الجزائر - المغرب اليوم
قاد الفريق أحمد قايد صالح, رئيس أركان الجيش الجزائري اليوم الثلاثاء,وفدًا عسكريًا رفيعًا من القيادات الميدانية لتفقد مناطق ورقلة وإن أميناس, الحدودية مع ليبيا ومعاينة الوحدات المنتشرة في المناطق الحدودية التي تربط البلاد بهذه المنطقة التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة ازدادت حدتها أخيرا بسبب عودة التنظيمات المحسوبة على تنظيم "داعش" ومحاولاتهاالسيطرة على بعض المناطق داخلها.
وفي لقاء جمعه بقيادات عسكرية رفيعة المستوى, في مقر قيادة القطاع العملياتي شمال شرق إن أميناس, منطقة حدودية بين ليبيا والجزائر, قالالفريق أحمد قايد صالح, إنه " تماشيا مع الاستقراء الواقعي والموضوعي لمجرى الأحداث وتطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي وحتى الدولي, واستشعارا لطبيعة التحديات الواجب مواجهتها وحجم الرهانات الواجب كسبها".
وأضاف: "نستطيع القول الآن وفي هذه الساعة الآن بأن الجهود الدائمة والمتواصلة والمثمرة في كافة المجالات, التي باتت تعرفها في السنواتالأخيرة يوميات الجيش الجزائري, هي تأكيد واضح, سواء على مدى وعي أفراده وإدراكهم العميق بحساسية المهام التي يستوجب أداؤها على النحو الأصوب احترافية عالية نابعة من خصوصياتنا الذاتية, بالإضافة إلى حسن توظيفالتجارب المكتسبة التي تكفل لهم الإسهام الفاعل في الدفع بعجلة تطور قواتنا المسلحة أكثر فأكثر إلى مستوياتها المطلوبة والمرغوبة أو باعتباره برهانا ساطعا آخر على مدى عـلـو هـمـتـهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء, الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاء ينيـر دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي يضمن لهم, على غرار أسلافهم من مجاهدي جيشالتحرير, تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم ".
ونقلت قيادة المؤسسة العسكرية منذ بداية الأزمة في ليبيا وأيضا في مالي وعدد من دول الجوار, أكثر من 35 ألف جندي لتعزيز القوات المرابطة على الحدود، بسبب تزايد التهديدات في المناطق الحدودية القريبة من ليبيا ومالي والنيجر، إضافة إلى إنشاء 28 موقعا عسكريا متقدما على طول الحدود الجنوبية، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة بين قوات الجيش وحرس الحدود، لمنع تسلل المجموعات المسلحة وتهريب الأسلحة وتدفق المهاجرين غير الشرعيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر