الرباط -المغرب اليوم
تزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر الجاري، تستعد المخرجة نعيمة زيطان لعرض فيلمها السينمائي “رائدة”، الذي يسلط الضوء على المشاركة السياسية للنساء والتحديات التي تواجهها المرأة في الوصول إلى مراكز القرار.الفيلم يحكي قصة الطبيبة المناضلة “سهام”، التي قررت خوض غمار الانتخابات لكنها تواجه معارضة من قبل زوجها ومن زملائها داخل الحزب.
ويستعرض “رائدة” مختلف الصعوبات والمشاكل التي تواجهها النساء من خلال شخصية “سهام”، شابة متزوجة تمارس مهنة الطب.وقالت زيطان في حديث أعلامي: “الفيلم يطرح العديد من التساؤلات المرتبطة بمكانة المرأة في العمل السياسي، على اعتبار أن الوقت قد حان أو ربما تأخرنا كثيرا في الإيمان بقدرة المرأة المغربية على احتلال الصدارة في كل المجالات العملية والمهنية، وأثبتت أن الطموح والأمل لا حدود لهما، خاصة عندما تواجه هذه الطموحات بالصد والرفض، لن يزيدها ذلك إلا تشبثا بحقها”.
وأضافت المخرجة المغربية أن “الفيلم يعكس الواقع السياسي بكل تناقضاته التي نلمسها في تأملنا للخطاب المقابل للممارسة والفعل”، معتبرة أن “الوصول إلى مراكز القرار إشكال يطرح نفسه، لأنه مقرون بالإيمان الحقيقي بالمساواة والمناصفة، الإيمان بكائن اسمه المرأة، ومرتبط أيضا بقوانين مسايرة، حديثة، منصفة، عدا ذلك هو نفاق سياسي مبتذل”.
واشتغلت زيطان في البداية على فكرة مشروعها الفني “رائدة” على أساس تنفيذها على شكل عمل مسرحي في المغرب ، قبل أن تغير وجهة نظرها وتقدمها في فيلم قصير عقب إصدار قرار وقف العروض المسرحية بسبب جائحة كوروناوقالت زيطان بهذا الخصوص: “العمل يدخل في إطار مشروع يجمع مسرح الأكوار يوم ومنتدى فيدراليات كندا، الذي يمتد لأربع سنوات، لكن بعد قرار إغلاق الصالات وتعليق الأنشطة الثقافية، ارتأيت إخراج فكرته إلى حيز الوجود وتحويل المشروع المسرحي إلى عمل سينمائي”.
يشارك في هذا الفيلم السينمائي القصير، الذي أنتجته شركة “FA”، كل من محمد الشوبي وأمين الناجي وساندية تاج الدين وسعيد عامل.ويعد فيلم “رائدة” الذي تم تصوير أحداثه بمدينة مراكش، ثاني تجربة سينمائية للمخرجة نعيمة زيطان بعد فيلمها “بالمقلوب”، وذلك بعد خوضها لتجربة مسرحية جد متميزة امتدت لأزيد من 25 سنة من خلال جمعية “أكواريوم”.
قد يهمك ايضا
البسطاوي يكشف عن موعد إصدار أغنيته برفقة كريمة غيث
موجة سخرية تجاه المغربية كريمة غيث
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر