لندن - أ.ش.أ
كشفت دراسة سويدية حديثة أن الأشخاص المصابين بالتوحد يتوفون مبكرا قبل سنوات عديدة من متوسط عمر الشخص الطبيعي، مما قاد الباحثين إلى الدعوة لإجراء دراسات فورية حول أسباب هذا الأمر في محاولة للتصدي لزيادة أعداد الوفيات المبكرة بين مرضى التوحد.
وأشارت الدراسة، التي أجراها معهد كارولينسكا، إلى أن التنمر وبعض المشاكل الاجتماعية والأعراض الجانبية للأدوية الخاصة بالتوحد قد تكون عوامل تساهم في وفاة الذين يعانون من هذه المشكلة مبكرا.
وذكرت صحيفة /ديلي تلجراف/ البريطانية أن مؤسسة /اوتستيكا/ الخيرية البريطانية المعنية بالأبحاث الخاصة بالتوحد تطلق برنامجا بحثيا واسع النطاق بتكلفة 10 ملايين جنيه استرليني على مدار خمس سنوات لبحث أسباب وفاة مرضى التوحد مبكرا، إذ يتوفى بعضهم قبل متوسط عمر الإنسان العادي بما يصل إلى 30 عاما.
وأرجع معهد كارولينسكا أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المبكرة للمصابين بالتوحد إلى الانتحار الذي يلجأ إليه المريض غالبا بسبب تعرضه للتنمر إلى جانب الاكتئاب الناجم عن صعوبة التواصل مع الآخرين، وإصابة بعض المرضى بمشكلات نفسية ونوبات صرع.
وحلل الباحثون بيانات تخص 27 ألف شخص يعانون من التوحد وقارنوهم بما يقرب من 3 ملايين شخص عادي، فوجدوا أن مرضى التوحد يتوفون في المتوسط 16 عاما أصغر من الإنسان العادي، كما يتوفى الذين يعانون منهم من صعوبات في التعلم مبكرا بما يصل إلى 30 عاما، أي في متوسط سن 39 عاما فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر