القاهرة ـ ا ش ا
الغضروف أو مفصل الركبة، يشكَل وسادةً مرنة وسميكة من النسيج الغضروفي، وتساعد الغضاريف الهلالية على امتصاص الصدمات لامتصاص تأثير الجزء العلوي على الجزء الأسفل من الساق. كما تساعد هذه الغضاريف في جعل الحركة سلسةً وتحافظ على ثبات الركبة.
إضافةً لهذه الغضاريف، توجد هناك أربع أربطة تساعد على ثبات وحركة المفصل. وقد تُصاب هذه الأربطة بالتمزق الجزئي أو الكامل كأي من أربطة الجسم الأخرى، وكذلك لعدد من المشاكل الصحية التي نستعرضها لكم اليوم.
1. خشونة وجفاف الغضروف الهلالي: يتكون هذا الغضروف من ألياف وبروتينيات وسوائل، مهمتها المساعدة على امتصاص الصدمات وتوفير السلاسة لحركة الركبة. لكن عند تعرضه لمجهود زائد عند الرياضيين أو أصحاب الأوزان الزائدة أو نتيجة العادات الخاطئة كالجلوس في وضعية القرفصاء لفترات طويلة أو الجلوس في وضعية التربيعة ولوقت طويل، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على الركبتين فإن هذا يؤدي إلى حدوث خشونة أو جفاف أو تآكل أو تهتَك في تركيبة الغضروف الهلالي نفسها، مؤدياً إلى قلة في السوائل داخل الغضروف وتهتَك في الألياف الموجودة داخله وموت أجزاء من الخلايا التي تكوَن الغضروف.
2. جفاف الغضروف: ويصاحبه آلام تتدرج في الشدة مع مرور الوقت، وقد تزيد وتحدث في منطقة الغضروف الداخلية أو الخارجية. وتظهر هذه الآلام بوضوح عند فرض مجهود على الركبتين من خلال الجلوس في وضعية القرفصاء أو التربيعة أو عند الجلوس في الصلاة، كذلك نشعر بهذه الآلام عند صعود أو نزول الدرج أو عند ممارسة التمارين الرياضية. وقد تبدأ هذه الآلام بشكل خفيف لتزداد مع الوقت وتصبح شديدةً لدرجة يصعب معها ممارسة أي نشاط عادي أو مجهد وتجعل المصاب بها لا عاجزٌ عن الجلوس أو الصلاة بشكل طبيعي.
3. إصابة الغضروف: إصابة الغضروف أمرٌ شائع جداً خاصةً عند الرياضيين، وهو قد يحدث نتيجة التواء مفاجئ أو الركبة أو مصحوباً بقطع في الرباط الصليبي أو نتيجة السقوط بقوة على إحدى الركبتين. يصاحب هذه الإصابة آلام مبرحة تعيق الشخص من الوقوف والمشي وممارسة الرياضة بشكل طبيعي، كما قد يشعر المصاب بحدوث تورم وصعوبة في ثني الركبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر