الرباط - المغرب اليوم
يرجع مسرح الشارع، اليوم، إلى ساحات الرباط العمومية، في الدورة الثانية من "أيام مسرح الشارع" التي تنظم تحت شعار "مسرح الشارع في خدمة التنمية الثقافية للقرب".
وستعرف دورة هذه السنة تنظيمَ عروض مسرحية في الفضاءات العامة بأحياء الوحدة والتقدم والنهضة بمقاطعة اليوسفية بالعاصمة، بهدف "تفعيل سياسة ثقافة القرب من خلال تقريب الفرجة المسرحية من الجمهور وساكنة المنطقة المتعطشة للفعل الثقافي والمسرحي مما يمكن من إشاعة قيم الفن والجمال".
مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، يرى أن أهمية المهرجان تتجلى في تنظيمه عروضَ الشارع التي تجمع الجمهور وتُوعّيه ثقافيا؛ لأن "برنامج المهرجان يشمل ساحات كثيرة بالمنطقة، وهو ما يشجع الناس بشكل أو بآخر على ممارسة الفعل الثقافي والاهتمام بالمسرح"".
ويضيف بوحسين أن مهرجان مسرح الشارع ينخرط في "الدينامية الموجودة حاليا بالمغرب التي تهدف إلى اختراق الثقافة الشارعَ العمومي من خلال العروض، أو من خلال النقاشات الثقافية والفنية بصفة عامة".
ويزيد رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية موضحا أن أهمية المهرجان تتجلى في الحضور الواسع الذي تعرفه عروض الشارع بالمغرب، ووجود مجالات أخرى به مثل الموسيقى وبعض النقاشات الفلسفية؛ وهو "ما يشكل مؤشرا مهما على وجود مجالات يمكنها أن تفتح علاقات إضافية للمواطنين مع الثقافة".
وثمّن المتحدث اختيار مقاطعة اليوسفية من أجل تنظيم مهرجان مسرح الشارع؛ لأنها "تفتقر بشكل كبير للبنيات الثقافية، وتعرف الكثير من المشاكل الاجتماعية بسبب اكتظاظ الساكنة"، وهو ما يعني أن "الفعل الثقافي مهم جدا في مثل هذه الأوساط، خصوصا عندما يرتبط بالأوساط الاجتماعية التي يكون فيها أحيانا الاهتمام بالثقافة من قبل المواطنين قليلا".
ويرى الفاعلُ المشارك في دورة هذه السنة أن سبب تتبع الكثيرين الدورةَ السابقة للمهرجان يرجع إلى كونها نُظمت في فضاءات مفتوحة يكون اللقاء فيها أكثر عددا من اللقاءات المتعاقد عليها التي تنظم بقاعات لا تتجاوز مقاعدها المئات، بينما يصل عدد من يتابعون هذه الأنشطة في الشارع إلى الآلاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر