نظم السفير البريطاني بالمغرب، توماس رايلي، مساء الخميس بالرباط، حفل استقبال على شرف عدد من الطلبة المغاربة، الذين حصلوا على منحة "تشيفنينغ"، التي تقدمها الحكومة البريطانية للاستفادة من إكمال الدراسة في أعرق الجامعات بالمملكة المتحدة.
وحضر حفل الاستقبال، الذي تم تنظيمه بمقر إقامة السفير البريطاني بالرباط، ستة طلبة مغاربة تم اختيارهم خلال الموسم الدراسي المقبل لإتمام دراستهم في الجامعات البريطانية، بالإضافة إلى أطر مغربية سابقة استفادت من المنحة، التي تقدمها وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومونويلث (FCO) والمنظمات الشريكة.
وقد استفاد من منحة "تشيفنينغ"، الممولة من قبل الخارجية البريطانية، أكثر من 50000 مواطن يتحدرون من 137 دولة خلال الـ35 سنة الماضية. ومن المرتقب أن تدعم هذه المنحة الأكاديمية العريقة هذه السنة أزيد من 1500 طالب وطالبة.
وتمنح المنحة البريطانية لأفراد استثنائيين يتمتعون بصفات القيادة، ويرغبون في الحصول على درجة الماجستر من جامعات بريطانية للحصول على فرص جديدة لاكتشاف المستوى التعليمي الجامعي كباحث "تشيفنينغ".
ويتم اختيار المرشحين، الذين يستفيدون من منحة "تشيفنينغ" عن طريق السفارة البريطانية بالرباط، في مجالات التنمية الاقتصادية، والحكامة الرشيدة والسياسات العمومية، والأمن والعدالة، وحقوق الإنسان، والإعلام والتواصل، والعلاقات الدولية.
يوسف أوخلو، أحد المرشحين المستفيدين من منح "تشيفنينغ"، وهو يتحدر من مدينة سلا، قال، في تصريح لهسبريس، إنه تم اختياره لدراسة الماستر في اقتصاد التنمية وتحليل السياسات العمومية بجامعة نوتنغهام بإنجلترا.
ويطمح ابن مدينة سلا إلى أن يعزز مساره الأكاديمي بمعارف اقتصادية من أعرق الجامعات البريطانية، مشيرا إلى أن هدفه هو "التمكن من مهارات اقتصادية قصد نقلها إلى بلده المغرب من أجل المساهمة في القفزة النوعية التي يشهدها المغرب مؤخرا".
من جهتها، قالت فدوى كمال، إحدى المستفيدات من المنحة البريطانية، التي تشمل تغطية جميع مصاريف الدراسة لمدة سنة، إنها سعيدة باختيارها كباحثة مغربية للتعرف على مهارات التعليم بالمملكة المتحدة، خصوصا في مجال الاقتصاد السياسي العالمي بجامعة أبردين باسكتلاندا.
وأضافت، في تصريح لهسبريس، أن التكوين الأكاديمي رفيع المستوى سيمكنها من تملك كفاءات وخبرات دولية يعتبر المغرب في أمس الحاجة إليها لتحقيق نهضة تنموية شاملة.
بدورها، استفادت سارة بوخبزة، ابنة مدينة تطوان، من منحة دراسية بجامعة أوكسفورد البريطانية، التي تصنف من أعرق وأقدم الجامعات العالمية. وسبق للمرشحة أن عملت في مجال الاستشارة الحكومية بالمغرب والسعودية.
وتشير المملكة المتحدة إلى أن المنحة الدراسية تهدف إلى دعم أولويات السياسة الخراجية البريطانية عن طريق بناء علاقات إيجابية ودائمة مع قادة وصناع قرار مستقبليين من جميع أنحاء العالم.
وقال توماس رايلي، السفير البريطاني المعتمد لدى المملكة المغربية، إن "تشيفنينغ ساهمت في تكوين شبكة رقمية تضم عددا من المغاربة القدامى والجدد المستفيدين من المنح الدراسية".
وأكد السفير البريطاني، في تصريح لهسبريس، أن التعليم بالنسبة إلى بريطانيا هو مدخل العلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجامعات الإنجليزية ونظيرتها المغربية لا ترقى إلى المستوى المطلوب. ووعد بتقوية العلاقات مع الرباط للنهوض بواقع التعليم.
وكانت الحكومة المغربية قد أبرمت اتفاقا مع حكومة المملكة المتحدة حول نظام المدارس البريطانية بالمغرب، بهدف تحديد الشروط التي تؤطر إنشاء المدارس البريطانية بالمغرب وفتحها وتسييرها.
ووقع الاتفاق وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، بمناسبة إطلاق الحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا، من أجل تشجيع ثقافة ولغة كلا البلدين، فضلا عن تعزيز تعاون ذي منفعة متبادلة في ميدان التعليم من شأنه تيسير بلوغ هذه الأهداف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر