لندن - أ.ش.أ
يشير الباحثون إلى أنَّ الأفلامَ المرعبة مسبِّبة لتخثُّر الدم فعلاً.
في القرون الوسطى، كان يُعتقَد أنَّ الخوفَ الشديد جداً يمكن أن يسبِّبَ تجلُّطَ الدم. ولذلك، قرَّر الباحثون في زمننا المعاصر أن يختبروا هذه النظريَّةَ علمياً.
قام هؤلاء الباحثون بتطويع 24 شاباً سليماً، طُلبَ من بعضهم مشاهدة فلم رعب، ثمَّ فلم تثقيفي بعدَ أسبوع؛ في حين شاهد الآخرون نفسنَ الفلمين ولكن بترتيبٍ معكوس.
في غضون 15 دقيقة قبلَ كلِّ فلم وبعدَه، أُخذَت عيِّناتٌ من دم المتطوِّعين وجرى تحليلُها بحثاً عن النشاط التخثُّري؛ فلوحظت زيادةٌ في مستويات بروتين للتخثُّر يُسمَّى عامل التخثُّر السابع coagulant factor VII بعدَ مشاهدة فلم الرعب أكثر منه بعدَ مشاهدة الفلم التثقيفي.
ولكن، لم يكن لأيٍّ من الفِلمَين أيُّ تأثير في مستويات بروتينات التخثُّر الأخرى؛ ممَّا يشير إلى أنَّه في حين قد يحرِّض الخوفَ تخثُّرَ الدم، فهو لا يؤدِّي إلى تشكُّل الجُلطات الدمويَّة حسب ما قاله الباحثون في جامعة لايدن بهولندا.
فسَّر الباحثون أنَّ تخثُّرَ الدم استجابةً للخوف المفاجئ ربَّما يكون ذا منفعةٍ وقائِيَّة مهمَّة، لأنَّه يُحَضِّر الجسمَ لفقدان الدم خلال ظروفٍ خطيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر