سبعينية من تاونات تسابق الزمن لإنقاذ حرفة الفخار القروي من الاندثار
آخر تحديث GMT 12:51:42
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

سبعينية من تاونات تسابق الزمن لإنقاذ حرفة الفخار القروي من الاندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سبعينية من تاونات تسابق الزمن لإنقاذ حرفة الفخار القروي من الاندثار

مدينة تاونات
الرباط -المغرب اليوم

في ورشتها، المنزوية في ركن من بيتها الطيني بدوار عين بوشريك ب إقليم تاونات، والتي تشتغل داخلها منذ أزيد من خمسين عاما، تصارع عائشة طبيز، صاحبة الـ74 سنة من العمر، الزمن للحفاظ على حرفة الفخار القروي، التي تعلمتها من والتها منذ نعومة أظافرها، من الاندثار.وبفضل شهرتها كأقدم حرفية فخار بمنطقتها، بات منزل عائشة مقصدا للراغبات والراغبين في تعلم أصول تشكيل وتلوين الفخار بالطريقة التقليدية، من المغاربة والأجانب، كما أصبح بيتها، الذي حولته إلى متحف يزخر بتشكيلة من أنواع الفخار القروي، وجهة مفضلة للراغبين في الاطلاع على تاريخ هذا الموروث الثقافي.

وترى عائشة طبيز، المعروفة بـ”ماما عائشة”، والتي لا تخفي شغفها الكبير بحرفتها، أن توريث صناعة الفخار يعد السبيل الوحيد للمحافظة عليها من الاندثار، مؤكدة على أن تشبثها بحرفتها، التي يقتصر مزاولتها بدوار عين بوشريك على أنامل النساء دون الرجال، لن يكبحه كبر سنها.وأضافت “ماما عائشة”، في تصريحها لهسبريس، على أن نساء قليلات بدوارها من لا يزلن متشبثات بهذه الصناعة التراثية، مبرزة أنها تسعى إلى الحفاظ على روح الحرفة  عبر استخدام  الأساليب القديمة واعتماد الصنعة اليدوية الخالصة في جميع مراحل الإنتاج.

واستطاعت عائشة طبيز باعتماد أسلوبها التقليدي في صناعة الفخار القروي أن تجعل من دوار عين بوشريك ذائع الصيت داخل المغرب وخارجه، حيث أصبح يجذب أفواجا من السياح من أجل تعلم هذه الحرفة، أو لاقتناء قطع فخارية يفوح منها عبق التراث.

تشبثها بصناعة الفخار القروي، فتح لعائشة الباب للمشاركة في معارض وطنية وخارج أرض الوطن، كان آخرها الاحتفاء بها كضيفة شرف في المعرض الوطني للفخار والزليج الذي نظم بمدينة فاس، وتنظيمها لمعرض لمنتوجاتها الفخارية إلى جانب تقديمها لدرس تطبيقي في صناعة الفخار القروي بقلعة صال بفرنسا 

كما اختيرت تشكيلة من المصنوعات الفخارية لعائشة طبيز لتزيين قصر البديع بمراكش خلال احتضان، سنة 2019، لأول عرض للأزياء تقدمه دار “كريستيان ديور” الفرنسية بالمغرب، فضلا عن تأثيث قطعها الفخارية لعدد من الفنادق المصنفة بالمغرب.

وتمر صناعة الفخار القروي لدى عائشة طبيز من عدة مراحل، تبدأ بنقل الطين الصالح للعجن من سفح الجبل، الذي يطل على قريتها، على ظهر الدواب، ليتم سحقه ضربا متتاليا بعصا وغربلته للحصول على حبيبات دقيقة من الطين خالية من الشوائب.

وفي مرحلة موالية، يتم خلط دقيق الطين بالحصى قبل عجنه بالماء وتركه ليلة كاملة، لتأتي مرحلة تشكيل العجين بالأيدي على شكل أواني فخارية، مثل “المجمر”، و”الخابية” و”القصعة” و”الكنبورة” والمزهريات، ليتم تجفيف هذه الأواني تحت أشعة الشمس بعض الوقت، استعدادا لوضعها وسط النار الموقدة من الحطب والتبن وروث البقر المعروف بـ”اللوكيد”؛ وأخيرا، تأتي مرحلة صقل الأواني الفخارية بحجر وتزيينها برسوم بسيطة باستعمال ملونات طبيعية.من جانبه، قال محمد لكحال، ابن عائشة طبيز والمهتم بالفخار القروي بمنطقة الريف، أن صناعة  الفخار البلدي من الحرف القديمة المتوارثة عبر أجيال، مبرزا أن الأواني الفخارية لا زالت تلقى رواجا ملحوظا في الأسواق الداخلية بسبب تفضيل الأسر المغربية استعمالها في الطبخ والزينة، رغم المنافسة التي تلقاها من قبل الأواني البلاستيكية.

وأكد لكحل، أن الأجانب يقبلون على الأواني الفخارية؛ نظرا لجمال شكلها وتصنيفها ضمن المنتوجات التراثية العريقة، مشيرا إلى أن ذلك يدفعهم، ليس لاقتناء الأواني الفخارية وحسب، بل لتعلم هذه الحرفة لنقلها إلى بلدانهم. وتابع لكحال أن صناعة الفخار القروي بأنامل نسائية باتت حرفة معرضة للاندثار بدوار عين بوشريك والريف عامة، مضيفا أنها لم تعد تجذب، اليوم، فتيات القرى اللواتي لا يردن تمريغ أياديهن في الطين، وهو ما أدى، وفق المتحدث ذاته، العارف بقطاع الفخار القروي، إلى تراجع عدد الورشات بقريته إلى ستة، بعد أن كان مجموعها يتعدى الستين خلال تسعينات القرن الماضي.

قد يهمك ايضا:

انقطاع الماء الصالح للشرب في بعض الأحياء بمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد

متحف حضارة الماء في مراكش يتميزبالموسيقي والفن تشكيلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبعينية من تاونات تسابق الزمن لإنقاذ حرفة الفخار القروي من الاندثار سبعينية من تاونات تسابق الزمن لإنقاذ حرفة الفخار القروي من الاندثار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib