بوصوف يتذكر مخاض الولادة بعد مرض السرطان في الغرفة 305
آخر تحديث GMT 09:52:36
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

بوصوف يتذكر مخاض الولادة بعد مرض السرطان في "الغرفة 305"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوصوف يتذكر مخاض الولادة بعد مرض السرطان في

الكاتب عبد الله بوصوف
الرباط - المغرب اليوم

من الغرفة رقم "305" أرّخ الكاتب عبد الله بوصوف لتجربة إنسانية كانت مخاضا ولد إثره ثانية، بعد معاناة مع مرض السّرطان. كتاب "الغرفة 305..مخاض الولادة الثانية تجربة إنسانية مع مرض السرطان"، الذي وقّعه كاتبه عبد الله بوصوف في آخر أيّام المعرض الدّولي للنّشر والكتاب بالدار البيضاء، لا يقتصر على سرد معاناة الصراع مع المرض، بل يحكي ذكريات المرض والاستشفاء، وذكريات طلب العلم، والعمل خارج المغرب وداخله، والطّفولة والعائلة والمحيط المتضامن، وذكريات السّعي في سبيل ردّ الجميل للجالية التي احتضنته في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. ويجمّع هذا العمل الصّادر عن "منشورات ملتقى الطّرق"، الذي "تحوّل كل حقوق التّأليف المترتّبة عن بيعه لفائدة جمعية نجوم لدعم الأطفال المرضى"، تجارب كُتِبَت في مسار الصّراع مع مرض السّرطان، ويقدّم رحلة مقروءة في ذكريات بوصوف وتجاربِه الروحية الذّاتية والجماعية. وينطلق بوصوف في سرد "الذكريات التي لا يملكها بل تملكه" من رغبته الكاسحة وهو نزيل الغرفة رقم 305 في التوفّر على شرفة تطِلُّ على مسجد ستراسبورغ الكبير، وهو المنظر الذي كان سيبدو رائعا طوال مقامه الذي دام شهرين بالمستشفى الموجود في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لأن ذلك "كان سيخفّف عنه آلام الإبر ووجع الضّمادات حين تتحرّك من مكانها، كما كان الآذان ليكون شفاء لروحه...". ثمّ يصل الكاتب في نهاية عمله هذا إلى تذكّر دموع فرح مغادرة "قلعة" الاستشفاء، ليشكر عائلته وأصدقاءه والأطباء والممرضين وعمال النظافة، وكل من يدين لهم بدعمهم له...متمنّيا الشفاء للمرضى جميعهم، خاصّة المصابون منهم بأمراض مزمنة. ورافقت هذا الكتاب الذي يحكي "تاريخ وجغرافية شابّ قادمٍ من الرّيف"، وفق تعبير صاحبِه، رسومات تظهر أفراد عائلته وبعض لحظاته الخاصّة، تنقل "لحظة خلوة مع الذّات"، دوّنَت ذكرياتها ورسائلها بعدما وجد في ذلك بوصوف "تسلية وإبعادا لنفسه عن التّفكير في المرض والتّشخيص والعلاج"، وهو ما كان "تحدّيا شخصيا أوّلا، ونزولا عند رغبة بعض أصدقائه في توثيق تجربة إنسانية مع مرض السّرطان الخبيث ثانيا". وينتقل الكاتب في عمله "الغرفة 305..." بين راهن تشخيصه وعلاجه سنة 2014، وبين ذكريات دراسته العليا أواخر الثّمانينيات وفي سنوات التّسعين، واستعادة "جميل الجالية التي احتضنته بكلّ دفء"، وذكريات احتكاكه بجيل "البُناة" الذي احترف العمل بعيدا عن لغة "شوفوني"، أي "شاهدوني". ويتذكّر بوصوف "الألم المزدوج" الذي حمله تجاه المرض، وتجاه أفراد عائلته وأصدقائه، ما دفعه إلى "إخفاء نوعه في بادئ الأمر"، قبل أن يقرّ بأنّ من دوافع ذلك أيضا "عدم تحمّله نظرات الشّفقة"، نافيا أن يكون إخفاء إصابته بالسّرطان في بادئ الأمر "نتيجة خوف أو تمسّك بالحياة". هذه التجربة العصيبة لم تكن لتمرّ دون أن يتذكّر عبد الله بوصوف "ذكريات وعكة صحية طويلة المدّة سبق أن ألمّت به إثر حادث سيارة مروع في 1992"، والرّفس والرّكل اللّذين تسبّبا في كسور وجروح لمجموعة من نزلاء السّكن الجامعي بجامعة محمد الأوّل بوجدة، أخذ منها حصّته الكاملة من الرّفس والألم رغم "اعتماره" كتاب تاريخ ضخم في ثمانينيات القرن الماضي. ولم يخل الكتاب من مقارنة بين ما حدث في الحيّ الجامعي وما لاحظه الكاتب في "الأيّام الحافلة بالمظاهرات والاحتجاجات في أكتوبر 1986 بفرنسا ضدّ "قانون دوفاكيه"، وخلال جلسات محاكمة زعيم الفصائل المسلّحة الثورية اللبنانية جورج عبد الله، وما اعتبره فرقا صادما "بين حرية الطلبة في التّظاهر في باريس أو غيرها … وبين تدخل البوليس في الحرم الجامعي بوجدة". وتذكّر بوصوف في خلوته طموح استكمال دراسته في الخارج حتى بعد تسلّمه رسالة تعيينه أستاذا لمادّة التاريخ بالتعليم الثانوي، رغم انتمائه إلى وسط اجتماعي ضعيف، وحجم تضحية أمّه "الحاجة مينة" التي نفحته صرّة فيها خمسة آلاف درهم، بعدما باعت كلّ حليّها. واستعاد بوصوف ذكرى أمّه التي لم تكن تتحدّث إلا الأمازيغية بوصفها "شمعة للأمل" بما كانت عليه من حسم في لحظات التردّد، دون أن يستطَيع اختزالها في ذكرى واحدة بعدما أسلمت الرّوح إلى بارئها. وفضلا عن الأثر الجليّ للجالية في ستراسبورغ في ما خطّه الكاتب الذي يشغل اليوم منصب أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج، تُلمس في الكتاب نفحة عرفان لأثر آخرين، من قبيل المُعَلِّمِ "سي حسن" الذي لم ير فيه مشروعا للهجرة، بل إنسانا يستطيع تحقيق أهداف أرقى وأهمّ مجتمعيّا. كما تذكّر الكاتبُ العميدَ الشابي الذي سأله وهو أستاذٌ معيّن حديثا عن إمكاناته المادية، ليعطيه إثر صمته الدّالّ كومة من الأوراق كان عليه ملؤها وسهّلت له المنحة التي يسّرت الحصول أربعة آلاف درهم كلّ ثلاثة أشهر، لمدّة أربع سنوات، في وقت كانت قيمة الدّرهم المغربي تفوق الفرك الفرنسي، وكانت تسهّل المنحة الحصول على بطاقة الإقامة الفرنسية دون البحث عن "الضامن"، الذي كان "المسجد" في كثير من الأحيان يوفّره للطّلبة غير الممنوحين. كما كانت خلوة الغرفة رقم ثلاثمائة وخمسة فرصة لبوصوف لتذكّر أبيه الذي سُرّح بعد عشر سنوات من العمل مع الجيش الإسباني لكثرة اصطدامه بالضباط الإسبان، واتهامه بربط علاقات مع الوطنيّين في ملفّ اختفاء للسّلاح، ليعود لمهنة الفِخارة، وشهد على مساهمة إذاعة لندن ودروس الفقيه المكّي الناصري في تشكيل وعيه السياسي وتوسيع إدراكه الدّيني، وتكلّمه الإسبانية بطلاقة لاحتكاكه بالإسبان، وتعلّمه منهم شيئا من التّمريض، وترويض الخيول، وكثيرا من الطّبخ، قبل التحاقه وهو في عمر السّبعين بالمدرسة العتيقة لتوفّر شرط حفظ القرآن فيه. ومن بين ذكريات عبد الله بوصوف التي أخذت حيّزا كبيرا من الكتاب، يعكس حجم ما تمثّله بالنسبة له، لحظة تدشين "مسجد ستراسبورغ" الذي شكّل "قنطرة للتّعايش" بما عرفه من تعاون ساهم فيه الجميع، مسلمين ويهودا ومسيحيين وملحدين حتّى... وتذكّره ما رافقه من اعتذار بعض من يعرفهم عن "تشكيكهم في مرحلة من المراحل فيه وفي مصداقيّته وصدق نيّته"، وما مثّله هذا المسجد من حلم طموح للجالية المسلمة في أن يكون "جزءا من المشهد المعماريّ للمدينة (…) لجميع المواطنين لا للمسلمين فقط"، وأن يساهم في "تقريب غير المسلم من قَبول العلاقة مع الإسلام ولو في جانب البعد المرئيّ".

وقد يهمك أيضا" :

جامعات-بريطانية-تفتح-أبوابها-في-وجه-الطلبة-المغاربة-المُتفوّقين​

السفيرة-فوز-العشابي-تطلع-على-أوضاع-الطلبة-المغاربة-في-رومانيا​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يتذكر مخاض الولادة بعد مرض السرطان في الغرفة 305 بوصوف يتذكر مخاض الولادة بعد مرض السرطان في الغرفة 305



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا

GMT 09:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مركز الفنون بجامعة المنوفية يعرض مسرحية "طائر" في الإسكندرية

GMT 05:04 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

هيدي كرم تُعلن اعتذارها عن عدم تقديم برنامج "نفسنة"

GMT 11:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شكل الوجه يكشف خفايا العلاقة الحميمة للشخص

GMT 07:27 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

كلوديا شيفر تتألق بفستانها في إطلالة مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib