المعاناة تعصف بأحلام رحالة مغربي ستيني جاب البلاد في 5 أشهر
آخر تحديث GMT 07:23:04
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

المعاناة تعصف بأحلام رحالة مغربي ستيني جاب البلاد في 5 أشهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعاناة تعصف بأحلام رحالة مغربي ستيني جاب البلاد في 5 أشهر

الرحالة بوطليك عبد الرحيم
الرباط -المغرب اليوم

رحلة فريدة من نوعها تلك التي قام بها الرحالة بوطليك عبد الرحيم، 61 سنة؛ إذ جال المغرب على الأقدام في محاولة لإيصال صوته والتعبير عن دعمه للقضية الوطنية، وهي الرحلة التي لم يحصل خلالها على أي دعم، بل خاضها بميزانية ستين درهما وحذاء رياضي مهترئ وقنينتي ماء وبذلة سروالها ممنوح من طرف أحد الأشخاص.

انطلقت رحلة عبد الرحيم يوم 18 نوفمبر 2019، تزامنا مع عيد الاستقلال، من ولاية جهة الدار البيضاء في اتجاه المحيط الأطلسي إلى الأقاليم الجنوبية ثم الأقاليم الشرقية فالحدود مع الجزائر، ودامت أربعة أشهر و24 يوما، نال خلالها صبرا وعزيمة وتوقيعات على دفتر تذكاري من كل جهات البلاد.

يروي عبد الرحيم تفاصيل رحلته الشاقة لهسبريس قائلا إن التفكير فيها راوده منذ أن عاش البطالة عقب فقدان عمله كمساعد لمدرب ملاكمة؛ فحينها لم يعد يملك ما يسد به جوع طفله وزوجته، وهو ما اضطره إلى نقلهما إلى بيت الأهل نواحي ورزازات ليعود هو لتنفيذ فكرته، معتمدا فقط على خبرته التي اكتسبها من رحلات قديمة على الأقدام.

رحلة التحضير للرحلة كانت شاقة بالنسبة لعبد الرحيم؛ فقد حاول الحصول على دعم من الجهات الرسمية لكن دون فائدة؛ إذ لقيت طلباته بابا مسدودا، فاعتمد على إمكاناته الخاصة وهو الذي لم يكن يملك خلال تلك الفترة حتى مكانا يبيت فيه مما اضطره إلى اللجوء عند حارس سيارات ليلي اشترط عليه المغادرة قبيل الفجر حتى لا يكتشف أمره.

رغم الظروف والصعوبات وقلة الحيلة، قرر عبد الرحيم الانطلاق في رحلته بإمكانياته الخاصة، وهي الرحلة التي يقول عنها إنها كانت شاقة وقاسية وممتعة في آن واحد، موردا: "اكتشفت بعض جهات المغرب وأن به بعض المعالم غير مذكورة حتى في البرامج (الإعلامية)؛ فالمغرب موسوعة كبيرة والمغاربة رجال الكرم".

وتابع: "رحلة فيها مغامرة، كنت وحيدا، وكانت فيها مشقات وقساوة الطبيعة، إلا أن المواطن كريم كيفما كان مستواه، عشت في بعض المراحل كثيرا من المعاناة بالنسبة لقلة المعونة وقلة الأشياء الأساسية للرحلة، لكن كلما جلت في المغرب كنت أزداد قوة وحماسا، ومن خلال المبيت في البراري تغذت لدي غريزة عدم الخوف".

ووجه عبد الرحيم رسالة خاصة إلى المغاربة قائلا: "أول الكلام للمواطن الكريم في ربوع المغرب الحبيب، لا بد أن تتنقل في المغرب وترى ما تزخر به البلاد؛ فهناك أشياء يمكن أن تكون فيالمملكة لا توجد في بلدان أجنبية، هناك كنوز خفية لا يكتشفها سوى المتنقل في مختلف أرجاء المملكة"، مشيدا بالجانب الأمني، فـ"المغرب بلد أمان واستقرار".

حلم كبير استطاع عبد الرحيم تحقيقه بدون أي مساعدة، قائلا: "تشبثت بغريزة تنفيذ القرار ولو بالماء والخبز واتكلت على الإله وسارت المسيرة، كان في فمي بضعة أسنان أزلتها خلال الرحلة، تحملت كل الصدمات ولم أرغب في العودة، هناك ساعات تحس فيها باليأس لكن تحملتها وأردت العودة بنتيجة".

وأورد أنه اختار لرحلته أن تتزامن انطلاقتها مع عيد الاستقلال تعبيرا عن دعمه للقضية الوطنية، وتأييدا للحكم الذاتي.

بعد العودة إلى الدار البيضاء، لم يتلق عبد الرحيم أي ترحيب أو تشجيع، بل يعيش اليوم أزمة خاصة نظرا لضعف حالته المادية؛ إذ بات ملزما بإفراغ البيت الذي يكتريه بعد أن تعذر عليه أداء ثمنه، وباتت صحته تتدهور يوما عن يوم دون أن يتوفر له ثمن العلاج.

"أبيع ملابسي للعلاج، وأطمع في ما تبقى لي في هذه الحياة أن ألتقي بابني وأمه، فهما لا يعرفان ما إن كنت حيا أو ميتا، وأخشى أن أموت دون لقائهما"، يقول عبد الرحيم في ختام لقائه بهسبريس.

قد يهمك ايضا :

حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة السويس

قبل صدورها ورقيًا تسريب ترجمة رواية "رحالة" لأولجا توكارتشوك

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعاناة تعصف بأحلام رحالة مغربي ستيني جاب البلاد في 5 أشهر المعاناة تعصف بأحلام رحالة مغربي ستيني جاب البلاد في 5 أشهر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib