الرباط -المغرب اليوم
في طبعة أولى، رأى النور كتاب جديد للكاتب والمسرحي المغربي محمد بهجاجي، يضم مشاهداته من الجزائر، وتونس، وسوريا، ولبنان، والعراق، والسعودية والأردن.وبعنوان “كتاب السفر” يضم هذا المؤلف الصادر عن منشورات “الوطن الآن” ب الدار البيضاء مشاهدات الكاتب في عدد من الدول العربية طيلة مدة تناهز ثلاثة عقود.ومن المرتقب أن يصدر جزء ثان من هذا العمل يتضمن مشاهدات محمد بهجاجي في دول أخرى، مثل روسيا والتشيك وسلوفاكيا و تركيا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا.
وكتب بهجاجي في عتبة مؤلَّفه هذا: “مكنني الاشتغال في قطاعي الثقافة والإعلام في المغرب من القيام بعدد من الأسفار إلى بلدان مختلفة من شرق العالم وغربه، إما موفدا ضمن مهام محددة لمتابعة مؤتمرات ومنتديات سياسية، أو تجاوبا مع دعوات شخصية من مهرجانات ولقاءات أدبية وفنية. وخلال كل تلك الأسفار كنت أحرص على تدوين التفاصيل، وعلى نشر بعضها ليشكل نوافذ للقارئ قصد الاطلاع على مخاضات التحول التي تعيشها تلك البلدان، والتعرف عن كثب على المشهد العمومي، وأحيانا على ما يتداول داخل أروقة الهيئات الحكومية والحزبية، وممثلي النخب بشكل عام”.
وتابع الكاتب المغربي: “لقد كان من ثمار تلك التدوينات أن توفرت لدي مشاهدات ارتأيت أن أنشر منها، ضمن هذا الكتاب، الجزء المتعلق بالعالم العربي، والمنجز بين سنتي 1993 و2020. ولقد كان الحرص كذلك على أن أحافظ على صور وحالات البلدان التي زرت كما كانت لحظة الأسفار، لتحافظ المشاهدات على طابعها الحي، وعلى بعدها التسجيلي في الوقت ذاته”.
وواصل المؤلّف: “في هذا السياق، زرت الجزائر، في غشت 1993، ضمن رحلة عائلية جعلتني، من حيث لم أتوقع، شاهدا على مطالع العشرية السوداء التي أغرقت البلد الجار في حمى الاقتتال الدموي عقب إلغاء نتائج الدور الأول من الانتخابات التشريعية لسنة 1991. وفي أبريل 1996 كنت ببغداد، ضمن وفد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، للمشاركة في ندوة ‘المثقفون العرب والمرحلة العربية الراهنة’، المنعقدة في ظل الحصار المفروض على بلاد الرافدين، بعد إقدام السلطات العراقية على غزو الكويت”.
وزاد الكاتب: “باسم جريدة ‘الاتحاد الاشتراكي’ كنت، في ماي من سنة 2004، عضو الوفد الإعلامي والجامعي الذي استضافته المملكة العربية السعودية. وقد وضعتني الأقدار، مرة أخرى، ضمن فصل من مواجهة الدولة للجماعات الإرهابية التي كانت قد فجرت، قبل يومين من وصولي إلى هناك، مبنى الإدارة العامة للأمن بحي الوشم بالعاصمة الرياض. وفي غشت 2006 زرت لبنان بدعوة كريمة من الصحافي أحمد الطاهري. وكان الجنوب اللبناني يومها خارجا للتو من آثار العدوان الإسرائيلي الهمجي”.
وأضاف بهجاجي: “في الفترة نفسها توفرت لي زيارة سوريا رفقة مسرح اليوم للمشاركة في مهرجان دمشق للفنون المسرحية. ثم عدت إلى البلد ذاته، في نونبر من سنة 2008، في إطار تمثيل وزارة الثقافة في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لوزراء الثقافة العرب. كما زرت تونس في أكتوبر من سنة 2015، بعد مرور قرابة خمس سنوات على خلع زين العابدين بن علي، وذلك لحضور أيام قرطاج المسرحية. أما زيارة الأردن فقد تمت، في يناير 2020، بمناسبة مشاركتي في الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي المنظم من طرف الهيئة العربية للمسرح بتنسيق مع القطاع المسرحي هناك”.ويسجل المؤلِّف أنه رغم انتهاء الأسفار، عادة، في مواعيدها المقررة، إلا أن “رجعها يظل ماثلا في البال”؛ وبالتالي فإن في هذا الإصدار “استعادة لذلك الرجع، لعل القارئ يجد فيه بعضا من صداقة الأمكنة والصور والكلمات”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف أثري في إيران أثناء حفر قبر عميق لمتوفي بـ"كورونا"
اكتشاف أثري يعود إلى عصر الإمبراطورية الصينية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر