الرباط_المغرب اليوم
بإصرار تحدى بُعد المسافة وضغط العمل، حلَّ أساتذة الزنزانة 9 صباح اليوم الأربعاء أمام وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الرباط، تجسيدا لبرنامجهم النضالي للاحتجاج على استمرار الوزارة في تجاهل مطالبهم المشروعة وتهميشهم وإهانتهم قسرا منذ موسم 2012، من خلال حرمانهم من الترقية إلى السلم 10 أسوة بجميع الأفواج التي التحقت بسلك التعليم في السنوات الأخيرة.
الوقفة التي حظيت بدعم نقابي من لدن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، أكدت استمرار الأساتذة في نضالاتهم مع تلويحهم بالتصعيد حتى تحقيق جميع المطالب وعلى رأسها الترقية الاستثنائية إلى السلم العاشر بأثر رجعي إداري ومالي منذ موسم 2012-2013، مشددة على "ضرورة إنهاء مهزلة السلم الحالي، الذي لا يتجاوز أجره 4000 درهم شهريا".
وحمل الأساتذة المحتجون "الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرارها في تجاهل مطالب الأساتذة، وما سيترتب عن ذلك من تبعات وانعكاسات على القطاع"، رافعين شعارات في هذا الصدد من قبيل: "لا سلام لا استسلام .. المعركة النضالية إلى الأمام"، و"العثماني يا رئيس الحكومة .. باراكا من القرارات المشؤومة"، و"أرض الرباط سجلي واشهدي .. الترقية رغم قمع المعتدي".
ويعتزم المحتجون، إضافة إلى وقفة اليوم، الاعتصام طوال يوم غد أمام وزارة التربية الوطنية، وخوض مسيرة ليلية في اتجاه البرلمان والمبيت هناك، مع خوض شكل احتجاجي آخر يوم الجمعة لم يتم الإعلان عن طبيعته إلى حدود اللحظة.
وفي هذا السياق، قال محمد بوخريص، المنسق الوطني لأساتذة الزنزانة 9، إن "الحشد الغفير الذي حط رحاله اليوم بمدينة الرباط جاء من أجل تجسيد معتصم الغضب، وللمطالبة بالترقية الاستثنائية بالأثر الرجعي والمالي نحو السلم 10، وكذلك ردا على الخرجات اللامسؤولة لوزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، الذي يتحدث دون رقيب، ولم يتواصل إلى حدود اللحظة مع الأساتذة من أجل حل الملف العالق".
وأضاف بوخريص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ملف أساتذة الزنزانة 9 لا يحتاج إلى هدر الوقت وللزمن المدرسي، بل لجرأة وشجاعة لا يمتلكها الوزير"، مشيرا إلى أن "وضعية الأساتذة عالقة وليست
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر