الرباط -المغرب اليوم
قال الفنان الساخر سعيد أبرنوص إن فكرة نشر الفيديوهات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بدأت في إطار الترفيه على النفس والأصدقاء أيام الحجر الصحي.وأضاف الكاتب المسرحي في دردشة مع هسبريس: “تطورت التجربة تدريجيا، فوجدت أنني تورطت، وأصبح عدد المتفاعلين أكبر وأكبر، ومن مختلف الشرائح العمرية، ومن كل مناطق المغرب، فراقني هذا الصدى وشجعني على الاستمرار وتطوير الأفكار”.
واعتبر أبرنوص أن ما يقدمه من كبسولات ساخرة على فيسبوك “عبارة عن سخرية سوداء، وهي صعبة الأداء وتنتج عنها انتقادات كثيرة قد تصل إلى التهجم، لأن المتلقي يعتقد أنك تهاجم معتقده مثلا أو ثقافته، هذا قبل أن يفهم في الأخير أن الأمر يتعلق فقط بـ”ضرورة فنية” لتفكيك بعض الظواهر المجتمعية التي تبدو ظاهريا في المتناول، لكن عند وضعها في قالب فني يصبح وقعها أقوى”.وبخصوص صعوبة تقبل هذا النوع من السخرية المرفوقة بالأداء الجاد من طرف المتلقي، اعتبر أبرنوص أن هذا الإكراه موجود فعلا، “فمن العسير جعل المتلقي يتعود على الشخصية التي تشتغل بمنطق راصد جاد “أسود” بدون “تعواج الهضرة”، أو التلاعب بالملامح، أو السخرية من فئة معينة، خصوصا أن الطريقة جديدة ويجب أن تتطور حتى من طرف الفنان، الذي ينبغي أن يتدرج مع جمهوره يوما عن يوم، حتى يحدث التقبل”.
وعن تجربة برنامج “بدون تعليك” التي خاضها في رمضان قال أبرنوص: “التجربة كانت مفيدة وغنية جدا، أولا من حيث الوصول إلى جمهور مختلف لم يسبق له الاطلاع على حلقاتي، وأيضا لأنني فهمت الملاحظات التي كنت أتلقاها في التعليقات، من بينها أن تلك الصرامة التي كنت أتحدث بها كان مبالغا فيها”.
وزاد المتحدث في هذا الصدد: “أعتقد أن في هذه الملاحظة على الأقل جانبا من الصواب، بالنسبة لمن لم يعرفوني سابقا على الأقل، لهذا وقع سوء الفهم، لكن بعد التعرف على الشخصية وكيف تلتقط الظواهر الاجتماعية واللغوية، استطاع جمهور هسبريس أن يتفهم أن القصد هو كوميديا جادة تهدف إلى النقد البناء”. وبخصوص خططه الفنية مستقبلا، أورد الفنان الساخر أنها ستبقى على ما هي عليه من اشتغال على الكتابة المسرحية والسيناريو، مردفا: “الجديد فيها هو هذه التجربة الكوميدية التي قد تشجعني على خوض غمار كوميديا “السطانداب” ربما..لدي أصدقاء محترفون يوجهونني ويشجعونني.. وأنا من النوع الذي لديه القدرة على التجريب من جهة، ثم القدرة على التراجع إن لاحظت أنني غير قادر على العطاء في مجال ما”.
قد يهمك ايضا
فيديو مثير الجدل من "روتيني اليومي" يستفز رواد مواقع التواصل
عالم مغربي يرصد غايات توظيف المغاربة للصور الشخصية في مواقع التواصل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر