الكاتبة المغربية منى هاشم تدافع بشغف كبير عن تراث العاصمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT 00:29:49
المغرب اليوم -

الكاتبة المغربية منى هاشم تدافع بشغف كبير عن تراث العاصمة الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتبة المغربية منى هاشم تدافع بشغف كبير عن تراث العاصمة الاقتصادية

الكاتبة المغربية منى هاشم
الرباط -المغرب اليوم

بمبادرات تروم المساهمة في الحفاظ على ذاكرة العاصمة الاقتصادية المغربية، والارتقاء بحال هذه المدينة ، كرست الكاتبة منى هاشم، التي كانت قد أسست مجموعة تسمى" أنقذوا الدار البيضاء / "Save Casablanca " على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، جهودها للدفاع عن تراث هذه المدينة العملاقة .تكوينها الأدبي وشغفها بالتاريخ ، فضلا عن كونها باحثة في الجينيالوجيا والأسماء العائلية بالمغرب، أهلها كي تصدر العديد من الأعمال، منها " معجم الأسماء العائلية بالمغرب " ( 2007 ) .كما صدرت لها طبعة جديدة من المعجم نفسه سنة 2011 بالدار البيضاء عن دار الفينيق للنشر والتوزيع، ثم رواية أطفال الشاوية ( 2004 ). 

وواصلت مسيرتها العلمية ، حيث نشرت عام 2016 عملا تاريخيا بعنوان "سجلات غير عادية من تاريخنا " ، ثم صدر لها بعد ذلك كتاب "التاريخ غير المتوقع للمغرب " سنة 2018 ( باريس دار النشر إييرك بونيي )، والذي يتضمن العديد من النصوص والوثائق المتنوعة ، التي ترصد بأسلوب كرونولوجي، ومن خلال تحليل علمي رصين، فترة طويلة من تاريخ المغرب، في ارتباطه بمحيطه الإفريقي والمتوسطي، وذلك من الفترة السابقة لظهور الإسلام ، إلى حدود توقيع معاهدة الحماية .وفي شتنبر 2019 ، صدرت لها رواية تاريخية تدور أحداثها بين أوروبا والمغرب ، مستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية ، بعنوان " المخطوطات المفقودة / Les manuscrits perdus" .وعن كيفية تعاطيها مع بحوثها ، فهي تكتب بالفرنسية انطلاقا من بحوث تاريخية قديمة ومعاصرة تم إنجازها أساسا باللغة العربية. 

ولاشتغالها في مجال الإعلام، نشرت سلسلة " سجلات من الأمس واليوم " بصحيفة ليكونوميست من 2007 إلى 2012 ، إلى جانب تنشيطها لبرنامج يومي على أمواج إذاعة أطلانتيك من 2007 حتى 2009 حمل اسم " أسرار الأسماء العائلية ".ومنى هاشم هي أيضا صاحبة السلسلة الوثائقية " طريق الأصل " التي كانت قد بثت على قناة ( ميدي 1 ) ، وهي عبارة عن سفر في تاريخ وجغرافيا المغرب، من خلال اسم مكان وأسماء عائلية.

وخارج إطار التأليف والعمل المهني الصحافي ، فإن منى هاشم منخرطة كذلك في أنشطة مواطنة، خاصة في الشق المتعلق بحماية التراث، الشيء الذي أكسبها لقب " عمدة قلب الدار البيضاء ".وحرصا منها على التعريف أكثر بواقع ووضع العاصمة الاقتصادية ، فقد نشرت مؤلفا تحت عنوان " الكتاب الأسود للمدينة البيضاء ، كلمات وشهادات مواطني الدار البيضاء "، وهو عمل يروم تسليط الضوء على واقع هذه المدينة بعيدا عن لغة الخشب .ويهدف الكتاب إلى التوقف عند التجاوزات المتعلقة بعملية تدبير الشؤون المحلية للعاصمة الاقتصادية ، من خلال رصد المظالم ، وتقديم شهادات واقتراحات متضمنة بمجموعة "أنقذوا الدار البيضاء" التي تضم حاليا أكثر من 265 ألف عضو ، من جميع الآفاق ، حيث يقدم كل واحد منهم معرفته ورؤيته للأشياء .

ويتعلق الأمر بتقديم مختلف الآراء، مصحوبة بتحليلات وصور ومقاطع فيديو، في مسعى لرصد مختلف العلل المتعددة التي ابتليت بها المدينة، انطلاقا من قلبها التاريخي وصولا إلى أطرافها .فإذا كان من الوهم ، بالنسبة لها ، التفكير في أن التأثير سيكون فوريا على عملية تدبير المدينة ، فإنه من الممكن التفكير في أنه سيتم الشعور بذلك على مستوى الأذهان ، بمعنى إدراك أن سياسة مواطنة تشاركية هي القادرة على تغيير الوضع تدريجيا ، وذلك من خلال بعث الأمل في مواجهة هذه الرغبة الراسخة في عدم الاستسلام .

فلماذا إذن كتاب أسود؟ ليس سرا ، كما تقول ، أن الدار البيضاء تعاني من مشكلة تتعلق بالحكامة، ومن مجموعة من الاختلالات التي تؤثر على جميع القطاعات الرئيسية في المدينة، وخصوصا قطاعات النظافة ، والنقل ، احتلال الفضاءات العامة، وبطء إنجاز الأوراش ، حالة المساحات الخضراء والطرق والأرصفة والتطهير السائل ، والإنارة ، ناهي عن تدمير تراث وذاكرة المدينة .وبناء عليه ، تقول منى هاشم ، فقد قررت إعادة تجميع ما يتم تداوله والتعبير عنه في مجموعة " أنقذوا الدار البيضاء" من أجل أن يصل ذلك إلى وسائل الإعلام والجمهور العريض .

وتتوخى هذه المقاربة المواطنة ، بعيدا عن الحسابات السياسية أو التعاطف الحزبي ، إلى زيادة الوعي بواقع تدبير المدينة ، بصرف النظر عن الخطب الديماغوجية وغيرها .وخلصت قائلة " نحن كمواطنين ، نطمح فقط إلى حياة أفضل ، وسياسة أكثر صرامة بشأن عملية التدبير ، وضمان احترام أكثر للساكنة ، حتى يكون ذلك أكثر انسجاما مع الطموحات المسطرة لمدينة تطمح أن تصبح ذكية ". 

قد يهمك أيضا

فرنسا تعيد "اللوحة المسروقة"بعد أكثر من 80 عاما

 تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

    

 

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة المغربية منى هاشم تدافع بشغف كبير عن تراث العاصمة الاقتصادية الكاتبة المغربية منى هاشم تدافع بشغف كبير عن تراث العاصمة الاقتصادية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib