الرباط -المغرب اليوم
تعرض الفنانة والنحاتة المغربية عطاف بنجلون حتى 11 من دجنبر المقبل، آخر أعمالها الفنية، وذلك بـ”رواق أسود أبيض بمراكش”، تحت شعار “افتح لي جناحك”.ويقدم هذا المعرض للجمهور 19 عملا نحتيا، تتمثل تيمتها الرئيسية في “تحرير الكلام كمسار نحو الأضواء والتسامي”.وتعد هذه الأعمال النحتية التي تعود لسنة 2007، أساس هذه التيمة الأثيرة عند هذه الفنانة (“رحلة طيران”)، وشظايا طين أعيد إنتاجها في نقوش بارزة، والتي تشكل تجزيئات لأوجه مركزة على الفم.
وتعلقت الفنانة التي تنحدر من مدينة البوغاز، منذ نعومة أظافرها بالفن، من خلال والدتها الفنانة أمينة الرميكي التي لقنتها الفنون التشكيلية المغربية وأثرت فيها فنيا.وقالت عطاف بنجلون، إنها كانت دوما متعلقة بالفن والنحت، والذي انتقته واسطة للتعبير.وأفضت مهندسة الديكور الداخلي في بوح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن توجهها الفني الشخصي تطور مع مرور الزمن، مشيرة إلى أن مادتها المفضلة هي الطين.
وتعمل الفنانة على تجزيئ المواد وإعادة توحيدها في كل يمنحها حياة جديدة ويضعها في عالم ووجود جديدين.ويسافر بنا العالم الفني لعطاف بنجلون في حركة متدحرجة للحياة التي تضج بالمفارقات والتناقضات. وهذه المنحوتات تعيد إحياء ذكريات الفنانة، مع جعل الرغبة والوحدة والاختفاء واللجوء والشك تيمات أثيرة ومفضلة.وتعد عطاف بن جلون أحد الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية المعاصرة.
وقال الكاتب فيليب غيغي بولوني، في ورقة تقديمية لهذا المعرض، إن “عالم عطاف بن جلون يتصل بالسحر إلى حد ما. لكن ليس سحر الجرعات والتمائم والطلاسم، وأقل من ذلك بالأرانب والقبعات. سحر النجوم في كبد السماء وسحر الرياح في أوراق الشجر، وسحر خرير الماء على الوادي ونظرة معبرة في صباح فرح .. منحوتات عطاف بن جلون هي ميكانيكا تمشي على قدم لمواجهة العالم. هي نفس المعدن الذي تتكون منه قبور أجدادنا”.وجرى افتتاح هذا المعرض الفني، أمس السبت بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم الفن والإعلام والثقافة، إضافة إلى الشغوفين بالفنون التشكيلية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر