شخصت اصابة 4,3 ملايين شخص بمرض السرطان في الصين العام 2015 بسبب الالتهابات المزمنة والتبغ خصوصا ما ادى الى وفاة 2,8 مليون شخص اي ما معدله 7500 حالة وفاة يوميا على ما اظهر تقرير جديد.
ومع تكاثر عدد الاصابات بالسرطان والوفيات الناجمة عنها، اصبح هذا المرض السبب الرئيسي للوفيات في الصين ويشكل تحديا جديا في مجال الصحة العامة على ما يفيد معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "كانسر جورنال فور كلينيشنز".
وتعطي هذه الدراسة تقديرا ادق لانتشار السرطان في الصين البالغ عدد سكانها 1,37 مليار نسمة.
فكان انتشار السرطان والوفيات الناجمة عنه يحتسب حتى الان بالاستناد الى عينات صغيرة من السكان تقل عن 2 % مع استخدام بيانات عائدة الى التسعينات.
اما الدراسة الراهنة فقد حللت ارقاما مأخوذة من 72 مركزا احصائيا محليا وتعود للفترة بين عامي 2007 و2011 وتشمل 6,5 % من سكان الصين.
وعلى صعيد الرجال يشكل سرطان الرئتين والشعب الهوائية والمعدة والقولون والمريء اكثر خمسة انواع سرطان يصابون بها وتشمل اكثر من 60 % من كل الحالات.
واوضح التقرير ان سرطان الثدي يشكل 15 % من كل اصابات السرطان الجديدة لدى الصينيات.
وتشكل سرطانات الرئة والشعب الهوائية والمعدة اسباب الوفيات الرئيسية من السرطان لدى النساء والرجال في الصين وتشكل 75 % من الوفيات الناجمة عن السرطان.
وينتشر مرض السرطان بكل اشكاله اكثر في صفوف الرجال (165,9 لكل مئة الف رجل) منه في صفوف النساء (88,8 لكل مئة الف). والمناطق الريفية اكثر عرضة من المدن.
وعلى صعيد كل السرطانات مجتمعة فان انتشاره في صفوف الرجال بين عامي 2000 و2011 كان مستقرا عند 10,2 % في السنة في حين ان النسبة زادت لدى النساء لتصل الى 12,2 %.
في المقابل تراجع معدل الوفيات منذ العام 2006 في صفوف الرجال والنساء الى 21,4 % و21,1 % في السنة على التوالي.
ورغم هذا الميل الايجابي فان عدد الوفيات الناجمة عن السرطانات زادت كثيرا (+73,8 %) خلال الفترة نفسها ويمكن تفسير الوضع بتقدم السكان في السن وزيادة عددهم.
ويمكن تجنب الاصابة بالكثير من السرطانات في الصين من خلال تخفيض عناصر الخطر ومنها الالتهابات المزمنة المسؤولة عن 29 % من الوفيات. وهي تتعلق بسرطان المعدة والكبد وعنق الرحم العائد الى اصابات فيروسية.
اما التدخين فيقف وراء 25 % من كل الوفيات الناجمة عن سرطان في الصين. وكان اكثر من نصف الرجال الصينيين من المدخنين في العام 2010 فيما تستمر نسبة المدخنين في صفوف البالغين الشباب بالارتفاع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر