الاحتفال بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة خلال لقاء ثقافي
آخر تحديث GMT 16:47:55
المغرب اليوم -

الاحتفال بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة خلال لقاء ثقافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتفال بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة خلال لقاء ثقافي

المكتبات المغربية - صورة تعبيرية
الرباط -المغرب اليوم

احتفت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الجمعة، بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة من الأدب انطلق بإصدار “العنف في الدماغ” (1971) إلى “رجال الدار البيضاء” (2021)، بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام.وشكل هذا الاحتفاء الأدبي، الذي نظم بمناسبة صدور الطبعة الجديدة من المجموعة القصصية “العنف في الدماغ”، فرصة للوقوف على أبرز المحطات الأدبية التي عاشها الكاتب، واستحضار التجربة الأدبية للمديني، الذي يكتب في الرواية والقصة القصيرة والشعر والنقد والرحلة والمقالة، وراكم على امتداد عقود من الزمن خزانة كاملة من المؤلفا

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب المديني عن سعادته بهذا الاحتفاء، الذي اعتبره احتفاء الأدب المغربي برمته، مشيرا إلى أن خمسين عاما من الأدب، التي بدأت بنشر أول مجموعة قصصية “العنف في الدماغ” سنة 1971 ووقفت في إصدار “رجال الدار البيضاء” سنة 2021، تميزت بكونها تشمل حوالي 70 عملا أدبيا تضم قصصا وروايات ودراسات نقدية وأبحاثا جامعية وكتب الرحلة.

وأبرز المديني، الذي فاز بجوائز عدة في السرديات وأدب الرحلة، أن أعماله الأدبية متعددة الاختصاصات والمعالجات، مشيرا إلى أنها تنكب في مجملها على قضايا المجتمع والإنسان في بحثه عن ذاته وتطلعاته وأحزانه وأفراحه، وكل ما يتطلع إليه من أجل الرقي والكرامة.كما سجل أن إعادة نشر “العنف في الدماغ” بعد نصف قرن “أمر له دلالاته وقراءاته”، مبرزا أنها رسالة واضحة للاعتناء “بالرموز و القيم الأدبية الوطنية والوفاء للأدب والتعبير وموقف الأدب والأديب بالمغرب”.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والروائي محمد الأشعري إن المديني راكم تجربة إبداعية استثنائية تتسم بكونها أكثر انتظاما في إبداع لا يشمل الرواية فقط، بل يضم أيضا القصة القصيرة والمقالة الصحفية والشعر وما إلى ذلك من الإنتاجات الأدبية التي طبعت الأدب المغربي.وأبرز أن المديني تميز بكونه “تفرد بتفان وإخلاص صوفي للكتابة الأدبية منذ سنوات السبعينيات رغم انشغالاته الأخرى في الصحافة والسياسة وغيرها”، مضيفا أن أعمال الكاتب الأدبية تعكس حرفيته وطول تجربته وسعته الثقافية.

وسجل الأشعري أن المديني هو “أديب لامس في كتاباته القضايا التي عاشتها البلاد خلال فترته، فهو ينتمي إلى جيل من المثقفين المخضرمين الذين عاشوا وعايشوا التحولات السياسية والاجتماعية التي مر منها المغرب وعبروا عنها في أعمالهم الأدبية”، مشيرا في هذا السياق إلى أن مجموعة “العنف في الدماغ” نسجت من خلال شخوصها وحكاياتها صورة للمديني، بما في ذلك إحساسه وتوتره وفهمه الدقيق لهذا العالم.

من جهته، أكد الكاتب والناقد نجيب العوفي أن هذا الاحتفاء هو “مستحق لكاتب مغربي أبلى البلاء الحسن في ساحة الأدب المغربي الحديث، فهو كاتب سبعيني عابر للأجيال، راكم أعمالا قصصية وسردية مهمة للغاية جعلت شعلة السبعينيات مستمرة وحاضرة لدى الأجيال الجديدة الحالية”.

وأضاف العوفي أن المديني وضع، من خلال مجموعة “العنف في الدماغ”، إحدى اللبنات الأولى للحداثة القصصية المغربية في فترة جد مبكرة، مشيرا إلى أن إصداره يعتبر فاتحة للموجة الحداثية المغربية على الصعيد السردي القصصي، مما جعلها تلقى إبانها صدى كبيرا، على الرغم من كونها لقيت في الآن ذاته معارضة من طرف المحافظين على العرض السردي القصصي التقليدي.

وفي هذا السياق، أبرز الروائي عبد القادر الشاوي، الذي أشاد بدوره بالمكانة الأدبية التي يتبوؤها المديني في الساحة الوطنية والعربية والدولية، أن “العنف في الدماغ” تمثل قفزة نوعية في الكتابة القصصية أو السردية للمغرب المعاصر، وأنها أثارت ردود فعل عند صدورها، ولكن مع مرور الوقت أخذت حقها من النقد ومن الاهتمام من طرف نقاد الأدب بالمغرب.وأضاف أن مؤلفات المديني عامة تعتمد على تفجير اللغة وإبراز أسرارها، وأن قيمة هذه المؤلفات تنبثق من كونه أحد المتكلمين المتمكنين والحاذقين باللغة العربية، مؤكدا أن هذه المجموعة أثرت في أجيال أخرى تجاوزت المكونات التقليدية والنمطية للقصة وجعلت الكتابة مندمجة تجمع بين الشعر والنثر والرواية والسينما والصورة.

من جهة أخرى، أجمع باقي المشاركين في هذا الاحتفاء الأدبي على أن الأعمال التي تحمل توقيع المديني تعكس إلمامه بالتفاصيل والجزئيات، مما يجعل رواياته شهادة فنية على مراحل تاريخية معينة، كل واحدة بجذورها وفروعها، وتجعل في الآن ذاته من الروائي مؤرخا أدبيا وفنيا بامتياز.وشهد هذا اللقاء الأدبي، علاوة على حضور الأشعري والشاوي والعوفي، مشاركة أدباء وروائيين، من قبيل الأديب إبراهيم الخطيب والروائي مبارك ربيع، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من عالم الفن والثقافة والإعلام.

قد يهمك ايضا:

فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي

 "مقامُ الشعر" يبرز بصمات محمد بنيس في المشهد الثقافي المغربي

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة خلال لقاء ثقافي الاحتفال بالأديب أحمد المديني بعد مسار امتد خمسين سنة خلال لقاء ثقافي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib