سهام أُشطُّو وجه أمازيغي يطل عبر شاشة أخبار قناة ألمانية
آخر تحديث GMT 22:44:49
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

سهام أُشطُّو "وجه أمازيغي" يطل عبر شاشة أخبار قناة ألمانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سهام أُشطُّو

المغربية سهام أُشطُّو
ورزازات - المغرب اليوم

بثقة شابة خبرت الشاشات والكاميرات، وبراءة طفلة كبرت في دروب ورزازات، تطل المغربية سهام أشطو على متتبعي قناة الدوتش فيليه كل يوم لتقدم آخر مستجدات الساحة الدولية من مدينة برلين الألمانية.

لها خمسة إخوة وأخوات، ترعرعت في كنف والديها في "هوليود المغرب"، وأتمت مراحل تعليمها إلى أن نالت شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب، لتلتحق بالمعهد العالي للإعلام بالرباط، وتتحسس أولى خطواتها في عالم الصحافة.
تعود أُصولها إلى قرية تَامْساهْلتْ بجماعة تازارين إقليم زاكورة، حيث تعيش عائلتها الكبيرة الآن؛ لكن سهام وُلدت بمدينة ورزازات، حيث تعيش أسرتها الصغيرة ويعمل والدها الذي يشتغل طبيبا بيطريا.
صحافة مكتوبة
"في الرباط، كان يجب علينا الخضوع كل سنة لتدريب عملي في نهاية السنة. في السنة الأولى، أجريت تدريبا لدى وكالة المغرب العربي للأنباء، وفي السنة الثانية مكتب الشرق الأوسط في الرباط"، تقول سهام أشطو لهسبريس الإلكترونية، ثم تزيد: "هذه المحطة شكلت منعطفا في مسيرتي، فقد تواصل تعاوني مع الصحيفة حتى بعد انتهاء التدريب وأنيطت بي مسؤوليات كبيرة، رغم صغر سني. وهكذا، غطيت أحداثا مهمة ومهرجانات فنية وندوات وأجريت حوارات مع وزراء مغاربة وشخصيات مؤثرة في الشأن المغربي".
في الصحافة المكتوبة، صقلت سهام أشطو موهبتها في الكتابة واختيار زوايا المعالجة، حتى أن الكثيرين يتذكرون أنها أول من أثار وقتها قضية العداء المغربي خالد السكاح التي استأثرت باهتمام الرأي العام حينئذ وتسببت في أزمة دبلوماسية بين المغرب والنرويج.
في فترة دراستها، خاضت أشطو كذلك تدريبا في القناة الأمازيغية، إذ تقول عنه: "كانت تجربة مميزة أن أقدم مباشرة أخبارا بالأمازيغية أعددتها بنفسي بلغتي الأم، كان ذلك مصدر سعادة بالنسبة لي، لأنني شعرت بأنني أخاطب أفرادا في عائلتي لا يتحدثون العربية مثل أمي وجدتي".
ثم تضيف: "أفتخر بشكل كبير بأصولي وثقافتي الأمازيغية وتنوعها، وأعتبر نفسي محظوظة؛ لأني من الأمازيغ والأمازيغيات الذين تعلموا اللغة الأمازيغية بفضل الأهل، لأن هناك الكثير من الأمازيغ لا يتحدثون الأمازيغية".
قبل أن ينقضي مسارها في المعهد العالي للإعلام الذي واصلته بجد واجتهاد، تم اختيارها في السنة الأخيرة من هذا التكوين العالي رفقة طالب آخر للاستفادة من تدريب في قسم الأون لاين مدته 3 أشهر في دويتشه فيله في بون في ألمانيا.
العودة إلى ألمانيا
"مباشرة بعد عودتي إلى المغرب بدأت تعلم دروس اللغة الألمانية" تقول أشطو لهسبريس، وكأنها تعرف أن ذلك التدريب الذي دام ثلاثة أشهر في بون لم يكن سوى عتبة للمرور نحو درب صاحبة الجلالة في ألمانيا نفسها. لم تمر سوى سنة واحدة لتعود إلى المدينة الألمانية نفسها هذه المرة من بوابة أكاديمية، بعد أن تسجلت في إحدى الكليات لدراسة ماستر في الإعلام الدولي بجامعة بون راين زيغ بمدينة بون. كان ذلك سنة 2012، حيث زاوجت بين الدراسة وكتابة مقالات صحافية لقسم الأونلاين في دويتشه فيله.
وسنة 2013 أجرت أشطو تدريبا في قسم التلفزيون بالمؤسسة نفسها. في 2014، انتقلت للعيش في برلين وبدأت العمل للتلفزيون مع مواصلة العمل للأونلاين أيضا.
سهام حملت معها إلى برلين جدية الجنوبيين وحبهم لعملهم، إلى جانب المواصفات اللازمة توفرها في مقدمة أخبار ناجحة؛ وجه تلفزيوني وصوت لم تمنعه أنثويته في أن يكون جهوريا مسموعا يوصل أخبار الساحة الدولية إلى مختلف المشاهدين في ربوع العالم، حيث نجحت في كاستنيغ لاختيار مقدمة الأخبار في قناة الـ DW سنة 2015.
"تحديات العمل مشتركة لدى جميع من يشاطرونني متاعب هذه المهنة؛ كضغط المباشر، وعندما تشتغل في منبر دولي يجب أن تبقى على اطلاع دائم على كل الملفات وتتابع كل التطورات حتى وأنت بعيد على العمل". تقول ابنة ورزازات عن تحديات عملها، مشيرة إلى أن الصعوبات مشتركة مع كل المهاجرين: الغربة وصعوبة التأقلم في البداية والطقس المختلف وصعوبة تعلم اللغة الألمانية.
تتحدث الصحافية سهام أوشطو عن والدها الطبيب البيطري بالكثير من الحب والفخر، وتنسب إليه الكثير من الفضل في اهتمامها بالسياسة وعوالم الصحافة: "لعب دورا كبيرا في اهتمامي بالسياسة ومتابعتي لشؤون العالم؛ لأنه سياسي.. وكان ولا يزال متابعا نهما لنشرات الأخبار والصحف" تقول سهام، وتؤكد أنها تقرأ الجرائد اليومية عندما ينتهي منها منذ صغرها، ومتابعتها لنشرات الأخبار إلى جانبه في البيت ساهم في تطوير لغتها العربية وانفتاحها على الأحداث التي تقع في العالم منذ طفولتها.
رسالة إلى نساء الهامش
تتحدث سهام أوشطو عن قرية تامساهلت حيث تعود أصولها، فتقول: "أزور القرية التي ينحدر منها والدي باستمرار.. وطبعا أتألم لرؤية نساء وفتيات هناك لا أفق لديهن، وهذا لأن متابعة الدراسة في السابق كانت أمرا شبه مستحيل؛ فالقرية لا تتوفر سوى على مدرسة ابتدائية.. وبحكم الفقر أو التقاليد أو الخوف على البنات، كانت أسر كثيرة ترفض إرسالهن إلى مناطق أخرى لمتابعة الدراسة".
وتردف: "الآن تغير الوضع وتبدلت العقليات إلى حد ما، وأصبحت متابعة الفتيات لدراستهن أمرا متاحا، خاصة لمن ملكت منهن قوة العزيمة والإرادة والطموح".
عن رسالتها إلى بنات جنسها في المداشر البعيدة والقرى النائية، تقول نفس المتحدثة: "أريد أن أقول لكل فتاة تحلم بالوصول إلى هدف ما: فقط ضعي الهدف نصب عينيك واشتغلي. الحب والميول هما أكبر محفز للوصول إلى أهدافنا".
وتستدرك: "صحيح أني ترعرعت في ظروف أفضل. درست في مدينة وكنت قرب عائلتي إلى أن حصلت على الباكالوريا ولم تكن العوائق المادية مطروحة، لكني عندما أردت اختيار شعبة الصحافة واجهت نوعا من المقاومة من أشخاص مقربين لي وسمعت تحذيرات من قبيل أن المهنة متعبة وأن سوق العمل في الصحافة سوق ضيق وأنه يستحسن لي أن اختار شعبة أخرى".
وتستطرد أوشطو: "كل هذا التخويف كان يمكن أن يؤثر على فتاة بلغت بالكاد ربيعها الثامن عشر؛ لكني عاندت، وانتصر ميولي إلى هذا العالم وشغفي على كل هذه التحذيرات. قبل هذا عشت وضعا مشابها وأنا أختار الشعبة التي سأتخصص فيها في الثانوية، وقد كان عمري وقتها 14 سنة".
شعبة الآداب
في هذه الدردشة، تعود بنا سهام أوشطو إلى قصة اختيارها لشعبة الآداب، ومقاومة بعض أهلها لهذا الاختيار وهم الذين كانوا يرغبون في أن تتخصص في العلوم، وقد تصبح طبيبة مثل والدها، إذ تقول: "وقفت العائلة في وجهي، وسمعت تحذيرات من أني سأقلل فرصي في الحصول على عمل جيد إذا تخصصت في شعبة الآداب؛ ولكني بقيت مصرة على رأيي وقتها".
ثم تزيد: "هنا أريد أن أغتنم الفرصة لأوجه رسالة أتمنى أن تساهم في تغيير الموقف السائد من شعبة الآداب، سواء لدى الأهالي أو الطلاب والطالبات: ليس المهم هو الشعبة التي تتابع فيها دراستك، المهم هو أن تتبع ما تحبه لأن هذا هو الشرط والطريق الوحيد لأن تنجح فيه".
وتختم قائلة: "لحسن الحظ أن والدي الذي عارض أن أختار يوما ما شعبة الآداب في الثانوية هو نفسه الذي شجعني على اتباع الصحافة ما دمت أحبها".

قد يهمك أيضًا :

أمين "الاستقلال" يؤكد أن حكومة العثماني عاجزة عن حل مشاكل المغاربة
المحكمة الدستورية المغربية ترفض قانون مجلس المستشارين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهام أُشطُّو وجه أمازيغي يطل عبر شاشة أخبار قناة ألمانية سهام أُشطُّو وجه أمازيغي يطل عبر شاشة أخبار قناة ألمانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة

GMT 11:13 2023 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

عواقب وخيمة لذوبان أنهار الهملايا الجليدية

GMT 11:52 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

قواعد إتيكيت عرض الزواج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib