لندن ـ أ.ف.ب
سمح للمرة الأولى في بريطانيا لعلماء بتعديل أجنة بشرية لأغراض الأبحاث، على ما كشفت الهيئة البريطانية المعنية بالإخصاب البشري وعلم الأجنة (اتش اف اي ايه).
ويعني هذا الإذن خصوصا التقنية المعروفة بـ "كريسبر-كاس 9" التي تسمح باستهداف الجينات التي نعاني خللا في الحمض النووي لإبطال مفعولها بدقة أكبر.
وأوضحت هيئة "اتش اف اي ايه" أنه "تمت الموافقة على طلب كايتي نياكان من معهد فرنسيس كريك في لندن بإضافة إمكانية تعديل الأجنة البشرية في رخصة الأبحاث الممنوحة لها".
وقدم الطلب في أيلول/سبتمبر بهدف دراسة الجينات التي تؤثر على نمو الخلايا التي ستشكل المشيمة لتحديد أسباب قيام بعض النساء بإسقاط الأجنة.
وقال ألستير كينت مدير مجموعة "جينيتك آلاينس يو كاي" إنه "من شأن فهم نمو الجنين أن يساعدنا على معرفة أسباب العقم وحالات إسقاط الجنين، فضلا عن بعض الأمراض الجينية".
وهي المرة الاولى التي يتم بها التقدم بطلب من هذا القبيل، بحسب "اتش اف اي ايه" التي شددت على أن زرع هذه الأجنة في أحشاء النساء ممنوع.
وصرحت ساره تشان من جامعة إدنبره "أنه قرار مشجع يدل على أنه من الممكن أن يتماشى الاستخدام الحسن للعلوم مع إشراف أخلاقي فعال".
وفي نيسان/أبريل الماضي، كشف علماء صينيون أنهم تمكنوا من تصحيح خلل جيني عند عدة أجنة يتسبب بمرض في الدم قد يكون فتاكا. وأثارت تلك المبادرة قلقا في الأوساط العلمية مع طرح عدة تساؤلات أخلاقية.
وأكد العلماء الصينيون من جهتهم أنهم واجهوا صعوبات جمة، مشددين على "ضرورة تحسين هذه التقنية".
وأصبحت بريطانيا العام الماضي أول بلد يسمح باستخدام حمض نووي من ثلاثة أشخاص في الإخصاب الأنبوبي لتفادي انتقال الأمراض الخطرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر