الرباط - المغرب اليوم
اعتبر مصطفى الشنضيض، الإمام في جمعية الإيمان الإسلامية بالدنمارك، أن المسيرات التي خرجت يوم السبت بطنجة وفاس وسلا "غير مسؤولة وعشوائية"، وشارك فيها "أناس غير مسؤولون، لا يعون خطورة الوباء الذي يحصد الأرواح بالشرق والغرب، مستهترين بأرواحهم قبل أرواح غيرهم".
وأضاف الشنضيض في "فيديو" على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هؤلاء لا يضعون الثقة في العلماء والخبراء والأطباء والكتاب والعقلاء في هذا البلد ووزارة الداخلية ووزارة الصحة. ومن بعد سنرى فئات، لا قدر الله، يصيبهم الداء وسيشكون من قلة العناية والأسرة في المستشفيات".
وشدد الإمام على أن المغرب قام بعمل استباقي لكي لا يقع ما وقع في دول أخرى، وزاد :"الدولة ضحت، وكل الأجهزة تقوم بواجباتها، ونأتي نحن لنحطم هذا المجهود بعمل دعت إليه العاطفة وليس العقل، فسبحانه قال: "لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".. هذا قتل للنفس وقتل للآخر".
وأكد المتحدث ذاته أن هذه التجمعات هي التي تسبب في مقتل الكثيرين في عدد من الدول، مردفا: "هذا عصيان لولاة الأمر الذين ينصحوننا لما فيه خير لنا. يجيب علينا أن نتبع الولاة وليس أن نزايد على الخبراء والأطباء والعلماء والمثقفين وأجهزة الدولة التي تنصحنا لمصلحتنا".
وبعد تقديمه مجموعة من الدلائل القرآنية ومن السنة الرافضة للخروج والصلاة في المساجد عند حلول الوباء، اعتبر الشنضيض أن هذا الخروج غير المسؤول دعوة إلى الفتنة، داعيا إلى عدم تكرار هذه الأفعال والوعي بأن الأمر جلل ولا يجب الإلقاء بالنفس في التهلكة والامتثال لأوامر الجهات الوصية.
وأثارت المسيرات التي خرجت في كل من طنجة وفاس وسلا امتعاض فئات واسعة من المجتمع المغربي، عبرت عن رفضها لمثل هذه السلوكيات التي تشكل خطرا على الأمن العام، مع المطالبة بمتابعة المحرضين عليها قضائيا والتعامل بصرامة حماية لأرواح المواطنين.
ونددت ثمانية أحزاب وطنية في بلاغ مشترك لها بالخروج في مسيرات ليلية "غير مسؤولة" من طرف عدد من المواطنين، معتبرة أنها خروج عن الإجماع وتقويض لجهود الدولة لاحتواء انتشار فيروس "كورونا المستجد".
قد يهمك ايضا
الشرطة المغربية تضبط شخصين يبيعان "شهادة التنقل الاستثنائية" المجانية بمقابل مادي
المغرب يتفادى الخطأ الذي أفشل الحجر الصحي في إيطاليا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر