الساسي عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين
آخر تحديث GMT 19:48:50
المغرب اليوم -

الساسي: عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الساسي: عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين

محمد الساسي
الرباط - المغرب اليوم

شبَّه محمد الساسي، القيادي اليساري البارز، الإجراءات القانونية المترتّبة عن تفعيل الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي، المجرّم للعلاقات الجنسية خارج إطار العلاقة الزوجية، بـ"نظام المطاوعة"، المعمول به في المملكة العربية السعودية، والذي يُمنع بموجبه أي اختلاء للمرأة بالرجل. وقال الساسي إن محاضرَ الشرطة، المتعلقة بتطبيق الفصل 490 من القانون الجنائي، تُبرز أن التدخل في أحيان كثيرة يتمّ بناء على وشايات تأتي عبر الهاتف من مجهولين، يبلّغون عن وجود امرأة ورجل في شقة؛ ما يدفع الشرطة إلى طرق باب البيت المفترض، متسائلا: "أليس هذا نظام مطاوعة جديد متستّر تحت جُبّة الفصل 490 من القانون الجنائي". وينص الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي على أن "كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة فساد ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة". واعتبر الساسي، في معرض حديثه ضمن ندوة حول الحريات الفردية بين التشريع والتطبيق، نظمها الاتحاد النسائي الحر مساء الثلاثاء بالرباط، أن الفصل المذكور "هو آلية لارتكاب خروقات لا حدود لها"، مضيفا أن القانون الجنائي لا ينبغي أن يتدخل إلا إذا كان هناك اضطراب اجتماعي وضرر بقدْر ملموس؛ "لكنّ المحافظين يعجزون عن التعيين الواقعي لضرر العلاقات الرضائية على المجتمع"، على حد تعبيره. القيادي في حزب الاشتراكي الموحد وجّه انتقادات لاذعة إلى المحافظين المغاربة، قائلا إنهم لا يملكون إجابات واقعية ومنطقية وأدلة مقنعة حول قولهم بأن العلاقات الجنسية الرضائية لها ضرر على المجتمع. وأشار إلى واقعة الزواج الجماعي لمثليين في مدينة القصر الكبير قبل سنوات، والتي برر المحافظون رفضهم الشديد لها بكونها "زعزعت عرش الرحمان"، يقول الساسي، معتبرا "أن هذا التفكير يعود إلى ما قبل القانون الجنائي، وإلى ما قبل المدرسة الكلاسيكية". وتوقف الساسي عند جملة من المفارقات التي قال إنها تَسم تعاطي المشرّع المغربي مع الوقائع المجتمعية المجرّمة في القانون الجنائي، قائلا إن "العلاقات الجنسية الرضائية المَحمية، في مكان مغلق، على سبيل المثال، عواقبها أقل من عواقب التدخين، فلماذا لا يُمنع التدخين مثلما تُمنع هذه العلاقات؟". واعتبر المتحدث أن القانون الجنائي لا يجب أن يعاقب على خرق القواعد الأخلاقية إلا إذا خلقت اضطرابا اجتماعيا، قبل أن يعود إلى مهاجمة المحافظين بقوله: "هم يَعتبرون الجنس بعَقد مع أربع نساء والجنس بعقد مع فتاة قاصر أو الزواج بالفاتحة فعلا أخلاقيا، بينما نحن المدافعون عن الحريات الفردية نربط الجنس بالحب". وبخصوص الخيانة الزوجية، دعا الساسي إلى إلغاء العقوبة السجنية في حق مرتكبيها، وإحلال عقوبة بديلة محلّها، على غرار ما هو معمول به في تجارب مقارنة، كفرنسا؛ لأن العقوبة التأديبية، مثل الغرامة المالية، بحسبه، "ذات جدوى بالنسبة للطرف المتضرر، بينما لا يفيده سجن شريكه الذي خانه في شيء".

قد يهمك أيضا :

محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل  

 صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساسي عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين الساسي عواقب العلاقات الجنسية الرضائية أقل من أضرار التدخين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 19:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
المغرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي

GMT 00:48 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دونالد ترامب يؤكد أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib