاولة مهنة الطب بعد أن خلق جدلا كبيرا في الأوساط الصحية بالمملكة، بسبب تضمنه بنودا تتعلق بفتح رأسمال المصحات الخاصة أمام المستثمرين من غير الأطباء، حيث يقول نص المشروع أنه “يمكن حيازة المصحة من قبل شخص ذاتي شريطة أن يكون طبيبة أو طبيبا أو في ملكية مجموعة من الأطباء أو شركة تجارية أو شخص معنوي خاضع للقانون الخاص لا يهدف إلى الحصول على الربح”.

وزير الصحة دافع عن هذا القانون بقوة، وذلك بتأكيده أن “الغرض منه هو الرفع من جودة الخدمة المقدمة في المصحات”، و”خدمة مصلحة المواطنين وحقهم في الصحة”، حيث شدد في تصريحات صحفية على كون فتح الاستثمار في المصحات في وجه غير الأطباء سيخضع لضوابط وصفها بـ”الصارمة”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة يواصل إغلاق المصحات الخاصة المخالفة للقانون وزير الصحة يواصل إغلاق المصحات الخاصة المخالفة للقانون



GMT 02:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

يساهم فيتامين "ب12" في تكوين الغلاف الواقي للألياف العصبية

GMT 02:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تجدد قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

GMT 02:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

GMT 21:06 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الهاتف أفضل طريقة لإقلاع الشباب عن التدخين الإلكتروني

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib