أحبطت المؤسسة الوطنية للمتاحف (FNM) محاولة احتيال باسم رئيسها. أرادت شبكة من ثلاثة أجانب الحصول على أعمال أثرية على الصعيد الدولي باسم المؤسسة الوطنية للمتاحف. هذه تفاصيل الواقعة.
قامت شبكة من ثلاثة أفراد بانتحال هوية مؤسسة المتحف الوطني وهوية رئيسها مهدي قطبي وذلك من أجل الحصول على القطع الفنية القديمة والبدائية من تجار الفن الدوليين.
تأكيد اتفاق "مزور"
في بيان صدر يوم الخميس، 26 نونبر، ونشره Le360، تم الكشف عن أسماء هؤلاء المحتالين الذين قالوا إنهم تم تفويضهم من طرف من المؤسسة لاقتناء قطع فنية قديمة وبدائية من تجار أعمال فنية دوليين.
وقام كل من الصيني شاي يوليي، والسنغالي سو سليمان جوهيد، والكندي آدم نيكولاس إلتون، بتزوير اتفاق يتضمن ترويسة المؤسسة ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى توقيع مهدي قطبي. الوثيقة تم تقديمها للمؤسسات المستهدفة بارتكاب جرائمهم.
أهداف المحتالين
أهدافهم، من وراء هذا الاتفاق الزائف والمليء بالأخطاء الإملائية، هو أولا وقبل كل شيء، الحصول على أعمال أثرية، باسم المؤسسة الوطنية للمتاحف، ثم إعادة بيعها.
وأتى في نص الاتفاقية الزائفة التي حصل على نسخة منها موقع Le360: "تم إبرام عقد مدته سنتين قابلة للتجديد بين المؤسسة والخبراء التاليين، وتتمثل مهمتهم في البحث في المجموعات المختلفة في مناطق عملهم، وإبرام عقود الشراء المختلفة مع الملاك بدلا من المؤسسة الوطنية للمتاحف". (مدة العقد: من 12 مارس 2019 إلى 12 مارس 2021)
يكشف هذا النص أيضا، الذي يتضمن أرقام جوازات السفر، أن أن شي يولي، من الجنسية الصينية، مكلف بآسيا وأمريكا الجنوبية، ويقيم في نيويورك في الولايات المتحدة، وسو سليمان جوهيد، السنغالي، تم تكليفه بإفريقيا ومدغشقر ويقيم في الرباط بالمغرب وأخيراً آدم نيكولاس إلتون، مكلف بأوقيانوسيا ومقيم في ويلينجتون بنيوزيلندا.
مستشار سويسري ينذر مهدي قطبي
قام برتراند بوسيه، المستشار السويسري الذي يعمل في متاحف دولية، بتنبيه مهدي قطبي، وهذا الأخير أبلغ الدائرة القانونية بالمؤسسة الوطنية للمتاحف وطالب بنشر بيان صحفي لإبلاغ الرأي العام بهذا الاحتيال.
وقال مهدي قطبي في تصريح لـLe360: "بعد أن اتصل أحد المحتالين بالمستشار السويسري، أرسل لنا هذا الأخير بريدا إلكترونيا للتحقق مما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد تم تفويضهم بالفعل من قبل المؤسسة. وقمنا بالرد على الفور، لنوضح أن المؤسسة لم تفوض أحدا".
وكشف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن هذه الشبكة أرادت شراء أعمال فنية إفريقية نادرة وربما إعادة بيعها بسعر مرتفع. ورفض المستشار برنارد بوسيه الذي يعمل بجنيف، سويسرا، التعليق على هذا الموضوع: "لست أعلم ما الذي يجري بالمغرب في الوقت الحالي ولا أرغب في الحديث عنه".
إذا تم فضح هذا الاحتيال اليوم من خلال بيان صحفي، فإن المؤسسة الوطنية للمتاحف لم تحدد بعد الإجراءات القانونية التي تنوي اتخاذها في هذا الصدد. وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف :"نحن في طور مناقشة الموضوع، وبحلول يوم الإثنين سنقرر ما إذا كنا سنحيل هذه القضية إلى العدالة أم لا".
أشار مهدي قطبي إلى أن هذه الشبكة من المحتالين استغلت نجاح المؤسسة لنسج شبكة تعتمد على النصب.
فقد يهمك ايضا
تدابير سفارة المملكة بروما لمواجهة آثار كورونا وسط أفراد الجالية المغربية
دراسة حديثة تُؤكِّد أنّ تأثير "كورونا" كبير على المغاربة المقيمين في إسبانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر