أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية
آخر تحديث GMT 01:47:28
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

مدير مركز "الميزان" محمد عبد الوهاب رفيقي
الرباط - المغرب اليوم

تصدرت فضيحة الراقي البركاني المتهم باغتصاب عدد من المريضات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، لتضع من جديد "مهنة الرقية" تحت المجهر، وبعد أن كانت النقاشات السابقة تتمحور بشأن جدوى هذه الممارسة في تقديم العلاج، أصبح النقاش اليوم بشأن التداعيات الغير أخلاقية التي يتورط فيها ممتهني الرقية باسم الدين، لتصريف نزواتهم الجنسية و ابتزاز ضحايا دفعهن المرض والجهل إلى أحضان المتسترين بالدين وفي الحوار التالي يتحدث الباحث في الشأن الديني، ومدير مركز "الميزان"، محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) لأحداث أنفو، عن مفهوم الرقية، والأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء لها طلبا للعلاج، إلى جانب تورط عدد من الرقاة في فضائح جنسية.

 دائما ما ترفق عبارة "الرقية" بكلمة شرعية، هل لهذه الممارسة سند شرعي؟

الرقية في الأصل وسيلة من الوسائل التي كانت قبل الإسلام، و كان يقصد  بها  التحصن من الأذى والشر، أو معالجة بعض الحوادث التي تقع كلدغة العقرب أو الأفعى، وكانت أسلوبا جاهليا قديما استعمله بعض الصحابة ولم يمنعهم النبي من ذلك، وهي ليست أسلوبا إسلاميا ولا يوجد شيء اسمه رقية شرعية، ولا رقية إسلامية هي فقط نوع من التحصن مما كان يعتقد أنه شر خارجي استعمله الإنسان منذ القديم ولم يمانعه الإسلام.

ماذا عن الروايات التي تنسب هذه الممارسة للنبي؟

كل الروايات التي تتحدث عن الرقية والمنسوبة للنبي هي أحاديث غير صحيحة حتى بمنهج المحدثين هي أحاديث لا تثبت، ولهذا قلت ما يثبت منها هي أن النبي أجاز استعمال بعض الوسائل التي كانت مستعملة فيما قبل و كانت تستعمل بشكل فردي، وليس هناك شخص متخصص في هذا الباب وليست هناك طقوس معينة يلزم اتخاذها في هذا الباب كل ذلك من المخترعات التي طرأت فيما بعد في الرقية.

هل يمكن استعمالها من دون وسيط كممارسة شخصية يجد فيها البعض راحته؟

نعم بالنسبة لي هي نوع من العلاج النفسي الذي يمكن أن يستعمله البعض بشكل شخصي، دون أن يتحول ذلك إلى مهنة أو تخصص أو مراكز يتم فيها التلاعب بنفسيات الناس، أو استغلال حب الناس لكل ما هو ديني  حتى يتوهموا أنه حقًا قد حصل العلاج بذلك، مثلًا إذا كان الاستماع للقرآن يحدث راحة نفسية، فأنا لا أرى أي إشكال في ذلك لكن المشكل هو تحول الأمر لمهنة ومصدر لدر الأموال كنوع من الاستغلال للدين في بيع الأوهام.

هل يقتصر اللجوء لها على الجانب الديني، أم أن الجانب التعليمي والمادي حاضر؟

كل هذه الأسباب في نظري مما يدفع الناس إلى الالتجاء  لمثل هذه الطرق، فمن الطبيعي في مجتمع يغلب فيه الأمية والجهل ويقل الوعي أن يتم التعلق بمثل هذه الخرافات و الأوهام، من دون أن ننسى الوضع الاقتصادي الهش الذي يدفع الناس للوصفات الرخيصة على الأدوية وزيارة الطبيب المكلف إضافة إلى غياب جو عقلاني في المجتمع بسبب التعليم والإعلام وغيرها من الأسباب الأخرى التي  تجعل الناس يصدقون مثل هذه الأوهام.

ما تعليقك بشأن غياب جو الثقة والهجوم الذي تعرض له الرقاة بعد تورط عدد منهم في فضائح تحرش أو اغتصاب؟

في نظري لا يمكن المبالغة في هذا الأمر واعتبار أن هؤلاء الذين يلجؤون لممارسة الرقية   ليس لهم دافع إلا الدافع الجنسي، ومن ناحية أخرى لا يمكن إنكار هذا الأمر جملة وتفصيلا إذ أن الأجواء المكبوتة التي تعيشها الكثير من الأوساط المتدينة بسبب العلاقة المتوترة والمضطربة مع المرأة، بسبب كثرة فتاوى التحريم في كل ما يتعلق بالمرأة هو  الذي يدفع الكثير من المتدينين للبحث عن منافذ لتلبية رغباتهم ومكبوتاتهم، وهذا لا نجده فقط عند الرقاة بل عند الكثير ممن لهم علاقة بهذا المجال أو ممن يظهرون التدين ، أو يعيشون في بيئات متدينة فلا شك أنهم يستغلون مثل هذه المنافذ للتنفيس عن الكبت، كما أنه ليس من الإنصاف أيضا تعميم الأمر و جعله السبب الوحيد، وإلا هناك رقاة لا يستغلون هذا الأمر وهناك أيضا خارج مجال التدين من يمارس وسائل أخرى لتفريغ مكبوتاته.

هل يمكن الحديث عن بيئة حاضنة لأفكار جديدة من شأنها محاربة بعض المظاهر المنحرفة للرقية كممارسة مغلفة بالدين؟

طبعًا الأمر ليس بسهولة بمكان، لأن الأمر له علاقة باعتقادات و أفكار مترسبة في عقول الناس هي التي ينبغي في رأيي أن تحظى بالعلاج ، لأن هؤلاء الرقاة لو لم يجدوا من يصدقهم و من يلتجأ إليهم ويؤمن بادعاءاتهم لأغلقوا مراكزهم منذ زمن، ولكن انتشار الفكر الخرافي وتعلق الناس به و تصديق الناس له هو الذي يشجعهم على ممارسة هذه التجارة، وبالتالي لابد من نشر الوعي و محاربة النصابين الذين يستغلون الدين لمآربهم ومصالحهم الخاصة وهذا الأمر لا يمكن أن يكون إلا بإرادة سياسية واضحة لمعالجة هذا الموضوع.

 إلى أي حد يمكن للمؤسسة الرسمية الدينية أن تساهم في محاربة الممارسات المنحرفة المرتبطة بما هو ديني؟

من الواجب على الدولة بكاملها أن تتصدى للموضوع، بكافة أجهزتها وليس فقط المؤسسات الدينية التي عليها دور  التوعية والتوجيه والتحذير، ولكن جهات أخرى كالداخلية عليها مسؤولية التدخل لحماية المواطنين من الوقوع في شراك هؤلاء النصابين والشعوذة باسم الدين والرقية الشرعية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib