الرباط - المغرب اليوم
ظفر أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بجائزة الأطلس الكبير في دورتها الخامسة والعشرين عن روايته "Rhapsodies de Tanit la captive"، أو "الملاحم الشعرية للأسيرة تانِيت"، الصادرة باللغة الفرنسية عن "منشورات ملتقى الطرق" في صنف "الرواية الفرنسية".
وتوّجت رواية بوكوس الأولى بعد الإعلان عن الفائزين بالجائزة في صنفي الرواية المكتوبة باللغة الفرنسية والترجمة من الفرنسية إلى العربية، أمس الخميس، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالعاصمة الرباط.
وحصل على جائزة الترجمة منشوران، هما: رواية "مادة الغياب" لباتريك شاموازو، التي ترجمها حميد جسوس، وكتاب "كتابة الفاجعة" لموريس بلانشو الذي ترجمه عزالدين الشنتوف.
وترأست لجنة التحكيم عضو الأكاديمية الفرنسية باربارا كاسان، وضمّ أعضاؤها كلا من عبد السلام بنعبد العالي، أكاديمي مترجم مغربي، وزكية سيناصر، باحثة متخصّصة في الترجمة، وسناء غواتي، أكاديمية، ومريم الديوري، مكتبيّة، وفريديريك لاغرانج، أكاديمي ومتخصّص في الترجمة من العربية، وبيرنارد مانيي، صحافي أدبي، ونزهة الكحل، قصّاصة وكاتبة.
وسبق أن حصلت على جائزة الأطلس الكبير، التي أحدثتها السفارة الفرنسية بالمغرب، أسماء مغربية كبيرة من قبيل: إدريس الشرايبي، وَالطَّيِّب الصديقي، وعبد الفتاح كيليطو، ومحمد الناجي، وعبد الكبير الخطيبي، وعبده الفيلالي الأنصاري، وحاييم زعفراني، ومحمد بنيس، وعبد اللطيف اللعبي، وفؤاد العروي.
كما سبق أن ترأّست هذه الجائزة أسماء فرنسية ومفرنسة بارزة، أمثال: جون دورميسون، عضو الأكاديمية الفرنسية، وبيرنارد بيفو، الناقد الأدبي ورئيس أكاديمية غونكور، وأمين معلوف، الروائي الفرنسي اللبناني، ومحمد أركون، المفكّر الجزائري، ورجيس دوبريه، الفيلسوف الفرنسي.
وأوضحت لجنة الجائزة، في بلاغ عمّمه المعهد الفرنسي بالمغرب بعد الإعلان عن النتائج، أن رواية أحمد بوكوس تحكي جزءا من حياة تانيت، وهي "بطلة تحاول التحرّر من نير المحافظَة، وتجد نفسها أسيرة محقّقين متعصّبين"، وهو ما عبّر عنه الكاتب "بلغة أدبية تزاوج التواءات الملاحم الشعرية، أو السعي وراء السعادة، ونشوة الإعجاب والصراع مع الهذيان والهوس، والعنف المجتمعي".
وفي "مادة الغياب" تبيّن اللجنة أن كاتب هذه الرواية، المترجَمَة إلى العربية، يزور فيها التاريخ غير المعروف بشكل جيد لجزر الأنتيل، ونشأتها، وتقاليد أهلها، ونمط عيشهم، راجعا إلى بدايات البشرية، وساردا الإبداع المذهل لشعب افتتح أساطيره ومعاركه في بطن سفينة العبيد.
فيما ذكرت لجنة تحكيم جائزة الأطلس الكبير أن "كتابة الفاجعة" نص مسكون بذكريات معسكرات الإبادة، ونص حواري يعلِّق فيه كاتبه موريس بلانشو، أيضا، على اقتراحات لليفيناس ودريدا ولوكلير.
وقد يهمك أيضاً :
كلية الآداب تكرم عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
تكريم أحمد بوكوس تقديرًا للخدمات التي قدّمها للثقافة الأمازيغية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر