كراكاس- المغرب اليوم
علقت العديد من المخابز في شرق العاصمة الفنزويلية كراكاس لافتات على واجهاتها كتب عليها "ليس لدينا خبز"، أما الذين لا يزال لديهم كمية قليلة فيبيعونها بحذر، فقط رغيفين للزبون.
ويقول خباز متحسراً "أفراننا متوقفة" وهو ما أكده اتحاد عمال قطاع الطحين، بأن المطاحن مشلولة، فـ5 مطاحن من 12 في فنزويلا والتي توظف نحو 12 ألف شخص، توقفت عن العمل، وتؤمن المخابز وظائف لثمانية آلاف شخص.
والطحين أحد الأمثلة الجديدة على نقص المواد الذي تعاني منه فنزويلا، التي كانت من كبار منتجي النفط مع أكبر احتياطي في العالم وأصبحت اليوم تواجه صعوبات اقتصادية وسط تراجع أسعار الذهب الأسود.
وبما أن النفط يؤمن 96 % من العائدات بالعملات الصعبة، لم تعد فنزويلا قادرة على استيراد المواد الأولية والسلع الغذائية والأدوية ولا حتى القمح.
وقال أحد الصناعيين العاملين في القطاع طالباً عدم الكشف عن اسمه "الطحين متوفر للأيام الـ12 المقبلة" بفضل دعم من الحكومة.
وأعلنت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية وصول 170 ألف طن من القمح في مارس (آذار)، وهي كمية كافية لتلبية الطلب لشهر وضمان المخزون لـ30 يوما إضافية.
وينتظر الزبائن نحو ساعتين في طابور طويل، حيث وصفوا الحصول على الخبز بـ"المعاناة"، بعدما يقصدون عدة مخابز، وينتقد الشعب رئيسهم نيكولاس مادورو "بأنه لم يكن متشدداً بما يكفي مع مديري الشركات" المسؤولين عن النقص في المواد وارتفاع الاسعار.
وفي دولة تعد فيها نسبة التضخم من الأعلى في العالم – 180.9% في 2015 – لديها أمل ضئيل في بيع منتجات أخرى في مخبزها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر