التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية
آخر تحديث GMT 15:35:09
المغرب اليوم -

التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية

لوحات تشكيلية
الرباط -المغرب اليوم

سعيٌ إنساني نحو المعنى، والبحث عن الذات، والتعبير عن مسار السفر الإنساني في تجربة الوجود، تحاول لوحات تشكيلية ومنحوتات للفنانة المغربية نجوى الهيتمي التعبير عنه، في معرض جديد، ينظم في إطار الدورة الـ14 من مهرجان فاس للثقافة الصوفية.ويستقبل زائرَ المعرض عملٌ ينحو نحو التجريد، تبددت فيه ملامح الإنسان المميِّزَة له عن آخَره، حتى صار أكثر قربا من باقي مكونات اللوحة، بسقفها السماوي، وسحابها، وشمسها، وفضائها الأرضي… هو مسيرٌ جماعي، يدل على تشابه رحلات العيش في آخر المطاف، ويتمسك بالاستمرارية الجَمعية لتجربة الحياة، وينتصر لوحدة الوجود: كلنا واحد، إنسانا وطبيعة، وأفكارا وتجارب، تختلف الأدوار، والتعبيرات الإنسانية، لكن تجمعنا وحدة الأصل ووحدة المصير، وتجمعنا حياة، دنيا، واحدة.

ويطغى على المعرض الإحساس بالحركة، ولو أنها ليست واحدة، تحضر ضربات الريشة اللولبية، والصاعدة التي يتلوها نزول فصعود وهكذا دواليك… وأخرى لا يمكن ضبط مسيرها بكلمات. الأساس هو أن هناك تطلعا، في كل هذه التجارب المعبَّر عنها، إلى الارتقاء (الروحي؟)، سعي إلى أفق أرحب، إلى السمو بالنفس، إلى الارتقاء بالروح إلى ما تعرفه ذاكرتها الفطرية التي تسعى إلى تذكير الإنسان بهذه الآفاق كلما طالها ضمور، أو سقوط يواري أصلها.وفضلا عن منحوتة، يرى فيها شراع، هو الرحلة، رحلة الإنسان في دار الابتلاء… وتظل بوصلتها متجهة نحو السماء، أو نحو المتعالي، تحضر أعمال هي تجارب إنسانية، خطت عليها حروف التجارب، التي لا يسطَع المتطفل فكها، وقد تكون هي الإنسان، الذي لا يبقى منه إلا أثره، الدال على أنه كان يوما شيئا مذكورا

هذه الأعمال تقع تحت الضياء. تنير ثلاثتها، وهي وتر (والله يحب الوتر)، مصابيح، تبرزها، تصطفيها… وهي، أيضا، ذاكَ الأفق المتعالي الذي يستمد الإنسان صفاءه منه، ويتذكر به أصله، ويسعى إليه لتكتمل إنسانيته، ولو كان ضعيفا بالتعريف.وينتبه الناظر إلى حضور ألوان، بالمعرض، لا تتلاءم ومقام الاعتلاء بالنفس، والارتقاء، والصفاء، أحمر قاتم، أسود مظلم، أزرق لم يعد لونَ الحب. هل سبب الملاحظة عدم الانتباه إلى أن لحظات الصفاء وليدة لحظات، وشطر مظلم من الحياة؟ وهل سببها نسيان أن الارتقاء بالنفس مخاض، مؤلم، من النظر في عورات الذات، وانفلاتاتها، والانحياز إلى ما يواري الفطرة، والتحول، والانسلاخ عن الأدران التي تثقل الجسد والذهن والروح

وحول اختيار ألوان مثل الأسود، تنفي الفنانة، ابتداء، في حديث لها مع هسبريس، فعل الاختيار عن ريشتها، فتقول: “لا أتدخل في اشتغالي بعقلي، وأترك لذاتي التعبير (…) أترك جسدي يتحرك، حتى ينسجم الروح والجسد والعقل، ولا يهيمن العقل على هذا السعي نحو التعبير، فيصير العمل الفني عملا عقليا (تقنيا)”.وتتابع التشكيلية والنحّاتة نجوى الهيتمي: “الألوان مثل الأسود، لا تُعَبِّر عن السوء. والأسود هو المجهول وهو المطلق. لا يوجد سيء وجيد، بل مسار… ويمكن أن يكون ما نعتبره سيئا منبعا لشيء جيد، تجربة تقودنا نحو الأفضل، تعلمنا، وتطهرنا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تأسيس منظمة تنسيقية لجمعيات الفنون التشكيلية في المغرب

جمعية الفنون التشكيلية في سلطنة عُمان تشارك في ملتقى فني في المغرب

 

 

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib