الرباط - المغرب اليوم
يستقبل المغاربة العالقون في بلدان المهجر رمضان هذه السنة في ظروف استثنائية فرضها تفشي وباء "كورونا"، بعدما تبخّر حلم لمّ شملهم مع أسرهم على موائد رمضان، على اعتبار أن الحكومة لم تحسم بعد في قرار الترحيل إلى المملكة.
ودفعت حالة "الطوارئ" التي يعيشها العالم مئات المغاربة العالقين في الخارج إلى التعايش مع واقع الصوم بعيداً عن الأهل في البلد الأم، رغم بعض الصعوبات المعيشية التي تتفاقم يوما بعد آخر، ما جعل لقاءاتهم مع الأسر والأصدقاء تنتقل إلى "العالم الافتراضي".
وفي تركيا، يقول سفيان، مغربي عالق في إسطنبول، إن "الوجبات الممنوحة من قبل بعض الفنادق في وسط إسطنبول لا تراعي رمضان، حيث لا تُناسب طبيعة النظام الغذائي الذي يتطلبه هذا الشهر"، وزاد: "يضطر كثيرون إلى اقتناء احتياجاتهم الغذائية من الأسواق التجارية".
بدوره، أكد أحمد، مغربي آخر عالق في "بلاد الأناضول"، أن "المغاربة يعانون كثيرا مع صيام رمضان خارج المملكة، حيث يُقدم لنا في وجبة الفطور طبق يتكون من التمر وشوربة قديمة تعود إلى بضعة أيام، ومعكرونة غير جيدة"، ثم استدرك: "حقيقة، نرمي بجلّ ذلك في القمامة لأنه غير صالح للأكل".
أما ياسين، وهو ابن مدينة الدار البيضاء الذي وجد نفسه عالقاً في تركيا، فأورد أن "المغاربة يشترون المقتنيات الغذائية من المتاجر، بينما يضطر الآخرون إلى أكل تلك الوجبات قسرا بسبب غياب السيولة المالية الكافية لديهم".
وتابع مسترسلا: "يوجد إشكال آخر يتعلق بالماء الصالح للشرب، ففي تركيا لا تُشرب مياه الصنابير لأنها ليست بتلك الجودة المطلوبة، حيث كانت القنصلية هنا تمدّنا بقنينات المياه يومياً، لكنها لم تعد تقوم بذلك منذ مدة، ما يضاعف معاناة المغاربة العالقين".
من جهته، أحمد، مغربي مقيم في إسكتلندا، أن "القنصلية المغربية في المملكة المتحدة تتكلف بمصاريف إيواء ومأكل المغاربة العالقين في بريطانيا، لاسيما السياح والطلاب"، مبرزا أن هناك "مبادرتين في كل من لندن واسكتلندا للتكفل بالمغاربة هنا".
ومضى المتحدث بالقول: "نعمل على تجميع مساعدات المحسنين من أجل شراء مختلف المقتنيات للمغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في بريطانيا، بمن فيهم المهاجرون غير النظاميين، حيث نُقدم لهم وجبات غذائية في رمضان، وأيضا بالنسبة إلى المغاربة الذين لا تروقهم الوجبات الممنوحة في الفنادق".
قد يهمك ايضا:
"مغاربة عالقون" يتهمون الحكومة بـ"اللامبالاة"
المغاربة العالقون يعشيون "رمضان استثنائيًا" وأحلام العودة لا تفارقهم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر