ساعف وكسيكس يرهنان إنجاح النموذج التنموي بإرساء الديمقراطية ودعم الثقافة
آخر تحديث GMT 18:15:38
المغرب اليوم -

ساعف وكسيكس يرهنان إنجاح النموذج التنموي بإرساء الديمقراطية ودعم الثقافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ساعف وكسيكس يرهنان إنجاح النموذج التنموي بإرساء الديمقراطية ودعم الثقافة

الرباط - المغرب اليوم

في قراءتهما للنموذج التنموي الجديد، الذي وضعت معالمه اللجنة الملكية المشكلة لهذا الغرض، أكد إدريس كسيكس، عضو اللجنة، وعبد الله ساعف، الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، على أن التنمية التي ينشدها المغرب تتطلب وضع ركائز أساسية، في مقدمتها الديمقراطية والثقافة.

وقال ساعف في لقاء نظمه مركز السياسات من أجل الجنوب، مساء الثلاثاء، إن إنجاح النموذج التنموي الجديد، يقتضي تكريس مزيد من الدمقرطة في البلاد من أجل الاقتراب أكثر من المعايير الدولية للديمقراطية، معتبرا أن “المغرب لم يعد يفصله فارق كبير في هذا المجال مع النماذج الأكثر تقدما”.

ويرى ساعف أن ثمّة إشكاليتين ينبغي إعادة التفكير فيهما قصد إنجاح النموذج التنموي الجديد، الذي أتمّت اللجنة الملكية المكلفة به عملها في وضع تصوره الأولي؛ أولاهما عدم السقوط في خطأ الرؤية الأحادية، “لأننا نحتاج إلى مجتمع تنافسي، وهذا يتطلب تعددية”.

أما الإشكالية الثانية التي دعا ساعف إلى إعادة التفكير فيها، فتتعلق بعدم الخلط بين العمل الذي أوكل إلى لجنة النموذج التنموي الجديد وبين التصورات التي تحملها الأحزاب السياسية، موضحا أن النموذج التنموي الجديد “لا ينبغي أن يكبح التصورات العمومية التي تطرحها الأحزاب، بل من المفروض أن يقوّلها ويلهمها، في إطار التعددية والتنافسية”.

وتوقف إدريس كسيكس، عضو لجنة النموذج التنموي الجديد، عند ضرورة بناء مشروع ثقافي جديد يراعي التحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، خاصة في الشق المتعلق بالرقمنة، لافتا إلى أن جائحة فيروس كورونا أظهرت ضرورة تقوية القدرات الكامنة في المجتمع بشكل أكبر، عبر مدخل الاهتمام بالثقافة.

وأكد عضو لجنة النموذج التنموي الجديد أن المجال أصبح مفتوحا على نطاق واسع أمام المغاربة للتعبير عن آرائهم المختلفة، من خلال الفضاء الرقمي، حيث يزيد عدد مستعملي منصة “فيسبوك” على عشرين مليون مغربي، بينما كانت قنوات التعبير في السابق شبه منعدمة؛ إذ لم يكن عدد الذين يلجون إلى التلفزيون العمومي، قبل عشر سنوات فقط، يتعدى ثلاثة ملايين شخص، و300 ألف شخص فقط يشترون الجرائد، معتبرا أن تمكّن الملايين من التعبير عن آرائهم “معطى مهم جدا”.

وأورد كسيكس أن المغرب لا يعاني من نقص على مستوى المؤسسات الثقافية، بل يحتاج إلى تكوين الوسطاء (Médiateurs) القادرين على تشكيل الشغف بالثقافة لدى المواطنين، وخلق فضاءات للإبداع والنقاش والتعبير الحر، مشددا على أن “المواطن ينبغي أن يتربى على أن لا أحد يمتلك الحقيقة، وأن ما يبني التعايش هو التعدد”.

ودعا المتحدث إلى استغلال ما يتيحه الفضاء الرقمي من أجل إنتاج المعرفة والتصور والإدراك والجمال، من خلال التنسيق مع الجامعة ومع المبدعين الموجودين في الساحة لإنتاج محتويات ذات جودة في الفضاء الافتراضي، لافتا إلى أن الإنتاج الرمزي في المجتمع المغربي، مثل السينما والإبداع بشكل عام، ما زال ضعيفا.

قد يهمك ايضاً :

نشطاء يرصدون غياب "النظرة الاستشرافية" في تقرير النموذج التنموي الجديد

دعم التشغيل يستدعي "تعديل المدونة" واعتماد أنماط العمل الجديدة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعف وكسيكس يرهنان إنجاح النموذج التنموي بإرساء الديمقراطية ودعم الثقافة ساعف وكسيكس يرهنان إنجاح النموذج التنموي بإرساء الديمقراطية ودعم الثقافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib