الدكتور عمرو خالد يكشف أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

الدكتور عمرو خالد يكشف أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتور عمرو خالد يكشف أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد

الدكتور عمرو خالد
القاهرة/ شيماء مكاوي

كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، كيف أن القرآن والعلم أثبتا معًا حقيقة أن زيت الزيتون يضيء بنفس الكيفية التي يضيء بها كوكب الأرض، كما ورد في قول الله تعالى من سورة "النور": "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ".

وفي رابع حلقات برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يتحدث عن العلاقة بين العلم والدين والحياة، دلل خالد بعملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات، وتستقبل فيها ضوء الشمس، وتحوله إلى مركبات غذائية وأكسجين يستفيد منها النبات نفسه والإنسان، وكل دابة على الأرض.

وأضاف: "لو نظرنا لهذه العملية تحت الميكروسكوب الإلكتروني، سنكتشف أن صبغة "الكلوروفيل" الخضراء الموجودة في النباتات تستقبل ضوء الشمس، وتجعله يطلق فيها إلكترونات، ومن ثم تذهب إلى جزيء آخر من صبغة "الكلوروفيل" اسمه مركز التفاعل".

وأشار إلى أنه "اكتشف علماء الفيزياء أن كل الإلكترونات لا تأخذ نفس الطريق لمركز التفاعل، لكن تأخذ طرقًا كثيرة مختلفة في نفس اللحظة وفى آن واحد "والتواجد في أكثر من مكان في آن واحد"، وهو ما يسميه علماء الفيزياء أساس أو قلب نظرية "الكم" أو "الكوانتم".

ولفت خالد إلى أنه "عندما تستقبل النباتات، كمية كافية من أشعة الشمس تتوهج مضيئة بنور "فلوروسنتي" في ظاهرة سماها العلماء "الإضاءة الفلورسنتية للكلوروفيل"، هذا النور يخرج منها باستمرار ليل نهار لايتوقف أبدًا، وهو موجود في كل شيء حولنا، وإن كانت عيوننا لا تراه، لكن تم رصده من الفضاء بأجهزة حديثة وحساسة متركبة على الأقمار الصناعية في ظاهرة على نطاق أوسع، سماها العلماء "الإضاءة الفلورسنتية للكلوروفيل على نطاق كوكب الأرض".

وقال إن "هذا ما يفسر ظهور كوكب الأرض من الفضاء مثل الدرة المتلألئة، فهو دائمًا يضيء بنور فلورسنتي، كما ذكرت "جوانا جوينر"، عالمة الفضاء بوكالة "ناسا" في مقطع فيديو منشور على موقع الوكالة، تبلغ مدته حوالي 3 دقائق، وكما أوضحت إليزابيث ميدلتون، العالمة بالوكالة ذاتها فإنهم يعتمدون على رصد النور الفلورسنتي من كلوروفيل النباتات على الأرض في رسم خرائط فلورسنتية من الفضاء لكل دولة على حدة توضح توزيع كثافات النباتات واحتمالية حدوث مجاعات في بعض الدول لاقدر الله، إذا قل النور المرصود من نباتاتها، لأن هذا معناه أن الكثافة النباتية قلت أو تعرضت للإجهاد".

وأشار خالد إلى أنه "بسبب تأثيرات "الكوانتم" على "الكلوروفيل" فإن كل النباتات تضيء بذاتها ليل نهار بنور "فلورسنتي"، ليس هذا فحسب، لكن بسبب تأثيرات "الكوانتم" أيضًا كوكب الأرض كله يضيء في الفضاء ليل نهار بنور "فلورسنتي".

ومضى شارحًا: "فإذا قلنا إن زيت الزيتون دونما عن كل الزيوت الأخرى يحتوي على صبغة الكلوروفيل الخضراء، لأنه نتاج عصر ثمرة وليس بذرة مثل بقية الزيوت، وهو ما يفسر لماذا لونها دائمًا أخضر، فزيت الزيتون يضيء بذاته أيضًا، نتيجة تأثيرات "الكوانتم" على "الكلوروفيل" الموجود فيه، وهو يضيء بنفس الكيفية التي يضيء بها كوكب الأرض، مثلما أوضح القرآن بالضبط، فالاثنان يعتمدان على نفس النظرية الفزيائية "الكوانتم".

لكنه ذكر أنه "لا يمكن للعين المجردة أن ترى النور الفلورسنتي، وإثبات تلك الحقيقة أن زيت الزيتون يضيء لم يكن ممكنًا قبل اختراع "لمبة وود" سنة 1903، التي يتم الاعتماد عليها في الاختبار الذي تجريه مكتب معايير الجودة بالولايات المتحدة منذ عام 1927 للتأكد من أن زيت الزيتون يضيء بذاته وليس مغشوشًا، وهذا ما أخبرنا به القرآن قبل ذلك بأكثر من 14 قرنًا".

واستطرد خالد في رده على المشككين: "إذا كنت لا تصدق كيف يصل النور الفلورسنتى المنبعث باستمرار سواء من زيت الزيتون أو النباتات أو كوكب الأرض للفضاء، فلماذا تصدق كيف أن رسالة محادثة، أو بريد إلكتروني تكتبه في مصر يصل إلى الصين في نفس اللحظة، أو أن قلم الليزر الذي تحمله في ديك وينبعث منه النور يمكن أن يربك طيارًا ويجعله يغير مساره في نفس اللحظة".

وأردف: "هذا هو التواجد في أكثر من مكان في آن واحد، وهذه نظرية الكوانتم التي لم يتمكن أينشتاين نفسه من إيجاد تفسير لها. فالليزر والكمبيوتر والكوانتم كمبيوتر والاتصالات اللاسلكية والخلوية والهاتف وأشعة الرنين وكيمياء الكوانتم ما هي إلا تطبيقات لنظرية الكوانتم، والنور في هذه النظرية هو نور متراكب، وليس مثل الإضاءة المنبعثة من الشمس ولا حتى مصباح الإضاءة في المنزل، بمعنى أن موجات الضوء لها نفس التردد ونفس الطول الموجي بحيث يتطابقان ويتراكبان على بعض، مثلما قال القرآن قال إن النور يتراكب "نور على نور".

وأوضح خالد أنه "إذا لم يكن متاحًا قبل القرن العشرين التوصل إلى حقيقة أن زيت الزيتون يضيء بنفس الكمية التي يضيء بها كوكب الأرض في الفضاء، قبل أن يتم تأكيد ذلك بفضل نظرية الكوانتم، فالقرآن وقبل 1400 سنة ضرب لنا هذا المثل، فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم عالمًا في فيزياء الكوانتم، مثل "براين كوكس" أو "براين جرين".

وتساءل: "فكيف كان سيعرف وقتها أن زيت الزيتون يمكن أن يضيء بذاته، وكيف كان سيشبه إضاءته بإضاءة الكوكب كله، وكيف كان سيعرف أن زيت الزيتون وكوكب الأرض نورهما متراكب "نور على نور"، لأن الاثنين يعتمدان على نظرية واحدة اسمها الكوانتم".

ليستنتج بأن "هذا التشبيه المعجز كان لا يمكن لبشر حتى فترة قريبة أن يصدقه، حتى اكتشاف نظرية الكوانتم في بدايات القرن العشرين، فما بالك أنه في القرآن منذ أكتر من 1400 سنة، وهذا ليس له سوى معنى واحد، أن هذا التشبيه المعجز هو مباشرة من عند من خلق نظرية الكوانتم، هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور عمرو خالد يكشف أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد الدكتور عمرو خالد يكشف أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib