واشنطن - أ.ش.أ
تُشِير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ صحَّةَ المصابين بمرض القلب، الذين يُكثِرون من الجلوس، تكون أسوأَ من أولئك الذي يقلِّلون من الجلوس؛ حتَّى وإن كانوا يمارسون النشاطَ البدنِي بانتظام.
ربطَ بحثٌ سابق بين فرط الجلوس وزيادة خطر مرض القلب. ولكنَّ مُعَدِّي هذه الدراسة يقولون إنَّ هذه هي المرَّة الأولى التي يتفحَّصون فيها تأثيرَ فرط الجلوس في المصابين بمرض القلب حديثاً.
اشتملت الدراسةُ على 278 شخصاً من المصابين بمرض القلب، والذين جرى تعليمُهم كيفيةَ زيادة مستويات النشاط البدني لديهم. كما قيَّم الباحثون المؤشِّراتِ المختلفةَ للصحَّة، بما في ذلك مؤشِّر كتلة الجسم BMI (مقياس كتلة دهون الجسم اعتماداً على الوزن والطول) واللياقة القلبية الرئوية.
يُنفِق مرضى القلب هؤلاء نحوَ 8 ساعات وسطياً في الجلوس يومياً؛ وبمعدَّل يزيد لدى الرجال بمقدار ساعة على ما هو عليه لدى النساء، ويعود ذلك لدى النساء بشكلٍ خاص إلى أنَّهنَّ يمارسن أنشطةً أقلّ شدّة، مثل أعمال المنزل أو الجري الخفيف.
كان مؤشِّرُ كتلة الجسم أعلى لدى المرضى الذين قضَوا المزيدَ من الوقت في الجلوس، واللياقةُ القلبية الرئوية أقلّ.
قالت المعدَّةُ الرئيسية للدراسة ستيفاني برنس، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم الوقاية والتأهيل بمعهد القلب في جامعة أُوتاوَا بكندا "استمرَّت هذه العلاقاتُ حتَّى بعدَ أخذ عمر الفرد أو جنسه أو نشاطه البدني بعين الاعتبار. وبكلمةٍ أخرى، كان الأشخاصُ الذين يجلسون لفتراتٍ طويلة أكثرَ وزناً وأقلَّ لياقةً، بصرف النظر عن مقدار نشاطهم البدني".
تشتمل بعضُ الطرق السهلة، للدخول في بعض النشاط، على النهوض والحركة كلَّ 30 دقيقة، كما اقترح الباحثون اللجوءَ إلى الوقوف خلال الإعلانات التجارية أو القيام بتمارين خفيفة عندَ مشاهدة التلفزيون، أو أخذ فترات راحة منتظمة للنهوض.
ولكن، تؤكِّد برنس أنَّ التقليلَ من الجلوس ليس بديلاً عن التمارين؛ حيث تقول: "من المهمِّ التقليلُ من فترات الجلوس الطويلة، والعمل على زيادة النشاط البدني؛ فالزمنُ الذي نقضيه في الجلوس قد يكون فرصةً للتركيز على برنامج التأهيل القلبي مع النشاط البدني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر