الرباط - المغرب اليوم
تسلم الشاعر والكاتب المغربي محمد الأشعري في الرباط جائزة (أركانة العالمية) في دورتها الـ15 لعام 2020 بعدما حالت جائحة فيروس كورونا بينه وبين هذا التتويج لفترة طويلة.وغصت قاعة المكتبة الوطنية بالرباط بشعراء وسياسيين وكتاب ومهتمين بالشأن الثقافي، كما حضر وزير الشباب والثقافة محمد المهدي بنسعيد الذي سلم الأشعري مجسم الجائزة الذي يأتي على شكل شجرة الأركان النادرة التي تنمو في جنوب المغرب.
وعبر الأشعري في هذه المناسبة عن امتنانه العميق "لهذه الشجرة، شجرة الرواية التي أثمرت قصائد هذه الأرض، قصائد النساء في المدن والقرى خلف أسوارهن الفعلية أو الرمزية، قصائد الجوالين والرحل، قصائد اللغات العكرة والصفاء الذهني، قصائد الأمازيغية والملحون والأندلس، قصائد العتاقة والحداثة، لكل هؤلاء الذين غذوا هذه الشجرة، أقدم هذه اللحظة الجميلة".
وقال مراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب لوكالة "رويترز": "اليوم في المكتبة الوطنية استعاد بيت الشعر في المغرب وشركاؤه، صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، استعادوا الحياة الثقافية، وهذا مصدر فرح وسرور وكافة المعنيين بالحقل الثقافي في المغرب أن يكون الشعر هو بوابة هذه الاستعادة بعد سنتين من الوباء وانقطاع الممارسة الثقافية والحياة الفنية".
وأضاف أن الجميع في بيت الشعر "سعداء أن يكون الشاعر محمد الأشعري متوج بهذه الجائزة، وهو الذي واظب خلال 4 عقود على الوفاء للكلمة في لحظات انتصارها لكل ما هو جميل، ولكل ما هو إنساني، وفي لحظات وقوفها إلى جانب الحلم وإلى جانب الدهشة وإلى جانب الخيال".
واعتبر القادري أن جائزة أركانة "كانت دائماً حريصة في اختياراتها وفي انتقائها للشعراء الذين يضيفون الجديد للسجل الشعري الإنساني، وليس فقط السجل المغربي أو العربي، كل هؤلاء الذين منحونا حيوات جديدة من خلال الشعر ومن خلال اللغة، والشاعر الأشعري أحد هؤلاء".
وذهبت الجائزة في الدورات السابقة إلى أسماء بارزة في مجال الشعر أمثال الفلسطيني محمود درويش، والعراقي سعدي يوسف، والمغربي الطاهر بن جلون، والفرنسي إيف بونفوا، واللبناني وديع سعادة.
والأشعري ولد في عام 1951 بمدينة زرهون في شمال المغرب، ودرس الحقوق قبل أن يشتغل بالصحافة، حيث رأس تحرير عدد من الصحف والملاحق الثقافية والمجلات كما انخرط في العمل السياسي.
تولى رئاسة اتحاد كتاب المغرب عام 1989 ثم عين لاحقاً وزيراً للثقافة في أكثر من حكومة، وصدر له نحو 11 ديوانا شعرياً، إضافة إلى عدد من الأعمال الأدبية.
من أبرز دواوينه الشعرية "صهيل الخيل الجريحة"، و"عينان بسعة الحلم"، و"سيرة المطرط" و"حكايات صخرية" و"قصائد نائية" و"جمرة قرب عش الكلمات".
وفي عام 2011 فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية من الإمارات عن رواية "القوس والفراشة" مناصفة مع السعودية رجاء عالم.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر