الرباط - المغرب اليوم
قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن مدينة الحسيمة شهدت تطوراً مهماً على مستوى العمران والبنيات التحتية، لكنها لازالت تحتاج إلى مزيد من العناية.
وخلال انطلاق أشغال المؤتمر الوطني العاشر للطرق في مدينة الحسيمة، اليوم الاثنين تحت شعار: "شبكة الطرق في مواجهة تحديات التمويل والحكامة"، قال العثماني: "احتضان الحسيمة لهذا المؤتمر يحمل رسالة إيجابية، لأنه اعتراف لهذه المدينة العزيزة واعتراف للإقليم الذي نتمنى له مزيدا من النمو البشري والإنساني والاقتصادي والاجتماعي وكذا الثقافي والحضاري".
ووجه العثماني تحية خاصة إلى شابات وشبان هذه المنطقة، موردا أن انعقاد أشغال الدورة العاشرة لمؤتمر الطرق في الحسيمة "اعتراف لهذه المدينة ولأهلها ولعمقها التاريخي والحضاري".
ودعا رئيس الحكومة المتدخلين في مجال البنيات الأساسية والطرق إلى بذل مزيد من الجهود لتوسيع الشبكة الطرقية، باعتبار "دورها الهام في التنمية والاستثمار وفي إيصال الخدمات إلى المواطنين".
ووقف العثماني عند أهم الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الطرق والبنيات التحتية، منذ الاستقلال، مشيرا إلى توفر المغرب حاليا على 43 ألف كيلومتر من الطرق المعبدة، وعلى 1800 كيلومتر من الطرق السيارة، وعلى 1100 كيلومتر من الطرق السريعة، إلى جانب شبكة واسعة من الطرق المصنفة وغير المصنفة.
وبعد أن توقف عند التحديات التي مازالت تواجه شبكة الطرق، خصوصا القروية منها، وجه رئيس الحكومة رسالة إلى الفاعلين في القطاع الخاص للمساهمة في توسيع شبكة الطرق، وقال: "دورهم مازال قائما ونتمنى أن يزداد في المستقبل القريب في إطار الشراكة مع القطاع العام".
وأضاف العثماني أن مؤتمر الحسيمة "له أهمية كبيرة وسيكون له ما بعده، لأنه يؤشر لمرحلة جديدة"، مبرزا أن "طرح موضوعي التمويل والحكامة في مؤتمر شبكة الطرق له ما يبرره، لأنهما بمثابة تحديين لا يهمان المغرب فقط، بل عددا من دول العالم".
وتابع المتحدث بأن تفعيل مبدأ الحكامة في تدبير شبكة الطرق سيمكن من الاستفادة إلى أقصى حد من الإمكانيات البشرية والمالية وغيرها، "وسيكون لهذا تأثير إيجابي في المستقبل، والأمر نفسه بالنسبة لتطوير التمويل".
وفي هذا الصدد اقترح رئيس الحكومة ضرورة تطوير التمويل بالانتقال من وسائل التمويل التقليدية إلى وسائل التمويل المبتكرة، وذلك بالاستفادة من قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، والعمل على تطويره ليواكب الديناميكية والحركية الموجودة.
ونوه رئيس الحكومة، بالمناسبة، بالدور الذي تضطلع به المقاولة الوطنية، مشيرا إلى استعداد الحكومة للتعاون معها بحكم دورها الأساسي، وزاد: "نحن نتطلع إلى أن تكون مساهمة المقاولة فاعلة وديناميكية."
ويشارك في المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس أكثر من 700 مشارك، من بينهم ممثلو الحكومة المغربية وحكومات بلدان أخرى، إضافة إلى خبراء مغاربة وأجانب وممثلي جهات مانحة معنية بالقطاع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر