الرباط -المغرب اليوم
صدر، حديثا، عن دار القرويين للنشر والتوزيع بمدينة القنيطرة، مؤلف جديد موسوم بعنوان “سهام الحروف” لصاحبه أيوب صدور، ، يمتد على 170 صفحة من القطع المتوسط؛ وهو تجميع لمقالات وريبورتات سبق نشرها .ويعتبر المؤلف، الذي صمم غلافه الفنان التشكيلي ابن مدينة طنجة كمال ديان، رحلة عكسية وتجربة مغايرة من الإلكتروني إلى الورقي، وكتابة منزاحة تنظر إلى قارئ مجافترض يحقق متعة القراءة بالمشاركة في التوليد والتأويل والنقد، وإن لم يكن فبالاستلذاذ الحارق بمعناه الفكري والجمالي واللغوي.
ويأتي مؤلف “سهام الحروف”، حسب الروائي المغربي حسن سليماني، كتجميع باذخ لمواضيع لا يجوز تحديد عمرها لكونها مواضيع نسجت بحروف، طمح ناسجها إلى جعلها ممتدة في الزمكان، أي مجابهة لما يمكن الاصطلاح عليه بالخلود النسبي، الخلود الذي يطمح له كل حملة القلم وإنهاك مداده على مسودات الأوراق.ووقف حسن سليماني في تقديم “سهام الحروف” على وجود شبه تقاطع بينه وبين كتاب “يقظة الفكر” لصاحبه توفيق الحكيم بداية بقدرة المؤلف، وهو المشاغب قدر الإمكان في تطرقه لكل ما يجلب شغفه من المواضيع، مشيدا بملكة الصائغ في حياكة سهام حروفه، وجعل المقالات تحط في رحاب المكتوب بعد أن سبحت في يم الإلكتروني.
واعتبر الروائي المغربي أن الإصدار هو بحث مصرح بطريقة ضمنية أن الورقي أزلي الجمال والإقبال؛ حتى وإن كانت كل الأسباب تعمل على طمره وإجهاض طريقه، وفق تعبيره.وأورد سليماني أن “سهام الحروف” نبش باهتمام بائن منذ الاستهلال (استهلال العمل) في جمالية الإبداع بكل تلاوينه من خلال محاوراته مع مبدعين من شتى الأطياف، واهتمام مواز خصص للمرأة وكذا الأحداث الراهنة التي واكبت عصر “الكوفيد”.من جانبه، قال الناشر محمد ربيع بنعود، ، إن نشر هذا الكتاب يأتي في إطار إستراتيجية دار القرويين للنشر والتوزيع بمدينة القنيطرة الرامية إلى الانفتاح على جميع مشارب الأدب والإبداع، بعد الخوض في نشر الرواية والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، بالإضافة إلى كل من الدراسات والتاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع يأتي الدور على نوع أدبي جديد ألا وهو المقالة الصحافية لما لها من أهمية قصوى في التعريف بمجالات حياتية.
قد يهمك ايضا:
رئيس النيابة العامة المغربية يعدُ بترشيد استعمال الآليات القانونية الماسة أو المقيدة للحرية.
الحسن الداكي وكيلاً عامًا للملك المغربي لدى محكمة النق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر