الرباط - المغرب اليوم
يعيش الوداد الرياضي، في الفترة الأخيرة، على إيقاعات "التخبط" والمشاكل الداخلية، بفعل رغبة سعيد الناصيري، رئيس الفريق "الأحمر"، في التخلي عن خدمات المدرب الفرنسي، ريني جيرار، في وقت "يتعنت" فيه هذا الأخير، على اعتبار أنه ماض في أهدافه مع الفريق، وفق ما ينص عليه العقد الذي يربطه بالنادي، مشترطا الحصول على كل مستحقاته إن كان لا بد له من الرحيل.
وإن مشكلة المدرب تطور بشكل كبير وأخذ أبعادا أخرى، وصار يهدد مستقبل واستقرار الفريق "الأحمر" خلال بطولة الموسم الجاري، حيث لا تستغرق الحصص التدريبية للفريق سوى 40 دقيقة، حسب المصدر ذاته، بقرار من المدرب، إذ يتحرك فيها اللاعبون بشكل حر، قبل أن يتسلم مناف نابي، المعد البدني التونسي، مهامه لعشرة دقائق فقط، بإيعاز من المدرب الفرنسي، حيث يتلقى الإطار التونسي تعليمات بعدم التركيز فعليا على الجانب البدني، فيما لا تعرف بقية دقائق الحصة أي خطط أو تدريبات تكتيكية، مردفا "المدرب أكد أنه المسؤول الأول عن الفريق، ويكتفي بتوثيق حضوره فقط، دون أي مجهود يذكر في التدريبات، وهذا أمر خطير جدا".
وتابع "أؤكد لك أن الفريق لم يتدرب أبدا على الجانب البدني طيلة الأسبوع بتوصية من المدرب، إضافة إلى برمجة حصص خفيفة جدا وبدون أي تعليمات أو توجيهات أو نصائح للاعبين"، وأضاف متسائلا: "هل يعقل أن يشتم المدرب لاعبيه، والطاقم المرافق له، والوداد بصفة عامة كنادي بعد إحدى المباريات في الدوري وحتى خلال التدريبات.. وهذه التفاصيل موثقة من قبل مفوض قضائي".
وتتخوف مكونات الفريق "الأحمر" من تأثر الفريق على المستوى التقني، وتلقي الهزيمة أمام يوسفية برشيد، في مباراة الغد، لحساب مؤجل الجولة الثانية من منافسات الدوري المغربي الاحترافي، نظير التخبط الذي عرفه التحضير للمواجهة، بداية من منع المدرب من القيام بمهامه بداعي الانفصال عنه، مرورا بحضوره وإشرافه على التداريب بحضور مفوض قضائي يوثق استمرار عمله مع الفريق.
ويعاتب جمهور الوداد على رئيس النادي، سعيد الناصيري، انفراده باتخاذ القرارات الحاسمة، و"الارتجالية" في تدبير شؤون النادي، بما في ذلك مسألة المدرب، التي تكررت في غير ما مرة، قبل أن يضع الفريق في موقف محرج في ظل تعنت الفرنسي في الرحيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر