بلمو يتذكّر أريج في طعنات في ظهر الهواء
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

بلمو يتذكّر "أريج" في "طعنات في ظهر الهواء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بلمو يتذكّر

محمد بلمو
الرباط - المغرب اليوم
مولود شعريّ جديد يضاف إلى الخزانة الأدبية المغربية والعربية، بصدور ديوان الشّاعر والفاعل الثقافي محمد بلمو "طَعنات في ظهر الهواء" الصّادر عن جمعية الفكر التّشكيلي. ويرثي محمد بلمو في هذا الدّيوان حفيدته "أريج" التي رحلت وهي لم تتعلّم بعد نثر الكلام، وينتفض ضد نشوة "قتلة الأمل" وتدبيجِ "إخوة يوسف (…) بيانات كاذبة في مدح فلسطين"، والطّعنات الصّديقة التي "تستلذّ الغدر … تعقد يسارا بيمين … كي ينتشر الليل رويدا … كي لا نرى". ويكتب بلمو عن الفراشة التي غنّت أسطورتها وحلّقت بعيدا في تجاويف النّار ويتشبّث، ويتشبّث وفق منطوق بيت له، بـ"ضوء ضئيل يزعج الظّلام"، ويتغنّى في آخرَ بـ"الأمل" الذي لا يموت، شاهدا على أنّه "انغرس في تراب المآسي… برعما هشّا (...) سقت الدّموع نموّ عصافيره… عشّا عشّا"، معلنا النفير في استعاراتِه: كي يقف في وجه ظالِمه. ويستعيد الشاعر ذكرى حفيدته في قصيدة "عودي أريج كي نرقص" متسائلا: "والآن… من سأحمل خفيفا على كتفي… لنشعل البهو رقصا وأغنيات"، ويسأل ذكراها في قصيدة أخرى: "أريج... هل أتابع… كي يشمتَ… في قمَري الظّلمُ". وتستقبل القارئ أولى قصائد ديوان ابن زرهون وهي تتذكّر حفيدته أريج، ويستشعر قلمه الكليم وهو يخطّ: "لو طرقتَ الخزّانَ... يا غسّان… مائة عام… لما سمعني أحد… غير الجدران… رحلت أريج… انطفأ قلبي… غار الجرح في جرحي… انغلقَت سمائي… اكفهرّت روحي… هجر قلبي قلبَه… استحالَ بوحي". وفي تقديم الباحث محمد الشيكر للديوان الجديد لصاحب "صوت التراب" و"رماد اليقين"، يقول إنّ "حياة بلمو قد تحوّلت، مع نكبته في حفيدته الصّغيرة الأثيرة أريج، إلى نزيف شعري منذور لطوارق القدر وطعناته الموجعة"، مضيفا أنّ "مع هذا الفقد الذي كابده الشاعر في ظرفية وجودية بالغة الهشاشة، تعمّق شعوره بتراجيديّة الشّرط الإنساني… وتجذّر إحساسه بسطوة القدر وجبروت الموت". ويذكر الشيكر أنّ شعرية التراجيدي في "طعنات في ظهر الهواء" لا تضعنا حيال أناَ عصف بها الألم، وهدّها الفقد وتعاورتها المواجع والأحزان من كلّ حدب وصوب، بل تشرعنا على ذات سيزيفية أشدّ تعلّقا بالعالَم، وأقوى إصرارا على مدافعة الّشّرّ وممانعة الأقدار، مذكّرا بأنّ "القلوب الموجعَة هي وحدها القلوب التي تعانق جراح الآخرين ببداهة جوانية". ويرى الكاتب أنّ الشاعر محمدا بلمو "ضمّ مأساته الشخصية وجرحه التراجيدي إلى مآسي العالَم ليجعل منها كيمياء للتّغيير وإرادة للانعتاق الجمعي، وربيعا مناهضا للرّداءة والنتانة، معارضا للقَسر والقهر…"، ويغدو الألم فيها "نسغا للأمل لا انكفاء على الذّات أو وجعا جوّانيا، ويصير الحزن ترياقا مضادّا للانهيار، والمأساة رغيفا للثّورة، والوجع نخْبا لمعانقة الحياة في إشراقة جديدة".

قد يهمك أيضا :

محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل  

 صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلمو يتذكّر أريج في طعنات في ظهر الهواء بلمو يتذكّر أريج في طعنات في ظهر الهواء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib