نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني
آخر تحديث GMT 17:25:09
المغرب اليوم -

نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني

معرض تشكيلي
الرباط - المغرب اليوم

في قلب مغرب عاشَه المؤرخ المغربي اليهودي حاييم الزعفراني، يجد الزائر نفسه بمعرض برواق “أرشيف المغرب”، افتتح بعنوان “حييم زفراني: من أعلام النبوغ اليهودي المغربي”وتحضر حياة هذا الأكاديمي والباحث البارز، وليد الصويرة ودفين باريس، في هذا المعرض المفتتح في ختام شهر نونبر، والمرتقبِ استمراره إلى اليوم السادس من شهر مار2022، بعدما تسلمت مؤسسة أرشيف المغرب أرشيفاته عبر جمعية الصويرة موكادور.

ومن بين ما يتفرد به هذا المعرض عرضه وثائق أكاديمية وتعليمية وشخصية للزعفراني، وأوسمة تكريمية، وأسطوانات ونصوصَ أناشيد سبق أن أهداها، مع عبد السلام ياسين، إلى الأميرة أمينة، قبل أن يصير الأخير في وقت لاحق الشيخ المؤسس لجماعة العدل والإحسان المعارضة.

ويحتفي هذا المعرض بالصويرة، موكادور التاريخية و”حاضرة العيش المشترك”، مقدما ملاحظات عن معيش ساكنتها، وصورَ عراقتها، ورؤية وليدها، حاييم الزعفراني، لها: “لقد وجدت في مدينتي، الصويرة، وكذلك شأن أهلي وعموم ساكنتها، ملاذا للسلام والتعايش المفعم بالسكينة والطمأنينة”.

ومنذ الولادة، إلى الرحيل، يتتبع هذا المعرض بصمات مسار حافل للزعفراني، مذ درّس سنة 1939 بمدرسة الرابطة اليهودية العالمية بمدينته، ثم إدارته مدرسة الرابطة اليهودية ببَجَّعْد أواسط الأربعينيات، فتدريسه اللغة العربية بالمدرسة العبرية بالدار البيضاء، ثم اشتغاله مفتشا للعربية، وعضوا في لجنة التعليم، فأستاذا بمدرسة اللغات الشرقية بباريس منذ 1962، وأستاذا باحثا بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس 1970، قبل أن يصير عضوا في لجنة التبريز سنة 1984، وأستاذا فخريا بجامعة باريس سنة 1990، وعضوا مراسلا بأكاديمية المملكة المغربية في السنة التي تلتها، إلى أن حل أجله، سنة 2004.وبعنوان “الحق في الذاكرة” يحتفي معرض “أرشيف المغرب” بالذاكرة اليهودية المغربية، بوصفها جزءا من المكونات الثقافية للمملكة، اجتماعا، وثقافة، وفنا، وتقاليدَ، وحياة اقتصادية.

ويعرض “حييم زفراني: من أعلام النبوغ اليهودي المغربي” نماذج من عطاء المفكر المغربي الفرنسي، في مجال التعليم بالمغرب، وصيانة الذاكرة اليهودية المغربية، الشفهية خاصة، ويعرض كتبه، في مجال الشعر اليهودي بالغرب الإسلامي، والتقاليد الأخلاقية والإيمانية لـ”اليهودية في أرض الإسلام”، ويهود الأندلس والمغارب، والحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية ليهود المغرب، وغيرها.كما يعرض المعرض مجموعة من الإسهامات العلمية للزعفراني، وبصماته في “مشاريع تثمين التراث اليهودي المغربي”.وكما يحتفي المعرض بحياة حاييم الزعفراني، يتوقف، ولا بد، عند موته: “رحيل مفكر مغربي بارز”

تحضر في هذه المحطة الأخيرة، من قطار حياة الزعفراني، بيانات نعي، ورسائل تعزية، وصور لجنازته، يظهر فيها المستشار الملكي الصّويريّ أندري أزولاي، وشهادات، من بينها ما كتبه الباحث والمعجمي عبد الغني أبو العزم عن علاقة المؤرخ البارز، الذي غادر دنيا الناس بباريس، ببلده الأم: “(…) بيته المتواضع العابق بروائح المغرب، وبأثاثه المنسق، ولوحاته الأثرية وما ينبعث من أرجائه من أنغام الموسيقى الأندلسية أو أغاني الملحون، كان كل ما في البيت سجلا للذاكرة المغربية عبر مراحل التاريخ (…) وكنت أشعر دوما بأن مسكنه الحقيقي، وحياته الفعلية، توجد بالصويرة بأجوائها المغربية وليس في باريس”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مُؤسَّسة "أرشيف المغرب" تتسلَّم وثائق الدبلوماسي الرّاحل التهامي أفيلال

"أرشيف المغرب" تنشر فهرس "بروسبير ريكار" لحفظ التراث المادي للمملكة

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib