النقيب نجاب يسرد قصة مأساوية عن وحشية جلادي البوليساريو
آخر تحديث GMT 11:29:14
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

النقيب نجاب يسرد قصة مأساوية عن وحشية جلادي البوليساريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النقيب نجاب يسرد قصة مأساوية عن وحشية جلادي البوليساريو

النقيب علي نجاب
الرباط - المغرب اليوم

ألوان من المعاناة عاشها وعاينها علي نجاب، على امتداد ربع قرن من الزمان. هذا النقيب الشجاع المنتمي إلى سلاح الجو المغربي، والذي احتجزه مرتزقة "البوليساريو"، كان محكوما عليه بتحمل فظائع السجن، ووحشية سجانيه بإيعاز من النظام الجزائري.

وبعد مرور ما يقرب من 16 عاما على إطلاق سراحه، قرر النقيب علي نجاب أن يتقاسم مع الجمهور المغربي والعالمي معاناته، والتشتت الأسري الذي عانى منه، خلال 25 عاما، في معتقلات انفصاليي "البوليساريو" فوق التراب الجزائري.

"25 عاما في معتقلات تندوف" هو عنوان هذا المؤلف ـ السيرة الذاتية، الذي يحكي، بكثير من المرارة، ولكن أيضا بكثير من الدقة في استحضار الوقائع - الضروري بالنسبة إلى وثيقة تاريخية التي ستصبح بكل تأكيد مرجعا - رعب السجن وهمجية السجان . إنه مؤلف مكتوب أيضا ببراعة كاتب وقوة جندي متشبث بشكل عميق بوطنه.

وبين دفتي هذا الكتاب، الذي يقع في أكثر من 562 صفحة، يأخذ علي نجاب القارئ في رحلة يسرد خلالها تفاصيل حياة كانت تعد بمستقبل واعد؛ فبدءا بطفولته وخطواته الأولى في قبيلة آيت وراين، عند سفوح الأطلس، حتى انخراطه في سلاح الجو عام 1965، وتكويناته في المغرب وفرنسا والولايات المتحدة وإيران، يروي النقيب نجاب رحلاته وأيامه السعيدة.

فبعد انتقاله للاشتغال بالأقاليم الجنوبية كطيار حرب، وقائد كتيبة سرب طائرات "إف 5" ورئيس المعدات العملياتية في قاعدة العيون، شكل الطيار، الذي كان في مهمة استطلاعية، هدفا لصاروخ للعدو بالقرب من السمارة في 10 شتنبر 1978؛ وهو ما أجبره على القفز من طائرته، ليقع في أيدي سجانيه.

هذا الحادث الجوي "شكل نقطة تحول حاسمة في حياتي وفي مسيرتي العسكرية"، يكتب النقيب نجاب، الذي يريد أن يجعل من كتابه "كتابا لجميع السجناء" من أمثاله، ونافذة لـ"رفقائه في المعاناة" التي ذاقوها، والمعاملات اللاإنسانية التي تلقوها من جلاديهم، بما فيها تركهم دون علاج حتى يلقون حتفهم أو بكل بساطة يعدمون رميا بالرصاص.

ويقدم الكتاب، الذي يتوزع على واحد وعشرين فصلا، أحداثا مهمة منها على الخصوص مأسسة التعذيب داخل سجون "البوليساريو" بتندوف، وبوفاريك (شمال الجزائر)، واستخدام السجناء في برامج دعائية معادية للمغرب تبث على الراديو أو أمام الصحافة، بالإضافة إلى إجبار السجناء على القيام بالأعمال الشاقة.

وكتب المؤرخ والجامعي جامع بيضا، في افتتاحية الكتاب، أن المؤلف اختار "واجب الذاكرة"، مشيرا إلى أن النقيب علي نجاب عبّر عن "امتعاضه" خاصة حينما يقابل "شبابا يعرفون تاريخ برشلونة وريال مدريد؛ لكنهم لا يعرفون شيئا عن نزاع الصحراء، ولا عن تاريخ المغرب".

وفي هذا السياق، أبرز المؤرخ والجامعي سالف الذكر أن كتاب "25 عاما في معتقلات تندوف" يندرج في إطار هذا الواجب المتمثل في إخبار الشباب بماضي وطنهم، من خلال سرد تثقيفي وغني بالمعلومات، والذي يتميز كذلك بالكشف عن "جوانب غير معروفة من الحرب في الصحراء".

من جهته، أشار هوبرت سيلان، محام بهيئة المحامين في باريس، والذي كتب مقدمة لهذا الكتاب، إلى أن الضابط نجاب يحيل أيضا في مؤلفه إلى مفهوم الحرية، مبرزا أن السجين السابق أثبت لسجانيه "أنه لا يمكن سجن الحرية".

وأضاف المحامي ذاته أن "الرجل لم يستسلم (...) وظل فخورا بقوته الداخلية، وفكره السلس والصافي، الذي بتحرره الآن من المعاناة التي تحملها، تمكن من تقديم أسلوب كتابة جميل ومنظم".

يشار إلى أن كتاب "25 عاما في معتقلات تندوف"، الذي صدر سنة 2019 عن دار النشر "لا كروازي دي شومان"، سيقدم يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري على الساعة الخامسة مساء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربي بالرباط.

 

قد يهمك ايضا
"الدفاع" الأميركية تعقد صفقة تسلُّح مع المغرب من دون تحديد نوعيتها
مقاتلات مغربية تحلق في سماء إسبانيا في إطار المناورات الجوية الثنائية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقيب نجاب يسرد قصة مأساوية عن وحشية جلادي البوليساريو النقيب نجاب يسرد قصة مأساوية عن وحشية جلادي البوليساريو



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib