هكذا قضى سي عبد الرحمان آخر أيامه قبل الرحيل في صمت
آخر تحديث GMT 11:11:23
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

هكذا قضى "سي عبد الرحمان" آخر أيامه قبل الرحيل في صمت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هكذا قضى

عبد الرحمان اليوسفي قائد مرحلة التناوب التوافقي
الرباط - المغرب اليوم

كان سي عبد الرحمان مواظبًا على قراءة الكتب والجرائد بشكل يومي، لكنه في الفترة الأخيرة صام عن ذلك"، هكذا تحدث قيادي من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن آخر أيام سي عبد الرحمان اليوسفي، قائد مرحلة التناوب التوافقي.

حتى وهو طريح الفراش، كان "سي عبد الرحمان"، كما يناديه الاتحاديون والمقربون منه، لا ينهي يومه إلا وقد اطلع على كتب يغذي بها روحا مخضرمة، ويواكب تحولات البلد في كل المجالات عبر العناوين الصحافية. من يلج منزله في حي بوركون وسط الدار البيضاء، يجده منهمكا في المطالعة، تارة يقلب صفحات كتاب، وتارة أخرى يطلع على مقالات الجرائد الوطنية والدولية.

في الأيام الأخيرة، خصوصا قبل عشرة أيام، لم يعد نقيب المحامين السابق بطنجة، الذي قضى عمرا من الزمن مقاوما للاستعمار، ومناضلا من أجل البناء الديمقراطي متحديا لكل الظروف، قادرًا على إمساك الكتاب والقراءة كما كان. هنا يحكي واحد من المقربين قائلا: "أدركنا أن سي عبد الرحمان ليس على ما يرام، وأن فراقه صار قريبا".

كان خليفة عبد الرحيم بوعبيد على رأس حزب القوات الشعبية، في الفترة الأخيرة، وخصوصا منذ بداية الحجر الصحي الذي نهجته السلطات الحكومية بسبب تفشي وباء كورونا، يعاني من أعراض صحية عديدة، جعلت وضعه يزداد تدهورا يوما تلو الآخر، رغم حرص المقربين منه على تأكيد استقرار وضعيته.

يحكي مصدر الجريدة أن اليوسفي جرى نقله خلال هذه المدة صوب المستشفى ثلاث مرات، وكان كل مرة يغادر فيها المصحة، عائدا إلى منزله، يبعث الاطمئنان في نفس زوجته "هيلين"، وكذا المقربين منه وأقاربه الذين كانوا يتواصلون معه بشكل مستمر.

لكن الوضع الصحي لـ"أكبر تاجر السلاح"، كما قدمه الراحل الحسن الثاني لولي العهد آنذاك، تدهور أكثر، ليتم نقله مجددا صوب مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالحي الحسني، وهنا كان المقربون منه يدركون أنه لن يعود مجددا صوب منزله، وكذلك كان.

خلال آخر أيامه بالمستشفى، عاش الصحافي السابق ورئيس تحرير يومية "التحرير"، التي أسسها إلى جانب الفقيه محمد البصري، أوقاتا عصيبة وهو يخضع للعلاج، خصوصا أنه يعاني مشاكلَ في التنفس إلى جانب المسالك البولية، ناهيك عن كونه يعيش برئة واحدة منذ الخمسينيات، دون نسيان معاناته مع مرض السرطان، بالإضافة إلى جلطة دماغية إبان فترة حكومة التناوب.

في هذه الفترة وكعادته، كان الملك محمد السادس حريصا على تتبع صحة الوزير الأول الأسبق، الذي استطاع أن يسكن قلوب جميع المغاربة بمن فيهم معارضوه، حتى فارق الحياة عن عمر يناهز 96 سنة.

ظل سي عبد الرحمان "الحكيم"، كما نعاه الملك محمد السادس، عاشقا للوحدة والصمت وزوجته "هيلين"، ليغادرنا في صمت دون ضجيج. اختار القدر أن يفارقنا رجل استثنائي في زمن ليس كالأزمان، إذ لم ينقل إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة تليق برجل دولة من طينة اليوسفي.

قد يهمك ايضا

نقابة الصحافة المغربية تتقدَّم بواجب العزاء في وفاة عبدالرحمان اليوسفي

وفاة المناضل التاريخي الكبير الأستاذ عبدالرحمان اليوسفي عن 96 عامًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا قضى سي عبد الرحمان آخر أيامه قبل الرحيل في صمت هكذا قضى سي عبد الرحمان آخر أيامه قبل الرحيل في صمت



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib