الرباط - المغرب اليوم
قال عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية إن "الإصلاح جار حاليا في المغرب، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك".
وأوضح أفتاتي، الذي شارك مساء الأحد في ندوة لـ"أكاديمية أطر الغد"، أن "غير المتفقين مع طرح الإصلاح لا يقدمون أي شيء يمكن أن يدفع بالعملية الإصلاحية إلى الأمام"، معتبرا إياها عملية تراكمية".
وأضاف النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية أن "الإصلاح يحتاج إلى نخب سياسية واقتصادية وثقافية، تلتصق بالجماهير وتتخذ العضوية والالتزام منهجا"، مشيرا إلى أن الدولة عمدت إلى استعمال نخب صنعتها ضد المجتمع، في ظل الخصاص الكبير الذي يشهده المغرب على مستوى النخب، خصوصا الثقافية والفكرية".
واستطرد النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية قائلا إن "المدرستين اليسارية والإسلامية مطالبتان بالإبقاء على مسلسل إنتاج النخب، وحماية نفسها مما تعرضت له المدرسة الليبرالية ".
وأكد أفتاتي خلال مداخلته في الندوة ذاتها أن "الأحزاب مطالبة على الدوام بالتأهيل والتنشئة وتربية الأجيال على الزهد في المتاع ونَدر حياتها للمصلحة العامة".
واعتبر عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن "التيارات الفكرية التي لا تساهم في عملية الإصلاح مختلة في أدوارها، وأنه لا يمكن لأي جهة جادة أن تعفي نفسها من عملية تنشئة النخب".
وأضاف أن "ما يلزم هذه العملية هو الحرص على التأهيل المستمر والمتميز، والتنشئة والتربية والالتزام والمبادرة التي تعكس المسؤولية، إلى جانب الحرص على الزهد في المتاع الذي هو صميم النخب، التي يجب أن تكون مثقلة بالمصلحة العامة".
وأوصى أفتاتي المشاركين في الدورة 11 لـ"أكاديمية أطر الغد" بضرورة الإسهام الإرادي في تخريج النخب، بما يملكون من وسائل وإمكانات ووقت، مبينا أنهم "سيصنعون الفرق ويدعمون التعاون مع مكونات الإصلاح الأخرى".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر