الرباط - المغرب اليوم
يستعد المخرج المغربي سعد الشرايبي لإصدار فيلم طويل جديد نهاية أكتوبر المقبل يحمل عنوان Les 3M، تم تصويره بين المغرب وفرنسا، ويحكي قصة ثلاثة أصدقاء من ديانات مختلفة؛ هم مليكة المسلمة، موييس اليهودي وماتيو المسيحي، الذين يزدادون في اليوم نفسه وفي الحي نفسه وتجمعهم في طفولتهم صداقة قوية، قبل أن تفرقهم دروب الحياة.
وتدور أحداث الفيلم حسب ما صرح به مخرجه سعد الشرايبي في سنوات الخمسينيات بمدينة الدار البيضاء، وصولا إلى فترة ما بعد "الربيع العربي"، سنة 2012؛ ويقف على مختلف المراحل العمرية للأصدقاء الثلاثة، من الطفولة وصولا إلى مراحل متقدمة من سنهم، ويسلط الضوء على اللحظات الفارقة في حياتهم، إضافة إلى أبرز الأحداث المهمة التي شهدها المغرب والمنطقة العربية عموما.
وأشار الشرايبي، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الفيلم يركز أساسا على مواضيع التسامح الديني والصداقة وتاريخ المغرب؛ وفي إجابته عن سؤال حول سبب اشتغاله في أغلب أعماله على مواضيع متعلقة بالصداقة والتاريخ، قال إن الصداقة بالنسبة إليه أهم إحساس يمكن أن يحس به الإنسان، وهي أهم من مختلف العلاقات الأخرى، وزاد: "الصداقة الحقة إحساس نبيل جدا، وتتم دون مقابل ودون حسابات".
وبخصوص التاريخ أوضح المخرج المغربي أنه في أفلامه يهمه دائما أن يُعرِّف بالطريقة التي تطور بها المغرب والعالم، وزاد: "خصوصا أن العالم في الستين سنة الأخيرة يعرف تطورا كبيرا في "حماقاته"، بعد أن كان التعايش سائدا خلال سنوات الخمسينيات والستينيات".
واعتبر صاحب فيلم "الإسلام يا سلام" أن الأزمات والمشاكل تعود بالأساس إلى الديانات الثلاث، والتشدد الذي يمارسه البعض، مردفا: "كلما تم الابتعاد عن هذه الديانات تُحل المشاكل والخلافات، لكونها السبب في كل ما يعرفه العالم من فوضى".
وكشف الشرايبي مشاركة ممثلين مغاربة وأجانب في هذا العمل السينمائي، الذي يؤدي الأدوار الرئيسية فيه كل من الممثلة المغربية صونية عكاشة في دور مليكة، والممثل المغربي يونس بواب في دور موييس، والفرنسي ايفان غونزاليس في دور ماتيو، الشخصية المسيحية، مضيفا أنه يعرف مشاركة ممثلين آخرين، كسعيد باي وفاطمة هراندي، المعروفة براوية، ومنصور بدري وصلاح الدين بنموسى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر