مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي
آخر تحديث GMT 13:49:45
المغرب اليوم -

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير
الرباط ـ المغرب اليوم

قناعة راسخة بالدور الحاسم الذي تضطلع به التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال في مجالات التربية والتكوين، تدفع أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير، الذي يمارس مهامه التعليمية منذ أزيد من عشرين عاما، إلى العمل على توظيف الأساليب الرقمية في العملية البيداغوجية.

ويقول زهير، الذي ينضح بالطاقة والطموح، منذ بدأ مسيرته المهنية ببوعنان قبل أن يغير الوجهة نحو عين بني مطهر (إقليم جرادة)، إنه لا يدخر جهدا في خدمة تلاميذه "الباحثين على الدوام عن الأفكار المستجدة"، إذ يحثهم على تطوير منهجيات البحث وطرائق التفكير.

واعتبر عبد المالك زهير، الذي تم توشيحه من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، أن اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال لم يعد خيارا، ولكنه صار حاجة ملحة من شأنها تيسير ولوج التلاميذ إلى المعرفة، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الوسط القروي.

ويبدو أن الإبداع في هذا المجال لا يكمن في كم المعلومات المتاحة فحسب، ولكن في الكيفيات العلمية التي يجري بها معالجة وتنظيم هذه المعلومات، بحسب ما يرى هذا الأستاذ الذي تميز بالعديد من المبادرات بالمدرسة الابتدائية سيدي داود، قريبا من عين بني مطهر، حيث قضى ستة أعوام في التدريس، قبل أن يلتحق هذا العام بمدرسة أخرى في المدينة.

ويوضح الاستاذ الأربعيني أنه فكر في توظيف الوسائل المتاحة لديه من أجل تصميم سبورة تفاعلية "بديلة" منخفضة التكلفة. وقد ساعدت هذه السبورة بشكل لافت في تيسير تعلم اللغات، كما سمحت بمزيد من التفاعلية مع التلاميذ. وأبعد من ذلك، فقد ساهمت هذه المبادرة، يضيف زهير، في الاستعمال المحدود للورق وتقريب التلاميذ من التكنولوجيات الحديثة.

ولم تنتظر النتائج طويلا لتفصح عن نفسها، فبعد سنوات من العمل الجاد، طور التلاميذ تقنيات تمكنهم من استيعاب أفضل للدروس بفضل آليات مبتكرة. ويؤكد أستاذ التعليم الابتدائي، في هذا الصدد، أن التلاميذ الذين تابعوا دراستهم في هذه المدرسة أبانوا عن كفاءات مقدرة في الأقسام اللاحقة بالثانوي الإعدادي.

من جانب آخر، أبرز المتحدث أن مدرسة سيدي داود تنظم، بشراكة مع الجمعية المحلية "أطفال العالم"، أنشطة ثقافية وترفيهية وأمسيات مقامة من طرف دار العلوم، التي يوجد مقرها بوجدة، وذلك بغية الإسهام في تطوير المهارات التواصلية للأطفال وتنمية مواهبهم.

وقال، في هذا الصدد، "قمت بمبادرة تزيين قاعة الدرس وإنجاز أشغال الديكور والصباغة قبل أن يجري تعميم هذه العملية على صعيد مدارس المملكة"، موضحا أنه استعان بحرفيين (نجارين وصباغين)، من أعضاء الجمعية، وذلك لإنجاز أشغال التزيين بشكل تطوعي.

كما أشرف زهير على أنشطة لإعادة التدوير والتحويل، همت بقايا أشياء مهملة، وتوخت تنمية الحس الإبداعي لدى التلاميذ وتشجيعهم على الانخراط في المساعي الرامية إلى الحفاظ على البيئة.

وبشأن المشاريع المستقبلية، أفاد المتحدث بأنه بصدد إحداث قاعدة موارد رقمية، بتعاون مع زملاء، موجهة للأساتذة، لا سيما لأولئك الذين يشتغلون بالوسط القروي.

إلى ذلك، أكد زهير أنه "فخور وسعيد للغاية بالتوشيح الملكي" الذي يعد بالنسبة إليه "مصدر تحفيز واعتزاز"، مشيدا بالرعاية التي يوليها الملك لأسرة التربية والتكوين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib